مسلحون يهدمون أجزاء من قلعة سبها التاريخية

هدم مسلحون بعض أجزاء من قلعة سبها العتيقة، جنوب ليبيا، خلال اشتباكات بالأسلحة الثقيلة وقعت داخل الأثر التاريخي، على مدى أيام، قبل أن يفروا منها هرباً.
وقال حامد الخيالي، عميد بلدية سبها، لـ«الشرق الأوسط» إن «القلعة تعرضت لأضرار بالغة، وتحطمت بعض مبانيها، وأسوارها الخارجية نتيجة إطلاق النيران عليها بكثافة».
وشهدت القلعة التي تعد مقراً لـ(اللواء السادس) اقتتالاً دامياً في الثالث عشر من مارس (آذار) الماضي، وقعت على إثره رهينة في أيد مسلحين تشاديين داعمين لقوات قبيلة (التبو)، لكن قوات اللواء العسكري التابع للجيش الوطني الليبي تمكنت من تحريرها في اليوم ذاته، ما ترتب عليه وقوع دمار بداخلها.
وأرسل الخيالي مساء أول من أمس خطاباً للقيادات العسكرية، المسؤولة عن منطقة سبها، يخبرهم أنه بعد انسحاب القوات التشادية من القلعة تبين أنها هدمت أجزاء من المعلم التاريخي. فضلاً عن ذلك لم تسلم القلعة خلال اشتباكات بين قبليتي (التبو) و(أولاد سليمان) على مدار الشهرين الماضيين من تدمير في أسوارها الخارجية.
ووجهت الهيئة العامة للسياحة في سبها نداء استغاثة للمؤسسات والمنظمات المحلية والدولية، لحماية ما تبقى من القلعة، وقالت الهيئة العامة في بيانها إنها تتابع «بقلق بالغ الأحداث المؤسفة التي تشهدها سبها، والتي تسببت في إزهاق أرواح بريئة، وانتهاكات صارخة طالت قلعة سبها التاريخية»، وذهبت إلى أن ما حدث للقلعة «يمس أحد أهم الأصول الثقافية، ويهدد أبرز المعالم التي تعبر عن تاريخ المدينة الأثرية».