مدير التخطيط في «جنرال موتورز»: سيارات «بولت» الكهربائية تدخل المنطقة في 2019

لن يطول انتظار المنطقة للسيارات الكهربائية، وفقاً لمدير التخطيط الاستراتيجي في شركة «جنرال موتورز» في الشرق الأوسط، حيث تتلقى الشركة من الآن طلبات حجز على سيارات «بولت» الكهربائية التي تصل إلى المنطقة بداية من عام 2019 المقبل.
ويتولّى غاري ويست مسؤولية التخطيط الاستراتيجي وتنفيذ حلول وتقنيات التنقل المستقبلية في «جنرال موتورز» في الشرق الأوسط. وهو يسهم في تحقيق رؤية الشركة لعالم خالٍ من الحوادث، والانبعاثات، والازدحام. ويحمل خبرة في مجالات متنوعة تمتد لأكثر من 25 عاماً.
وحول تقنيات السيارات الكهربائية وتوقيت دخولها إلى المنطقة، وتقنيات القيادة الذاتية والمشاركة في استخدام السيارات كان حوار «الشرق الأوسط» مع ويست الذي يعد من خبراء تطبيق هذه التقنيات.
ويقول ويست إن من الأسواق المؤكدة للسيارة «بولت» كلاً من الإمارات والأردن، بينما تدرس الشركة إمكانية تعميم السيارة على أسواق أخرى في المنطقة.
ولكن هل يعتقد ويست أن أسواق الشرق الأوسط مستعدة في بنيتها التحتية لاستقبال سيارات كهربائية مثل بولت؟
يعتقد ويست أن هناك بعض الأسواق مثل الإمارات طبّقت تقنيات وابتكارات تتيح لها استقبال سيارات كهربائية مثل «بولت». وتتطلع دبي لكي تكون ضمن أوائل المدن في تطبيق حلول التنقل المستقبلية وبحيث تكون نسبة 10% من أساطيل السيارات الحكومية كهربائية بحلول عام 2030، وتطمح «استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050» لأن تحقق أدنى بث كربوني في العالم بحلول عام 2050، كما تهدف استراتيجية خفض الكربون إلى تحقيق نسبة 16% في خفض الانبعاثات بحلول عام 2021.
ويضيف ويست أن هذه الأهداف الطموحة تشجع «شيفروليه» على أن تكون شريكة لمدن المنطقة وأن تسهم سيارات «بولت» في قيادة ثورة التنقل المستقبلية.
- ما البنية التحتية التي تساند دخول سيارات «شيفروليه بولت» للمنطقة، مثل نقاط الشحن العمومية؟
- هناك العديد من الخطوات التي تتخذها حكومات المنطقة. وفي الإمارات تتوجه الجهود لمضاعفة عدد نقاط الشحن المتاحة إلى مائتي نقطة، كما يتاح العديد من حوافز تشجيع شراء واستخدام السيارات الكهربائية. فهناك مثلاً شحن مجاني في بعض المواقع حتى عام 2019، كما أن بعض ساحات صف السيارات الكهربائية في دبي تتاح مجاناً مع العديد من الإعفاءات بعد تسجيل السيارة.
- كيف سيكون إنجاز بطاريات السيارات الكهربائية في مناخ الحرارة الشديدة صيفاً في منطقة الخليج؟ وهل تستطيع سيارة مثل «بولت» قطع مسافة 500 كم بشحنة واحدة كما هو معلن؟
- لقد أجرينا العديد من الاختبارات في المنطقة وكان بعضها في ذروة فصل الصيف وأظهرت الاختبارات أن إنجاز «شيفروليه بولت» لم يتأثر بالحرارة.
- ما النماذج الكهربائية الأخرى التي تعمل عليها الشركة بعد «شيفروليه بولت»؟
- لدينا خطط كهرباء مفصلة ضمن استراتيجية «جنرال موتورز» لإلغاء الحوادث والبث الكربوني والازدحام. وخلال الشهور القليلة المقبلة سوف تكشف «جنرال موتورز» عالمياً عن طرازين كهربائيين، وهما يعتمدان على الخبرة المكتسبة من طراز «بولت». وسوف يكون الطرازان أول الغيث ضمن 20 سيارة كهربائية تنوي الشركة تدشينها بحلول عام 2023 حول العالم.
- هل لدى شركة «جنرال موتورز» مبادرات في مجال حلول التنقل المستقبلية في المنطقة، وما الأفكار التي تراود الشركة في هذا المجال لتطبيقها إقليمياً في المستقبل؟
- لدينا التزام كامل لتطبيق حلول تنقّل مستدامة في المنطقة وتأكيد أن «شيفروليه» سوف تكون شريكاً يمكن الاعتماد عليه في هذ الجهد. ونحن الآن في محادثات متقدمة مع العديد من الحكومات من أجل استخدام المزيد من السيارات الكهربائية في أساطيل الخدمة، ونتطلع إلى الإعلان عن اتفاقات أساطيل عند توقيعها.
- ما درجة القيادة الذاتية التي يوفرها نظام سوبر كروز في سيارات كاديلاك «سي تي 6» وهل سيتم تعميم النظام على طرازات أخرى؟
- تم إطلاق طراز «سي تي 6» في شمال أميركا هذا العام بنظام سوبر كروز، وهو الأول للقيادة الذاتية على الطرق السريعة. وبخلاف نظم مساعدة السائق الأخرى، فإن سوبر كروز يستخدم تقنيتين جديدتين باستخدام منظومة «ليدار» ومعلومات الخرائط التي تعزز جوانب الأمان والتحكم. وعلى الرغم من أن النظام يستدعي انتباه السائق في كل الأحوال فإنه يسمح بالقيادة بلا يدين. وفي نهاية العام الماضي اختبرنا هذه التقنية بنجاح في رحلة من نيويورك إلى لوس أنجليس بلا استخدام اليدين في القيادة بالمرة. وكانت هذه هي المرة الأولى التي تتم فيها القيادة عبر الولايات المتحدة من دون استخدام اليدين على المقود. ونحن نعمل باستمرار على تعزيز قدرات القيادة الذاتية في سياراتنا مع العديد من الجهات من أجل تطبيقها في العديد من سياراتنا الحالية والجديدة.
- هل ترى أن المشاركة في السيارات أمر يمكن تطبيقه في منطقة الخليج التي تثمّن الخصوصية وفيها إمكانات شراء سيارات فاخرة؟
- إن اقتصاديات المشاركة في السيارات موجودة بالفعل وتتغير معها طريقة التعامل مع استخدام السيارات. والمستهلك يريد التنقل عندما يحتاج إليه ومن دون التعامل مع بعض انعدام الكفاءة المصاحب لملكية سيارة. والمشاركة في الملكية هو عامل رئيسي في التعامل مع جوانب انعدام الكفاءة هذه. وعلى المستوى الدولي أطلقت «جنرال موتورز» نظام «مافين» الذي تعده مفتاحاً للتنقل في المستقبل. وهو يتيح استخدام خدمات شخصية للتنقل وقت الحاجة من خلال الهواتف الذكية. ويخدم نظام «مافين» حالياً مستهلكين في مدن عديدة في الولايات المتحدة والبرازيل وحتى الصين. ونحن نأمل أن يمتد هذا البرنامج لخدمة أسواق جديدة في المستقبل القريب.