وفاء عامر لـ«الشرق الأوسط»: أحرص على تجميع العائلة وصلاة التراويح في رمضان

أشاهد مسلسلات «اختفاء» و«أرض النفاق» إلى جانب دوري في «نسر الصعيد»

كواليس تصوير «نسر الصعيد»
كواليس تصوير «نسر الصعيد»
TT

وفاء عامر لـ«الشرق الأوسط»: أحرص على تجميع العائلة وصلاة التراويح في رمضان

كواليس تصوير «نسر الصعيد»
كواليس تصوير «نسر الصعيد»

فنانة متميزة، لها بصمتها الواضحة في الدراما الرمضانية والأعمال السينمائية، اختارت أن تتعاون مع النجم محمد رمضان في بطولة مسلسل «نسر الصعيد» لتشارك به في الماراثون الرمضاني الجاري، واختارت أيضا أن تقدم دورا جديدا عليها لتفاجئ به الجمهور كعادتها، فهي تحرص دائما على اختيار الدور المختلف، والذي يعلق في أذهان المشاهدين، إنها الفنانة المصرية وفاء عامر، التي تحدثت لـ«الشرق الأوسط» عن اشتراكها في هذا العمل، وكشفت عن عاداتها وذكرياتها في شهر رمضان الكريم.
تحدثت وفاء عامر في البداية عن كيفية قضاء يومها في رمضان قائلة: أنا ربة منزل في المقام الأول وطبّاخة ماهرة، أستيقظ في الصباح من أجل تجهيز الطعام بنفسي، ولكن قبل ذلك، أقوم بإجراء بعض الاتصالات من أجل معرفة من سيفطر معي في هذا اليوم.
وتستطرد قائلة: «مائدة الإفطار التي أعدها يوميا، لا تخلو من طبق الفول، لأنه طبقي المفضل، حيث أطهيه بطرق مختلفة على سبيل المثال أطهي الفول بالسجق الإسكندراني، أو فول بالخل والثوم، أو بالبصل أو فول (طاجن في الفرن)، أو بالزيت الحار وبالليمون، أو بالبقدونس والبصل والثوم، أو بالطحينة وزيت الزيتون والكمون، ولا تخلو المائدة أيضا من طبق الشوربة وتكون أصنافها كثيرة أيضا».
وأوضحت أنها تقوم بطهي الطعام بنفسها، حتى في حضور والدتها، حيث يطلب أفراد العائلة منها إعداد أطباق محددة على الفطار مثل الملوخية، والفتة بالخل والثوم.
في السياق نفسه، تحرص «عامر» على ختم قراءة القرآن الكريم، وصلاة التراويح، في شهر رمضان، بينما تحرص على التهجد، في العشر الأواخر من رمضان، لأن رمضان هو شهر العبادة أولا وأخيرا، بحسب وصفها.
وعن ذكرياتها في شهر رمضان تقول: «ما زلت أحافظ على عادة أبي في رمضان، حيث أقوم بتجميع أفراد العائلة ولم شملها من أجل صلة الرحم، وفي ذلك فرصة طيبة للالتقاء والتجمع الجميل».
وعن الأعمال الدرامية التي تتابعها هذا العام، قالت: أتابع مسلسل (اختفاء) للفنانة نيللي كريم وعدد آخر من الأعمال، وقالت: في هذا العام الفنانة نيللي كريم تقدم عملا مختلفا كعادتها، وقصة مسلسلها جذبتني وشخصيتها جديدة، كذلك مسلسل (أرض النفاق) للفنان محمد هنيدي عمل متميز، وأشاهد بالطبع مسلسل «نسر الصعيد» الذي أشارك في بطولته.
إلي ذلك، تحدثت «عامر» عن مشاركتها في بطولة مسلسل «نسر الصعيد»، قائلة: اخترت هذا العمل لأنه عمل متميز ومختلف، فهو من تأليف محمد عبد المعطي وإخراج ياسر سامي، ويضم مجموعة ونخبة من أجمل النجوم وهم محمد رمضان، وسيد رجب، ودرة، ومها أبو عوف، وصبري عبد المنعم، وعائشة بن أحمد، وعايدة رياض، وكثيرون. ولفتت: «في هذا العمل يتفوق محمد رمضان على نفسه في دور عظيم يجسد من خلاله شخصية الضابط بشكل حقيقي دون تزييف، فسيكون رمزا للشهامة والرجولة، فهو فنان بارع بكل ما تحويه الكلمة من معنى، واختياراته دائما ثاقبة، وسعيدة بالتعاون معه في هذا العمل، وهو ثاني عمل يجمعنا بعد مسلسل (ابن حلال) الذي حقق نجاحا كبيرا عند عرضه».
وعن دورها في العمل أوضحت قائلة: أقوم بدور زوجة والد «زين» الذي يقوم بدوره الفنان محمد رمضان، والذي توفت والدته عندما كان صغيرا، وتربيه وتعامله مثل ابنها تماما، فهي «زوجة الأب» ولكن بشكل مختلف عما هو شائع ومعتاد في المجتمع المصري. ولفتت: «أحب أن أوصل من خلال تلك الشخصية رسالة مفادها: أن زوجات الأب ليس جميعهن بلا رحمة، ولكن هناك كثيرات يعاملن أبناء أزواجهن بشكل جيد».
وتابعت النجمة المصرية أنها تنوي تقديم عمل درامي ضخم، يحاكي المشاكل التي يواجهها ذوو الاحتياجات الخاصة، ويجسد حياتهم، كما تنتظر عرض مسلسل «السر» الذي تشارك في بطولته ومن المقرر عرضه بعد شهر رمضان.
يشار إلى أن الفنانة وفاء عامر هي الشقيقة الكبرى للفنانة أيتن عامر، درست في جامعة القاهرة حيث تخرجت من كلية الآداب، قسم لغة عربية، ولكن حبها للتمثيل جعلها تتجه إلى المعهد العالي للفنون المسرحية.
بدأت التمثيل على مسرح الجامعة، قبل أن تشارك في أول أعمالها الدرامية وهو مسلسل «السرايا» من إخراج رضا النجار عام 1987. وفي العام نفسه، شاركت في أول أعمالها السينمائية وهو فيلم «بصمات الوهم» من إخراج يوسف أبو سيف. وبعد ذلك شاركت في مسلسل «بنات زينب» مع الفنانة الكبيرة زوزو نبيل، وعبلة كامل ومن إخراج سامي محمد علي.
وشاركت أيضا في الكثير من الأعمال منها: فيلم «الوحش والطيب والشرس»، مسلسل «رأفت الهجان الجزء الثاني»، فيلم «لعبة الانتقام»، فيلم «جواز عرفي»، فيلم «الأبطال الثلاثة»، فيلم «تحت الربع بجنيه وربع»، مسلسل «جسر الخطر»، مسرحية «العصمة في إيد حماتي»، مسلسل «أميرة في عابدين»، مسلسل «فارس بلا جواد»، وغيرها. كما قامت ببطولة مسلسل «كاريوكا» حيث جسدت شخصية الفنانة الراحلة تحية كاريوكا مع عزت أبو عوف ومجموعة كبيرة من الفنانين.



أجواء احتفالية في مصر ابتهاجاً بعيد الفطر

زحام لافت في ساحات المساجد خلال تأدية صلاة العيد (وزارة الأوقاف المصرية)
زحام لافت في ساحات المساجد خلال تأدية صلاة العيد (وزارة الأوقاف المصرية)
TT

أجواء احتفالية في مصر ابتهاجاً بعيد الفطر

زحام لافت في ساحات المساجد خلال تأدية صلاة العيد (وزارة الأوقاف المصرية)
زحام لافت في ساحات المساجد خلال تأدية صلاة العيد (وزارة الأوقاف المصرية)

سادت أجواء البهجة منذ الساعات الأولى من صباح أول أيام عيد الفطر في مصر، حيث احتشد المصلون من مختلف الأعمار في ساحات المساجد، وسط تكبيرات العيد التي ترددت أصداؤها في المحافظات المختلفة.
وشهدت ساحات المساجد زحاماً لافتاً، مما أدى إلى تكدس المرور في كثير من الميادين، والمناطق المحيطة بالمساجد الكبرى بالقاهرة مثل مسجد الإمام الحسين، ومسجد عمرو بن العاص، ومسجد السيدة نفيسة، ومسجد السيدة زينب، وكذلك شهدت ميادين عدد من المحافظات الأخرى زحاماً لافتاً مع صباح يوم العيد مثل ساحة مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية.
وتبدأ مع صلاة العيد أولى مباهج الاحتفالات عبر «إسعاد الأطفال»، وفق ما تقول ياسمين مدحت (32 عاماً) من سكان محافظة الجيزة (غرب القاهرة). مضيفةً أن «صلاة العيد في حد ذاتها تعد احتفالاً يشارك الأهالي في صناعة بهجته، وفي كل عام تزداد مساحة مشاركة المصلين بشكل تطوعي في توزيع البالونات على الأطفال، وكذلك توزيع أكياس صغيرة تضم قطع حلوى أو عيدية رمزية تعادل خمسة جنيهات، وهي تفاصيل كانت منتشرة في صلاة العيد هذا العام بشكل لافت»، كما تقول في حديثها مع «الشرق الأوسط».

بالونات ومشاهد احتفالية في صباح عيد الفطر (وزارة الأوقاف المصرية) 
ويتحدث أحمد عبد المحسن (36 عاماً) من محافظة القاهرة، عن تمرير الميكروفون في صلاة العيد بين المُصلين والأطفال لترديد تكبيرات العيد، في طقس يصفه بـ«المبهج»، ويقول في حديثه مع «الشرق الأوسط» إن «الزحام والأعداد الغفيرة من المصلين امتدت إلى الشوارع الجانبية حول مسجد أبو بكر الصديق بمنطقة (مصر الجديدة)، ورغم أن الزحام الشديد أعاق البعض عند مغادرة الساحة بعد الصلاة بشكل كبير، فإن أجواء العيد لها بهجتها الخاصة التي افتقدناها في السنوات الأخيرة لا سيما في سنوات (كورونا)».
ولم تغب المزارات المعتادة عن قائمة اهتمام المصريين خلال العيد، إذ استقطبت الحدائق العامة، ولعل أبرزها حديقة الحيوان بالجيزة (الأكبر في البلاد)، التي وصل عدد الزائرين بها خلال الساعات الأولى من صباح أول أيام العيد إلى ما يتجاوز 20 ألف زائر، حسبما أفاد، محمد رجائي رئيس الإدارة المركزية لحدائق الحيوان، في تصريحات صحافية.
ويبلغ سعر تذكرة حديقة الحيوان خمسة جنيهات، وهو مبلغ رمزي يجعل منها نزهة ميسورة لعدد كبير من العائلات في مصر. ومن المنتظر أن ترتفع قيمة التذكرة مع الانتهاء من عملية التطوير التي ستشهدها الحديقة خلال الفترة المقبلة، التي يعود تأسيسها إلى عام 1891، وتعد من بين أكبر حدائق الحيوان في منطقة الشرق الأوسط من حيث المساحة، حيث تقع على نحو 80 فداناً.