نابولي يحتاج لثلاثية في مرمى آرسنال ودورتموند يخشى مفاجآت مرسيليا

لاعبو نابولي مطالبون بهز شباك آرسنال ثلاث مرات اليوم من أجل التأهل للدور الثاني (أ.ب)
لاعبو نابولي مطالبون بهز شباك آرسنال ثلاث مرات اليوم من أجل التأهل للدور الثاني (أ.ب)
TT

نابولي يحتاج لثلاثية في مرمى آرسنال ودورتموند يخشى مفاجآت مرسيليا

لاعبو نابولي مطالبون بهز شباك آرسنال ثلاث مرات اليوم من أجل التأهل للدور الثاني (أ.ب)
لاعبو نابولي مطالبون بهز شباك آرسنال ثلاث مرات اليوم من أجل التأهل للدور الثاني (أ.ب)

تشهد مباريات اليوم بالجولة السادسة الأخيرة من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا مواجهتين طاحنتين بين ميلان الإيطالي وأياكس أمستردام الهولندي من جهة وشالكه الألماني وبازل السويسري من جهة أخرى، لكن الأنظار ستتوجه نحو المجموعة الحديدية السادسة حيث تتنافس ثلاثة أندية على التأهل وهي آرسنال الإنجليزي وبوروسيا دورتموند الألماني ونابولي الإيطالي.
ويبتعد آرسنال بفارق ثلاث نقاط عن دورتموند ونابولي، إلا أنه بحاجة لنقطة التعادل من أرض الأخير ليضمن التأهل وصدارة المجموعة السادسة.
كما سيضمن متصدر الدوري الإنجليزي تأهله حتى حال خسارته بهدفين أو أقل (لأنه فاز على نابولي ذهابا 2 - صفر).
من جهته، يتعين على نابولي الفوز بفارق ثلاثة أهداف كي يضمن تأهله، من دون الاعتماد على نتيجة دورتموند الذي يحل ضيفا على مرسيليا متذيل الترتيب من دون أي نقطة.
ويأمل هداف نابولي الأرجنتيني غونزالو هيغواين أن يتفادى فريقه السيناريو «الرهيب» بفوزه على آرسنال وعدم تأهله، إذا حصلت الأندية الثلاثة المتنافسة على 12 نقطة وراحت الأفضلية لآرسنال ودورتموند.
وقال لاعب ريال مدريد الإسباني السابق: «لم أشاهد في حياتي فريقا لا يتأهل من الدور الأول على الرغم من حصوله على 12 نقطة. سيكون احتمالا رهيبا أن يحصل معنا. إذا فزنا وخرجنا مع 12 نقطة، عندها لا يمكننا فعل أي شيء».
وسيكون لاعبو المدرب الفرنسي أرسين فينغر مرشحين للفوز حتى في ملعب «سان باولو» عقر دار «بارتينوبي»، إذ يتصدر الفريق اللندني الدوري الإنجليزي بفارق 5 نقاط عن أقرب منافسيه بعد تعادله مع إيفرتون 1 - 1 الأحد.
ورأى لاعب وسطه الفرنسي ماتيو فلاميني أن المرحلة المقبلة صعبة على الفريق مع رحلتين على أرض مانشستر سيتي وتشيلسي، وقال: «يجب أن نركز لأن الفترة المقبلة صعبة. أفضل شيء أن نحقق ثلاثة انتصارات».
وقال الظهير الأيمن كارل جنكينسون، 21 عاما، الذي سيحل مرة جديدة بدلا من الفرنسي المصاب بكري سانيا: «عندما نكون في أفضل حالاتنا يمكننا التغلب على أي فريق، ويجب أن نقوم بذلك اليوم».
ويعول دورتموند وصيف النسخة الماضية على خطف النقاط من أرض مرسيليا الذي أقال مدربه إيلي بوب وحل بدلا منه المدير الرياضي جوزيه انيغو، كي يضمن التأهل بغض النظر عن نتيجة المباراة الأخرى.
ويمتلك دورتموند، الفائز بلقب البطولة عام 1997، الفرصة للتأهل حتى في حالة فشله في تحقيق الفوز ولكنه سيحتاج في هذه الحالة لمساعدة آرسنال بالفوز على نابولي.
وإذا لم يحقق دورتموند الفوز سيكون بحاجة إلى أن يحقق آرسنال نفس النتيجة في مواجهة نابولي أي أن تنتهي المباراتان بالتعادل أو بالهزيمة. ولكن ما يقلق جماهير دورتموند أن الفريق ظهر بعيدا تماما عن مستواه في الآونة الأخيرة.
ويخوض دورتموند مباراة اليوم بعد خسارته صفر-1 أمام باير ليفركوزن السبت في الدوري الألماني ليتسع الفارق الذي يفصله عن بايرن ميونيخ حامل اللقب ومتصدر جدول المسابقة إلى عشر نقاط والفارق الذي يفصله عن ليفركوزن صاحب المركز الثاني إلى ست نقاط، ليتبدد حلم الفريق في المنافسة على لقب البوندسليجا بشكل كبير في الموسم الحالي. وما يضاعف من الوضع سوءا أن زفن بيندر ونوري شاهين لاعبي خط وسط الفريق تعرضا للإصابة في الكاحل ليتأكد غياب الأول عن مباراة اليوم بينما يحوم الشك حول قدرة لحاق الثاني وأن كان هناك أملا ضعيفا.
ومن المؤكد أن تجنب الخروج المبكر من دوري الأبطال سيدعم معنويات دورتموند ولكن مسؤولي النادي أكدوا بالفعل أن الخروج لن يكون نهاية العالم والفريق سيسعى للتعويض من خلال مسابقة الدوري الأوروبي التي سينتقل إليها إذا أنهى مسيرته في المجموع بإحراز المركز الثالث.
وقال كلوب: «نحن الآن في وضع يحتاج إلى رد فعل. لكن الحاجة أم الاختراع وسنرى ما سيحصل».
وفي المجموعة الثامنة، يحتاج ميلان الإيطالي إلى نقطة التعادل أمام ضيفه أياكس أمستردام الهولندي على ملعب «سان سيرو» لمرافقة برشلونة الإسباني بطل 2009 و2011.
ويتصدر الفريق الكاتالوني الترتيب مع 10 نقاط وهو يستقبل سلتيك الاسكوتلندي (3 نقاط) الذي فقد الأمل بالتأهل وحتى بالحلول ثالثا ليتحول إلى مسابقة الدوري الأوروبي، فيما يتقدم ميلان (8 نقاط) بفارق نقطة عن أياكس.
وعلى الرغم من أن ميلان أحرز اللقب سبع مرات في تاريخه وأياكس أمستردام أربع مرات، فإن مستوى الفريقين الراهن يختلف كثيرا، خصوصا بالنسبة للفريق الإيطالي الذي يعيش فترة إدارية مفصلية بعد الخلاف بين الرجل القوي في النادي أدريانو غالياني وباربرا برلسكوني ابنة مالك النادي سيلفيو برلسكوني.
ويحتل ميلان المركز التاسع في الدوري الإيطالي بفارق 22 نقطة عن يوفنتوس المتصدر و14 نقطة عن أقرب مركز مؤهل إلى دوري الأبطال، وهو يعول على هدافه ماريو بالوتيللي صاحب المزاج المتقلب.
واعتبر مدرب ميلان ماسيميليانو أليغري أن «أياكس أظهر مستوى مميزا مؤخرا ويملك تقنية لافتة، والاهم هو تسجيل الأهداف».
وتغلب ميلان على سلتيك بثلاثية نظيفة قبل أسبوعين فيما فجر أياكس مفاجأة بتغلبه على برشلونة 2 - 1 في أمستردام، لكنه لم يحقق الفوز في أي من مبارياته الست الأخيرة خارج أرضه.
وفي المباراة الثانية، يحتاج برشلونة بطل إسبانيا إلى نقطة واحدة لضمان صدارة المجموعة، وسيغيب عنه مجددا أفضل لاعب في العالم في آخر أربع سنوات الأرجنتيني ليونيل ميسي المصاب، بالإضافة إلى الحارس الدولي فيكتور فالديز والظهير البرازيلي داني الفيش.
وسيكون الصراع ناريا في المجموعة الخامسة على البطاقة الثانية المرافقة لتشيلسي الإنجليزي (9 نقاط)، بين شالكه الألماني (7 نقاط) وضيفه بازل السويسري (8 نقاط).
ولا مجال لشالكه بالتأهل سوى بالفوز على الفريق السويسري الذي يتألق في صفوفه المصري محمد صلاح أفضل لاعب في الدوري السويسري.
لكن رحلة بازل الأخيرة إلى ألمانيا لا تبشر بالخير، إذ سقط أمام بايرن ميونيخ 7 - صفر في إياب دور الـ16 لموسم 2012.
وفي المباراة الثانية، يبحث تشيلسي الإنجليزي الخارج من خسارة موجعة في الدوري المحلي أمام ستوك سيتي 2 - 3 عن إلحاق هزيمة جديدة بستيوا بوخارست الروماني لضمان صدارة المجموعة.
ومنح البرتغالي جوزيه مورينهو لاعبيه يوما إضافيا للراحة بعدما تلقوا 6 أهداف في مباراتين، معتبرا أنه سيكون مفيدا «لرؤوسهم».
ولم يحقق ستيوا أي فوز لكنه تعادل في آخر 3 مباريات، ويعود انتصاره الأخير في المسابقة إلى سبتمبر (أيلول) 2006 على دينامو كييف، ومن بعدها لم يذق طعم الفوز في 22 مباراة معادلا رقم سبارتاك موسكو الروسي (بين ديسمبر/كانون الأول 2000 ونوفمبر/تشرين الثاني 2006).
وفي المجموعة السابعة التي ضمن صدارتها أتلتيكو مدريد الإسباني (13 نقطة)، ينحصر الصراع على البطاقة الثانية بين زينيت سان بطرسبورغ الروسي (6 نقاط) الذي يحل على أوستريا فيينا النمساوي متذيل الترتيب (نقطتان)، وبورتو البرتغالي (5 نقاط) الذي يحل على أتلتيكو مدريد.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.