التعاقد مع بيليغريني انقلاب في سياسة وستهام يونايتد

المدرب التشيلي لديه سيرة ذاتية عبر ثلاث قارات... وفكره الهجومي قد ينجح في إنهاء التوتر بالنادي اللندني

بيليغريني عندما قاد مانشستر سيتي للقب الدوري الممتاز (أ.ف.ب) - مانويل بيليغريني يستعرض قميص وستهام بعد التعاقد على تدريبه
بيليغريني عندما قاد مانشستر سيتي للقب الدوري الممتاز (أ.ف.ب) - مانويل بيليغريني يستعرض قميص وستهام بعد التعاقد على تدريبه
TT

التعاقد مع بيليغريني انقلاب في سياسة وستهام يونايتد

بيليغريني عندما قاد مانشستر سيتي للقب الدوري الممتاز (أ.ف.ب) - مانويل بيليغريني يستعرض قميص وستهام بعد التعاقد على تدريبه
بيليغريني عندما قاد مانشستر سيتي للقب الدوري الممتاز (أ.ف.ب) - مانويل بيليغريني يستعرض قميص وستهام بعد التعاقد على تدريبه

قد يكون وستهام يونايتد قد أنجز لتوه انقلاباً على صعيد منصب المدرب بتعيينه التشيلي مانويل بيليغريني الذي يُعرَف باسم «الساحر» مديراً فنيّاً للفريق.
كانت جماهير مانشستر سيتي هي من أطلق هذا اللقب على المدرب التشيلي خلال سنوات النجاح بين 2013 - 2016. وقد كان بيليغريني بالفعل بمثابة التجسيد المثالي للحضور اللطيف المهذب، ولم يحدث قط أن أظهر مشاعر مرارة أو تورط في مهاجمة آخرين. بيد أن الأهم عن ذلك أنه نجح في الجمع بين هذه الخصال البشرية النبيلة والتفوق الفني الذي يضمن له الفوز.
من خلال منح بيليغريني تعاقداً لمدة ثلاث سنوات وأجراً سنويّاً يبلغ 7 ملايين جنيه إسترليني، جعل ديفيد سوليفان وديفيد غولد، مالكي وستهام، من المدرب التشيلي بذلك المدرب الأعلى أجراً في تاريخ النادي، وينبغي أن يشعر مالكا الفريق بالتفاؤل إزاء الثمار التي سيجنيها استثمارهما هذا. يذكر أن بيليغريني عمل مدرباً طيلة 30 عاماً ويعد هذا النادي الـ13 الذي يتولى تدريبه عبر مسيرته التي امتدت عبر ستّ دول - تشيلي وإكوادور والأرجنتين وإسبانيا وإنجلترا - ومنذ وقت قريب الصين، أي أن خبرته عبرت حول ثلاث قارات.
وفاز بيليغريني ببطولات كأس مع يونيفرسيداد كاتوليكا في تشيلي، وبطولات مع كويتو (الأرجنتين) وسان لورنزو وريفر بليت (كلاهما من الأرجنتين). ومع هذا فإنه قبل انضمامه إلى مانشستر سيتي كانت البطولة الأوروبية الوحيدة التي حصل عليها هي كأس إنترتوتو مع فياريال عام 2004. ومع هذا، فإن نجاحه في قيادة فياريال إلى الدور ربع النهائي ونصف النهائي بدوري أبطال أوروبا أبهر ريال مدريد، الذي عينه مدرباً للفريق في صيف 2009.
وأعقب ذلك حصد الفريق لعدد قياسي من النقاط بلغ 96 نقطة، وإن كان قد أنجز الموسم في المركز الثاني بعد برشلونة بقيادة ليونيل ميسي، الذي حصد 99 نقطة.
وتكشف السيرة الذاتية لبيليغريني كيف أنه تمكَّن من التعامل باقتدار مع اللاعبين النجوم أصحاب الأنا المتضخمة، والعمل بالاعتماد على مستويات متنوعة من الميزانيات. داخل مانشستر سيتي وريال مدريد، تمتع بيليغريني بدعم مالي لا حدود له، لكنه في النادي الإسباني خرج دون حصد بطولات واعترف أنه مع ريال مدريد لم يتمتع بسيطرة على صفقات ضم اللاعبين الجدد. في فياريال (2004 - 2009)، وملقة (2010 - 2013)، كانت هناك ميزانيات أكثر تواضعاً، لكنه وجد سبيلاً لتعزيز أداء الفريقين.
من ناحية أخرى، يبدي بعض مشجعي وستهام يونايتد التحفظ إزاء الاستعانة ببيليغريني لخلافة الاسكوتلندي ديفيد مويز، رغم أن التشيلي يعد واحداً من أنجح المدربين على امتداد تاريخ مانشستر سيتي في بطولة الدوري الممتاز، حتى بعد الموسم المذهل الذي قدمه الفريق تحت قيادة جوسيب غوارديولا 2017 - 2018.
في أول موسم له مع الكرة الإنجليزية، حصل بيليغريني على بطولة الدوري الممتاز وكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، لكنه عجز عن الدفاع عن اللقب - الأمر الذي لم يفلح فيه خلال حقبة ما بعد عام 1992 سوى جوزيه مورينيو وسير أليكس فيرغسون - لكنه تمكن من قيادة مانشستر سيتي نحو الفوز مجدداً ببطولة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة من جديد، والوصول للدور قبل النهائي بدوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد في عامه الأخير مع النادي.
ويمكن النظر إلى هذا الإنجاز باعتباره بارزاً على نحو لافت بالنظر إلى الطريقة الصعبة التي خرج بها من مانشستر سيتي وكان أشبه برجل ميت عندما أكد النادي في فبراير (شباط) أن غوارديولا سيحل محله. وجراء ذلك، تعرض بيليغريني للتقويض وشعر بسخط بالغ. ومع هذا، أبقى على هذا السخط والضيق لنفسه ولم يعلن عنه، في سلوك احترافي بامتياز. ويعتبر هذا النهج إضافة إلى مزاجه المتوازن وذكائه الحاد من السمات التي تضعه في مصاف أفضل المدربين على الصعيد الأوروبي.
ومع أنه قد لا ينتمي إلى طبقة المدربين النجوم الكبار للغاية مثل مورينيو وغوارديولا، فإنه يشتهر في الأوساط الرياضية باسم «المهندس» لقدرته على إدارة الفرق باقتدار. وعندما فاز ببطولتين في موسم واحد مع مانشستر سيتي، عادل بيليغريني بذلك الإنجاز الذي حققه مورينيو خلال موسمه الأول داخل إنجلترا مع تشيلسي. وقد حقق بيليغريني ذلك في أعقاب فترة السنوات الأربع التي تولى خلالها روبرتو مانشيني تدريب الفريق واتسمت بالفوضى. وشهدت تلك الفترة وقوع خلاف بين مانشيني مع النجم الأرجنتيني كارلوس تيفيز الذي عاد لوطنه وظل به لمدة قاربت ستة شهور في حالة إضراب عن اللعب عام 2011 - 2012. وفي العام التالي، تورط المدرب الإيطالي في شجار حرج داخل ملعب التدريب مع مواطنه المهاجم ماريو بالوتيلي.
وما كان مانشستر سيتي بحاجة إليه ووجده في بيليغريني فهو مدرب بمقدوره إضفاء قدر من الاستقرار على النادي ونقله من فترة مانشيني المضطربة. وفور توليه مسؤولية تدريب الفريق، تمكن بيليغريني الذي كان يبلغ 60 عاماً حينذاك من إثبات قدراته في التوّ.
وقد نجح في تحقيق ذلك عبر الاعتماد على كرة أكثر جاذبية عما قدمه مانشيني، التي قامت على فكرة المبادرة إلى الهجوم، الأمر الذي أثار إعجاب جماهير مانشستر سيتي. بحلول فبراير، كان الفريق تحت قيادة بيليغريني قد سجل 115 هدفاً في جميع المسابقات واكتسح اللقب.
خلال المؤتمرات الصحافية، بدا أسلوب بيلغريني الهادئ والحريص على البعد عن الأضواء مثيراً للضيق لبعض الصحافيين الذين اعتبروا الأمر عدم رغبة من جانبه في التعاون معهم على النحو المناسب. أما الجماهير فطبيعة الحال تركز اهتمامها على النتائج فحسب. وعلى هذا الصعيد، بدت نتائج بيليغريني مرضية تماماً.
داخل مانشستر سيتي تمثل الانتقاد الأكبر لبيليغريني في التمترس الذي كان يتمسك به. وكان يمكن لفكرة الهجوم بأي تكلفة أن تجعله يبدو ساذجاً بعض الشيء، مثلما حدث خلال الهزيمتين اللتين منيا بهما على يد برشلونة لموسمين متتاليين قي بطولة دوري أبطال أوروبا بنتيجة 4 - 1 و3 - 1.
إلا أن المؤشرات المنطقية توحي بأن بيليغريني سيتعين عليه التخفيف من حدة هذا التوجه داخل وستهام يونايتد عندما يلزم الأمر، مع العمل في الوقت ذاته على تعزيز المهارات الهجومية لدى مايكل أنتونيو ومانويل لانزيني وماركو أرناؤتوفيتش وخافيير هيرنانديز آندي كارول.
وإذا نجح في ذلك، فسيكون المدرب الجديد على موعد مع كتابة قصة نجاح جديدة داخل استاد لندن.



خيسوس: طبيعي أن تكون المباراة «مشحونة»

خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
TT

خيسوس: طبيعي أن تكون المباراة «مشحونة»

خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)

أشار البرتغالي جورجي خيسوس، المدير الفني لفريق الهلال، إلى إمكانية مشاركة البرازيلي مالكوم أمام النصر، في المباراة التي تجمعهما، اليوم السبت في كأس السوبر السعودي.

وقال خيسوس، في المؤتمر الصحافي الخاص بالمباراة: «مجدداً الهلال طرف في نهائي آخر ضد منافس قوي، ستكون مباراة قوية. ستظهر صورة الكرة السعودية التي وصلت إلى المستوى العالي، والعالم يشاهد».

وأضاف: «الفريقان يملكان لاعبين كثراً على مستوى عالٍ من الجودة، وبالطبع نبحث عن أن نظهر الوجه القوي للكرة السعودية».

وتابع: «المباراة ستكون منقولة على مستوى العالم ودول أوروبا والبرازيل، نرغب في أن نظهر أفضل صورة للكرة السعودية، نرغب في أن نظهر ما أظهرناه في الموسم الماضي».

وواصل: «في كل مكان بالعالم النهائيات والديربيات يكون فيها شد ذهني لا يمكن السيطرة عليه بالكامل، المستوى هذا من الصعب أن نتحكم خلاله في ردة الفعل. هناك بعض اللحظات التي يكون فيها شحن وهي طبيعية».

وبسؤاله عن موقف البرازيلي مالكوم من المباراة، أوضح خيسوس: «لقد تدرب مع الفريق اليوم، وبناءً على ذلك سنتخذ القرار الأنسب، كل شيء سيعتمد على التمرين الأخير».

وأردف: «مالكوم من أفضل اللاعبين الموجودين على مستوى الهلال والدوري، وبالنسبة لي بصفتي مدرباً معرفة مالكوم التكتيكية مهمة، وهو حل مهم لنا، يجعل الأمور أسهل».

ورفض خيسوس الحديث عن لاعبه سعود عبد الحميد الذي ارتبط بالانتقال إلى صفوف روما الإيطالي خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية.

وأكد: «الهلال يملك قائمة قوية من اللاعبين، وفترة الإعداد كانت من أجل العمل على استعداد اللاعبين، خصوصاً مثل الموجودين خارج الفريق الموسم الماضي؛ مثل حمد اليامي الذي كان بالشباب، ويملك إمكانات جيدة».

وواصل: «نحن معتادون على حب الجماهير الذي يتحرك معنا، لامسنا هذا الأمر العام الفائت، نحاول أن نمنحهم بطولة أخرى، وقفوا معنا، ودعمونا، ونحن موجودون لأجل إرضاء الجماهير».

وأتم خيسوس حديثه بالإشادة بمهاجمه ميتروفيتش، قائلاً: «إنه محترف على مستوى عالٍ داخل وخارج الملعب، بداية الإعداد كانت رائعة؛ إذ خسر بعض الوزن، ميتروفيتش مثال لنوعية المحترف المثالي».

من جانبه، يأمل الصربي ألكسندر ميتروفيتش، مهاجم الهلال في الفوز بكأس السوبر على حساب النصر.

وقال ميتروفيتش في المؤتمر الصحافي: «ستكون مباراة قوية ضد منافس قوي، لعبنا أمامهم في الموسم الماضي، ونتمنى أن نكون الطرف المنتصر».

وأفاد: «لا يوجد شيء اختلف في الإعداد لمواجهة النصر. إنها مثل أي مباراة أخرى، نركز على أنفسنا وتنفيذ تعليمات المدرب أفراداً ومجموعة».

وأكمل: «ستكون مباراة كبيرة حافلة بالحضور الجماهيري، نحن محظوظون بوجود الجماهير داخل أرضنا وخارجها».

واختتم: «السعادة ستكون أكبر إن انتصرنا مع تسجيلي للأهداف، ولكن الهدف الرئيسي إسعاد الجماهير والفوز باللقب».