أشاد عدد كبير من مواطني محافظة الغربية (شمال القاهرة)، بنجاح فريق طبي شاب من قسم جراحة المخ والأعصاب بمستشفى طوارئ جامعة طنطا، في استخراج سيخ حديدي من رأس طفل رضيع من قرية الدلجمون، التابعة لمركز كفر الزيات بالمحافظة.
وتم نقل الطفل زياد محمد القط، الذي يبلغ عمره 11 شهرا فقط، إلى المستشفى بعد سقوطه على سيخ حديدي بمنزل أسرته، قبل أن تتم الاستعانة بعناصر من الدفاع المدني بالقرية لقص سيخ الحديد، ونقل الطفل إلى المستشفى، ليباشر فريق طبي شاب، إجراء عملية جراحية دقيقة، استمرت 6 ساعات متواصلة، لاستخراج السيخ، وتمت العملية بنجاح، وهو ما استقبله أهالي القرية ورواد مواقع التواصل الاجتماعي بمحافظة الغربية ومحافظات أخرى بحفاوة بالغة، أشادوا فيها بمهارة الفريق الطبي.
من جهته، زار اللواء أحمد صقر محافظ الغربية، مستشفى طوارئ جامعة طنطا، أول من أمس، الطفل بالمستشفى للاطمئنان على حالته، بعد نجاح الأطباء في إنقاذه، وأكد الفريق الطبي استقرار الحالة الصحية للطفل، وأنه يتلقي علاجا مكثفا ووضعه تحت ملاحظة مشددة بالعناية المركزة، ووجه المحافظ الشكر للأطباء لنجاحهم في استخراج السيخ والحفاظ على حياة الطفل.
بدوره، قال الدكتور محمد الشبيني، مدير مستشفى طوارئ طنطا الجامعي، إن تلك العملية تعد نجاحاً طبياً عالمياً كون الطفل في مراحل نشأته العمرية، حيث تتطلب خلايا وشعيرات المخ، تدخلا جراحيا دقيقا. وأضاف: «نجاح هذه العملية، ونجاة الطفل من الموت المحقق، تعد معجزة طبية تعادل خروج طلقة رصاص حي من مخ إنسان».
وقال الدكتور أمجد عبد الرؤوف، عميد كلية الطب بجامعة طنطا، في تصريحات تلفزيونية: «يوجد لدينا كوادر طبية شبابية على أعلى مستوى، بأقسام المخ والأعصاب والأوعية الدموية، والقلب، يقومون بإجراء عمليات جراحية معقدة بشكل دائم».
ولفت إلى أن «مستشفيات الجامعة نجحت من قبل في توصيل وزراعة يد شاب بعد قطعها تماما بآلة حادة، بعد إجراء عملية جراحية استغرقت 11 ساعة متواصلة».
وأوضح أن «العناية الإلهية هي التي أنقذت حياة الطفل الرضيع لأن السيخ الحديدي لم يخترق المخ أو المخيخ وابتعد عنهما، قبل أن ينجح الفريق الطبي في استخراجه بمهارة، دون أن يؤثر على المخ».
الجسم قادر على تنظيف نفسه من دون اتباع نظام غذائي للتخلص من السموم. ومع ذلك، فإن الجوانب الأخرى من…