الأحزاب التركية تكشف قوائم مرشحيها للانتخابات البرلمانية

TT

الأحزاب التركية تكشف قوائم مرشحيها للانتخابات البرلمانية

قدّمت الأحزاب السياسية في تركيا أمس قوائم مرشحيها للانتخابات البرلمانية المبكرة التي ستجرى في يوم واحد مع الانتخابات الرئاسية في 24 يونيو (حزيران) المقبل.
وخلت قائمة حزب العدالة والتنمية الحاكم من المفاجآت، حيث قدم الحزب قائمة تضم 600 مرشح على جميع مقاعد البرلمان (تم زيادة المقاعد من 550 إلى 600 في التعديلات الدستورية التي أقرت في الاستفتاء على تعديل الدستور في 16 أبريل/ نيسان 2017) بينهم 167 اسما جديدا فقط، وتضمنت أسماء غالبية الوزراء في الحكومة ونواب البرلمان الحاليين، مع إضافة بعض الأسماء الجديدة بينهم رياضيون، أبرزهم كنان صوفو أوغلو، وصحافيون.
وكشفت القائمة عن تخلي الحزب عن قاعدة عدم الترشح للانتخابات البرلمانية لأكثر من 3 دورات، والتي كانت ضمن اللائحة الداخلية للحزب وتضمنت رئيس الوزراء بن علي يلدريم في دائرته نفسها في إزمير، ووزير الخارجية مولود جاويش أوغلو في أنطاليا، ووزير الطاقة والموارد الطبيعية برات البيراق في الدائرة الأولى في إسطنبول، كما تضمنت القائمة الكوادر القيادية في الحزب دون تغيير مثل مصطفى شنتوب، وحياتي يازجي أوغلو، ومصطفى أليطاش، كما تضمنت القائمة مصطفى دستيجي رئيس حزب الحركة القومية المتحالف مع العدالة والتنمية والحركة القومية في الانتخابات ضمن «تحالف الشعب».
في المقابل، تضمنت قائمة حزب الشعب الجمهوري بعض المفاجآت، أهمها ترشيح نائب رئيس الوزراء الأسبق من حزب العدالة والتنمية الحاكم عبد اللطيف شنر في كونيا، والصحافي أنيس بربر أوغلو، الذي حكم عليه في 14 يونيو (حزيران) 2017 بالسجن المؤبد لاتهامه بتسريب أسرار خاصة بالدولة بسبب إمداده صحيفة «جمهوريت» بمقطع فيديو يزعم أنه يظهر جهاز المخابرات التركي وهو يرسل أسلحة إلى سوريا، في إسطنبول دائرته السابقة.
وسبق للحزب أن فعل الشيء نفسه مع الصحافي مصطفى بالباي، مدير مكتب صحيفة «جمهوريت» في أنقرة والذي كان قد حكم عليه بالسجن في قضية «أرجينكون»، إحدى قضايا محاولة الانقلاب على الحكومة حيث رشح وهو في السجن وفاز في الانتخابات عام 2011.
في السياق ذاته، انتقد نائب رئيس الوزراء رجب أكداغ حظر ألمانيا ظهور ساسة أتراك في فعاليات ترويجية للانتخابات التركية في ألمانيا، قائلا إنه حق ديمقراطي لهؤلاء المواطنين أن يطلعوا خلال المعركة الانتخابية للساسة من جميع الأحزاب التركية على أهدافهم وأفكارهم. وأضاف لصحيفة «ديفلت» الألمانية أن حكومته لا تتفهم سبب حظر هذه الفعاليات في ألمانيا فجأة الآن، بعدما كانت ممكنة طوال السنوات الماضية.
وفي وقت سابق، أصدرت محكمة تركية أحكاما بالسجن المؤبد بحق 47 شخصاً بعدما أدينوا بالضلوع في محاولة الانقلاب، كما صدرت بحق 27 شخصا من أصل الـ47 المذكورين، بينهم الجنرال المتقاعد مراد أيغون، أحكام بالسجن المشدد مدى الحياة، وحكم على 217 متهما آخرين بالسجن من 12 إلى 20 سنة بتهمة «تقديم العون في مخالفة النظام الدستوري».
واتهم المدانون بأنهم من عناصر حركة الخدمة التابعة للداعية فتح الله غولن، المقيم في الولايات المتحدة، والذي تتهمه أنقرة بأنه المسؤول عن تدبير محاولة الانقلاب العسكري الفاشل في يوليو 2016.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.