ريتشاردز يرفض تقسيم دوري الأمير محمد بن سلمان إلى مجموعتين

اتحاد الكرة يبلغ 24 نادياً بتحويل «الدرجة الثانية» إلى «محترفين»

TT

ريتشاردز يرفض تقسيم دوري الأمير محمد بن سلمان إلى مجموعتين

رفض الإنجليزي ديفيد ريتشاردز المدير التنفيذي لدوري الأمير محمد بن سلمان للدرجة الأولى، المقترح المقدم من لجنة المسابقات باتحاد الكرة، بتقسيم دوري الدرجة الأولى إلى مجموعتين من 12 فريقاً لكل مجموعة تلعب بنظام الدوري.
وأصر الإنجليزي في اجتماعه مع رؤساء أندية الأولى أن يكون الدوري كما كان وتشارك فيه الأندية الـ20.
وسيلعب الدوري بدءاً من الموسم المقبل بـ38 جولة لأول مرة في تاريخه.
في حين تم اعتماد تاريخ انطلاق بطولة الدوري حيث ستبدأ أولى جولاته في 17 من شهر ذي الحجة المقبل.
وتم خلال الاجتماع الذي جمع ريتشاردز برؤساء الأندية استعراض عدد من مقترحات للموسم الرياضي المقبل، بالإضافة إلى استعراض أبرز القرارات والتغييرات التي سيشهدها الدوري خلال الموسم المقبل.
وأشار ريتشاردز إلى أن العمل جارٍ على تطوير الدوري وجعله في مصاف أقوى الدوريات بالمنطقة، من خلال إضفاء عددٍ من التغييرات التي تخص الجوانب الفنية والتنظيمية لإظهاره بالمستوى الذي يليق به.
وجرى خلال الاجتماع الاتفاق على عقد سلسلة من الاجتماعات المقبلة، ونقل النتائج التي خرج بها الاجتماع إلى المسؤولين من أجل دراستها، والعمل على تطبيقها بالشكل الذي يناسب قيمة ومكانة الدوري.
في حين أنه تقرر أن تكون قائمة لاعبي أندية دوري الأمير محمد بن سلمان لأندية الدرجة الأولى جميعهم لاعبون محترفون محليون وأجانب فقط، وسيكون إجمالي عدد القائمة 25 لاعباً من لاعبي الفريق الأول، مع إضافة عدد من لاعبي شباب النادي والفئات السنية للمشاركة.
من جهة ثانية، خاطب الاتحاد السعودي لكرة القدم، 24 نادياً مشاركاً في دوري الدرجة الثانية السعودي بالموافقة النهائية على تحويل الدوري إلى دوري محترفين والبدء بشكل رسمي في إتاحة الفرصة بالتعاقد مع اللاعبين الأجانب والمواليد لأول مرة في تاريخ الدوري، بعد أن ظل الدوري على مدار التاريخ مقتصراً على الهواة، وبعد أن كان يختص بدوري المناطق قبيل تدشين دوري لأندية الدرجة الثالثة تصعد مباشرة للثانية.
وأشار الخطاب المذيل بتوقيع الأمين العام لاتحاد الكرة لؤي السبيعي إلى أنه يحق لأندية الدوري التوقيع مع لاعبين محترفين أجانب، بالإضافة إلى لاعب واحد فقط من مواليد المملكة للمشاركة في الدوري بدءاً من فترة تسجيل المحترفين المقبلة.
وأشار الخطاب أيضاً إلى أن تسجيل المحترفين يقتصر فقط على اللاعبين المحترفين الأجانب والمواليد في صفوف الفريق الأول لكرة القدم في أندية الثانية. في حين حددت لجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين باتحاد كرة القدم الفترة المقبلة لتسجيل المحترفين والمواليد في الأندية السعودية للموسم الرياضي 2018/ 2019م، حيث ستنطلق فترة التسجيل الصيفية في 17/ 09/ 1439ه وحتى 13/ 12/ 1439ه، وتستمر فترة التسجيل الصيفية 86 يوماً سيتاح للأندية التعاقد مع اللاعبين المحترفين فيها.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».