إيمري قائد الحقبة الجديدة لآرسنال بعد فينغر

المدرب الإسباني تعهد إعادة الفريق لمنصات التتويج والمنافسة في دوري الأبطال

إيمري (يسار) يخلف فينغر في قيادة آرسنال (ا ف ب)
إيمري (يسار) يخلف فينغر في قيادة آرسنال (ا ف ب)
TT

إيمري قائد الحقبة الجديدة لآرسنال بعد فينغر

إيمري (يسار) يخلف فينغر في قيادة آرسنال (ا ف ب)
إيمري (يسار) يخلف فينغر في قيادة آرسنال (ا ف ب)

أعلن نادي آرسنال الإنجليزي لكرة القدم أمس تعيين الإسباني أوناي إيمري، المدرب السابق لباريس سان جيرمان الفرنسي، مدربا له بدءا من الموسم المقبل، ليبدأ «حقبة جديدة» خلفا للفرنسي المخضرم أرسين فينغر.
وبعد 22 عاما مع النادي اللندني، أعلن فينغر رحيله عن آرسنال في نهاية الموسم المنصرم، بينما لم يتم تمديد عقد إيمري الذي أمضى موسمين مع النادي الباريسي المملوك من شركة قطر للاستثمارات.
وكتب آرسنال على موقعه الإلكتروني: «فجر جديد، حقبة جديدة، فصل جديد، أهلا وسهلا بك إيمري».
ولم يكشف آرسنال عن مدة العقد مع المدرب الإسباني البالغ من العمر 46 عاما، وأضاف في بيانه: «سيصبح أوناي إيمري المدير الفني للفريق، سينضم إلى النادي بعد فترة سنتين أمضاهما مع باريس سان جيرمان حيث نجح مؤخرا في إحراز الثلاثية المتمثلة بالدوري المحلي، كأس فرنسا وكأس الرابطة. حصل على إجماع في خيارنا لكي يخوض الفصل المقبل من تاريخنا».
واعتبر الرئيس التنفيذي لآرسنال إيفان غازيديس أن إيمري يحظى بـ«سجل رائع من النجاحات خلال مسيرته، قام بتطوير أداء بعض المواهب الشابة في أوروبا ويلعب بأسلوب مثير ومتطور يتناسب تماما مع آرسنال».
أما المدرب، فأكد من جهته أنه متحمس للانضمام إلى أحد أعظم أندية كرة القدم، وقال: «يحظى آرسنال بحب في مختلف أنحاء العالم من خلال أسلوب لعبه، التزامه بمنح الفرصة للاعبين الشبان، ملعبه الرائع (استاد الإمارات في لندن) والطريقة التي يدار بها النادي».
وأضاف: «أشكر إدارة آرسنال على منحي هذه المسؤولية لكي أبدأ هذا الفصل الهام في تاريخ النادي».
ورحب الأميركي ستان كرونكي المساهم الأكبر في آرسنال بالمدرب الجديد بقوله: «نحن سعداء بالترحيب بأوناي إيمري في آرسنال. لقد أثبت أنه مدرب ناجح. نحن واثقون بأنه الرجل المناسب لهذا المنصب وسيعمل من أجل جلب النجاحات لأنصارنا، الجهاز الفني وكل من له علاقة بآرسنال».
وشكل التعاقد مع إيمري نوعا من المفاجأة، إذ كان الخيار المرجح للنادي بحسب التقارير الصحافية في الفترة الماضية، الإسباني مايكل أرتيتا، اللاعب السابق لآرسنال ومساعد مواطنه جوسيب غوارديولا في تدريب مانشستر سيتي الذي أحرز هذا الموسم لقب الدوري الإنجليزي الممتاز.
إلا أن الأنباء عن قدوم إيمري إلى «المدفعجية» بدأت بالتواتر في وقت متأخر يوم الاثنين، لا سيما من خلال تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أفادت فيه بأن الخيار وقع على المدرب السابق لإشبيلية الإسباني.
وأوضح كرونكي في بيان آرسنال أن مجلس الإدارة دهش من الثقافة الكروية التي يحظى بها إيمري، وذلك في أعقاب مقابلة أجريت معه.
وقال: «أشياء كثيرة برزت خلال مقابلتنا للمدرب من بينها ثقافته الكروية، حيويته، تصميمه وحبه للعبة، معرفته الكبيرة بنادينا ولاعبينا، متابعته للدوري الإنجليزي الممتاز واللعبة في أوروبا كانت مدهشة».
واعتبر الأميركي أن إيمري يتقاسم «رؤيتنا للمضي قدما، للبناء على الإرث الذي خلفه أرسين فينغر ومساعدة النادي على تحقيق نجاحات كبيرة».
وكان غوارديولا من أوائل المرحبين بمواطنه في الدوري الإنجليزي، بقوله: «مدرب جيد آخر سيأتي إلى هنا، مسيرة إيمري تتحدث عنه. قام بعمل مثالي في إسبانيا لسنوات مع فرق مثل فالنسيا وإشبيلية، كما أبلى بلاء حسنا في فرنسا».
وقبل انضمامه إلى سان جيرمان مطلع الموسم ما قبل الماضي، قاد إيمري إشبيلية إلى لقب الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» ثلاث مرات على التوالي (2014. 2015. و2016) بعدما تلمس خطواته التدريبية الأولى مع ألميريا وفالنسيا.
ومع نادي العاصمة الفرنسية، أحرز إيمري في الموسم المنصرم ثلاثية محلية شملت الدوري والكأس وكأس الرابطة، علما بأنه أحرز في موسمه الأول كأس فرنسا وكأس الرابطة، بينما ذهب لقب الدوري إلى موناكو.
واختير إيمري أفضل مدرب في فرنسا لموسم 2017 - 2018.
إلا أنه فشل في نقل نجاحه الأوروبي مع إشبيلية إلى سان جيرمان، إذ لم يتمكن خلال موسمين من إيصال الفريق إلى أبعد من ثمن نهائي دوري الأبطال. وخرج في 2016 - 2017 أمام برشلونة الإسباني بعد «ريمونتادا» تاريخية للنادي الكاتالوني (6 - 1 إيابا بعد الخسارة صفر - 4 ذهابا)، وفي 2017 - 2018 أمام حامل اللقب ريال مدريد (1 - 3 ذهابا في مدريد و1 - 2 إيابا).
وبينما أوكل سان جيرمان إلى الألماني توماس توخيل مهمة خلافة إيمري، سيكون الأخير أمام تحد صعب في آرسنال، يتمثل بالتأسيس لمرحلة ما بعد فينغر الذي أمضى على رأس الجهاز الفني للنادي، فترة تعد من الأطول في تاريخ الأندية الأوروبية الكبيرة.
ويأمل إيمري في أن يتمكن من مصالحة مشجعي آرسنال مع الألقاب، لا سيما لقب الدوري الإنجليزي الممتاز الذي توج به النادي للمرة الأخيرة عام 2004. وسيكون التحدي الأهم أيضا، العودة إلى دوري أبطال أوروبا بعد غياب عنه الموسم المنصرم والموسم المقبل.
ويعرف عن إيمري أنه أحد أكثر المدربين المثابرين في أوروبا، ويعمل منذ ساعات الصباح الأولى حتى آخر الليل للتحضير للمباريات، كما أنه يحضر أشرطة تحليل للمباريات للاعبيه قد تصل مدتها إلى ساعات.
وقال لاعب فالنسيا السابق خواكين عنه: «حضرنا أشرطة كثيرة إلى درجة أن الفشار نفد مني! هو مهووس بكرة القدم، الأمر يصل عمليا إلى حالة مرضية. هو أحد أفضل المدربين الذين عملت معهم».


مقالات ذات صلة

مدرب آرسنال يستعد لمواجهة موناكو وسط تفاقم أزمة الإصابات

رياضة عالمية أرتيتا يواجه أزمة إصابات (رويترز)

مدرب آرسنال يستعد لمواجهة موناكو وسط تفاقم أزمة الإصابات

قال ميكل أرتيتا مدرب آرسنال إن على فريقه التأقلم مع تفاقم قائمة الإصابات، إذ يستعد لاستضافة موناكو في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية ميكل أرتيتا مدرب آرسنال (إ.ب.أ)

أرتيتا: آرسنال كان على بعد ملليمترات من الفوز

قال ميكل أرتيتا مدرب آرسنال إن فريقه فعل كل ما بوسعه للفوز على فولهام الأحد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية آرسنال اكتفى بالتعادل مع فولهام بهدف لكل فريق (أ.ب)

«البريميرليغ»: آرسنال يعاود نزيف النقاط... وبورنموث يهزم إيبسويتش

تعادل فولهام مع غريمه اللندني آرسنال 1 - 1 في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم على ملعب كرافن كوتيدج الأحد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية آرسنال واصل التسجيل من الركلات الركنية في مرمى مانشستر يونايتد (أ.ب)

أرتيتا بعد نجاح آرسنال في الركنيات: نريد أن نكون ملوكاً لكل شيء

يقبل ميكيل أرتيتا المقارنة ببراعة ستوك سيتي في الركلات الثابتة، حيث تحدى فريقه ليصبح «الملك لكل شيء».

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية ميكل أرتيتا (رويترز)

أرتيتا: آرسنال يملك العقلية اللازمة لتهديد المنافسين

قال ميكل، أرتيتا مدرب آرسنال، إن فوز فريقه على مانشستر يونايتد بفضل الركلات الثابتة في الدوري الإنجليزي الممتاز أظهر قدرة الفريق اللندني على تسجيل الأهداف.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.