الجيش المصري ينفي تقريراً حقوقياً حول سيناء

قال إن التعويضات للمتضررين من الهدم تخطت 900 مليون جنيه

TT

الجيش المصري ينفي تقريراً حقوقياً حول سيناء

نفى الجيش المصري، أمس، تقريراً أصدرته منظمة «هيومن رايتس ووتش» تحدث عن أعمال هدم كثيفة لمنازل مواطنين في شمال شبه جزيرة سيناء بشكل «غير قانوني»، في إطار العملية العسكرية الدائرة هناك ضد جماعة متشددة موالية لتنظيم داعش الإرهابي.
وقال الناطق باسم الجيش العقيد تامر الرفاعي، إن ما ورد في تقرير المنظمة «يؤكد عدم اعتمادها على مصادر رسمية، واعتمادها على مصادر غير موثقة»، مشدداً على أن «القوات المسلحة تنفذ الإجراءات القانونية التي تقوم بها طبقاً للقرارات الرئاسية بشأن إقامة المنطقة العازلة على الشريط الحدودي وحول مطار العريش، مع تعويض الأهالي بالتنسيق مع الأجهزة المعنية في الدولة كافة».
ونوه إلى أن «حجم التعويضات للأهالي المتضررين بلغ أكثر من 900 مليون جنيه مصري (نحو 50 مليون دولار أميركي)، إضافة إلى قيام القوات المسلحة بتوفير السلع الأساسية والاحتياجات الإدارية والطبية كافة للمواطنين في مناطق العمليات، بالتنسيق مع الوزارات المعنية كافة بصفة مستمرة، وتأمين وصول الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية للأهالي».
ومنذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي في 2013 بعد احتجاجات شعبية ضخمة، تخوض قوات الأمن وخصوصاً في شمال سيناء مواجهات عنيفة ضد مجموعات مسلحة، بينها الفرع المصري لتنظيم داعش الذي أعلن مسؤوليته عن شن عدد كبير من الاعتداءات الدامية في البلاد.
وفي التاسع من فبراير (شباط) الماضي، بدأ الجيش بتشكيلاته كافة وبمعاونة قوات الشرطة، عملية عسكرية واسعة في شمال سيناء، أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 200 من المتشددين وما يزيد على 30 جندياً، بحسب إحصاءات الجيش.
وكانت «هيومن رايتس ووتش» التي تتخذ من نيويورك مقراً لها، قد نشرت تقريراً، أمس، ذكرت فيه أن الجيش المصري «تمادى في أعمال هدم المنازل والبنايات التجارية في شمال سيناء ضمن حملته العسكرية»، وأن «أعمال الهدم الجديدة طالت مئات الهكتارات من الأراضي الزراعية، وما لا يقل عن 3 آلاف بيت وبناية تجارية، فضلاً عن 600 بناية تم هدمها في يناير (كانون الثاني)، وهي الحملة الأكبر من نوعها منذ بدء الجيش رسمياً أعمال الإخلاء في 2014».
وقال الجيش إن «الإخلاء مطلوب لإنهاء تهريب المقاتلين والأسلحة عبر الأنفاق من غزة»، بحسب تقرير المنظمة الحقوقية التي قالت إن أعمال الهدم «يرجح أن أغلبها غير قانوني».



مقتل 3 أشخاص وإصابة 18 آخرين بانفجار محطة غاز في مدينة عدن

أشخاص يتجمعون بالقرب من ورشة عمل تضررت جراء انفجار غاز في عدن (أ.ف.ب)
أشخاص يتجمعون بالقرب من ورشة عمل تضررت جراء انفجار غاز في عدن (أ.ف.ب)
TT

مقتل 3 أشخاص وإصابة 18 آخرين بانفجار محطة غاز في مدينة عدن

أشخاص يتجمعون بالقرب من ورشة عمل تضررت جراء انفجار غاز في عدن (أ.ف.ب)
أشخاص يتجمعون بالقرب من ورشة عمل تضررت جراء انفجار غاز في عدن (أ.ف.ب)

لقى ثلاثة أشخاص حتفهم، وأصيب 18 آخرون، في انفجار بمحطة غاز، مساء الجمعة، في مدينة عدن، جنوبي اليمن.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن شهود عيان قولهم: «اندلع حريق هائل إثر انفجار محطة غاز بمديرية المنصورة، شمالي مدينة عدن، أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 18 آخرين».

وأكد شهود عيان أن الانفجار خلف دمارا هائلا في المحلات والمباني المجاورة، «فيما لا تزال عملية البحث عن الضحايا مستمرة».

أحد أفراد قوات الأمن اليمنية يسير باتجاه المنطقة المتضررة جراء انفجار غاز في عدن (أ.ف.ب)

ونشر رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر حجم الحريق الذي اندلع جراء انفجار محطة الغاز الواقعة في حي سكني مكتظ بالسكان.

وقالت إدارة أمن عدن في بيان لها، إن حصيلة ضحايا الانفجار الذين تم رصدهم في عدد من مشافي عدن «بلغ 18 مصابا، إصابات بعضهم بالغة».

وأوضح البيان أن الأجهزة الأمنية قامت بتطويق مكان الانفجار وباشرت بإجراء تحقيق حول أسباب الحادث.

في ذات السياق، قام أحمد عوض بن مبارك، رئيس الحكومة اليمنية الشرعية، بزيارة ميدانية، لمعاينة آثار الانفجار، حيث «أطلع على تقارير أولية حول الحادث الذي أسفر عن وقوع عدد من الوفيات والإصابات البشرية».

أشخاص يتجمعون بالقرب من ورشة عمل تضررت جراء انفجار غاز في عدن (أ.ف.ب)

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ» أن بن مبارك «وجه بإجراء مراجعة شاملة للتراخيص الممنوحة لمحطات الغاز خاصة في الأحياء السكنية والتحقيق مع المخالفين ومحاسبتهم على عدم التقيد بمعايير السلامة المهنية».

وشدد رئيس الحكومة على معاقبة كل مسؤول «يثبت تورطه في منح تصاريح مخالفة لمحطات غاز في أحياء سكنية بالمخالفة لإجراءات ومعايير السلامة المهنية، وما يشكله ذلك من مخاطر جسيمة على السكان».