موسكو تنشر أجهزة تشويش لحماية ملاعب المونديال من طائرات مسيّرة

قلق يعتري منظمي البطولة الكروية الأهم في العالم

TT

موسكو تنشر أجهزة تشويش لحماية ملاعب المونديال من طائرات مسيّرة

أفادت وسائل إعلام بأن روسيا بدأت تتخذ إجراءات غير مسبوقة، لمواجهة تصاعد التهديدات الإرهابية، مع اقتراب موعد انطلاق بطولة كأس العالم لكرة القدم، التي تستضيفها روسيا الشهر المقبل.
ونقلت صحيفة «آر بي كا» معطيات نسبت إلى مصادر في وزارة الدفاع، أفادت بأن الجيش الروسي بدأ منذ شهور في نشر أجهزة تشويش خاصة لمواجهة هجمات محتملة باستخدام «درونات» (طائرات مسيرة من دون طيار) في الملاعب التي تستضيف مباريات كأس العالم في 11 مدينة روسية.
وقالت الصحيفة إن خطر تنفيذ اعتداءات إرهابية بواسطة طائرات من دون طيار، يثير قلق منظمي البطولة الكروية الأهم في العالم، التي تستضيفها روسيا بين 14 يونيو (حزيران) و15 يوليو (تموز).
وكان الحديث عن خطر استخدام هذه التقنيات لشن عمليات إرهابية، زاد بعد تعرض القواعد العسكرية الروسية في سوريا لاعتداءات دامية عدة، بواسطة طائرات «درون» (من دون طيار)، هذا العام.
وذكرت «آر بي كا» الروسية أن رئيس أركان الجيش الروسي فاليري غيراسيموف، أصدر أوامر في فبراير (شباط) الماضي، بإقامة وحدات تشويش خارج ملاعب البطولة، ما يجعل من تشغيل طائرة من دون طيار عن بعد أمرا مستحيلا.
وأفاد مصدر في وزارة الدفاع الروسية بأن بعض هذه الوحدات في عداد الأسرار العسكرية الكبرى، والمعلومات بخصوصها متاحة فقط لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي.
وتغطي المناطق التي أقيمت فيها أجهزة التشويش ملاعب البطولة، والمدن الإحدى عشرة المستضيفة، بالإضافة إلى ملاعب التدريب، والفنادق التي ستستخدمها المنتخبات الـ32 المشاركة. وحددت وزارة النقل 41 موقعا في أرجاء البلاد، ستحظر فيها كل أنواع الطيران، من الطائرات من دون طيار إلى الطائرات العادية.
وسيكون تشغيل طائرة من دون طيار عملا غير قانوني، في نطاق 100 كيلومتر من أي مدينة من المدن الـ11 التي تستضيف البطولة.
وتحظر السلطات الروسية تشغيل هذا النوع من الطائرات فوق موسكو بشكل دائم.
وذكرت تقارير سابقة أن روسيا أقامت وحدات تشويش في سوريا، فيما رصد مراقبون أوروبيون وحدات مماثلة في شرق أوكرانيا.
وقال الضابط السابق المتخصص في مكافحة الإرهاب أليكسي فيلاتوف لـ«آر بي كا»، إن «طائرات من دون طيار يمكن أن تكون وسيلة فعّالة لنقل ما بين 2 و3 كيلوغرامات من مادة (تي إن تي) وإنزالها وتفجيرها».
وأعلنت روسيا عدة مناطق يحظر فيها الطيران، ووضعت قيودا على حركة الطيران خلال الأشهر المقبلة.
واستهدفت سلسلة تفجيرات انتحارية روسيا منذ فوزها بحق تنظيم البطولة في عام 2010.
وألقت السلطات الروسية مسؤولية بعض هذه الاعتداءات على مسلحين من القوقاز على صلة بتنظيم داعش في سوريا.
ونشر الإعلام الرسمي الروسي تقارير في الأشهر الأخيرة عن عمليات دهم لأجهزة الأمن، أسفرت عن توقيف أشخاص يشتبه بأنهم خططوا لعمليات إرهابية مفترضة.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.