قلق فلبيني بعد هبوط قاذفات صينية في بحر الصين الجنوبي

الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي (رويترز)
الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي (رويترز)
TT

قلق فلبيني بعد هبوط قاذفات صينية في بحر الصين الجنوبي

الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي (رويترز)
الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي (رويترز)

أبدى المتحدث باسم الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي، اليوم (الاثنين)، قلق بلاده العميق من وجود قاذفات قنابل استراتيجية صينية في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه، وقال إن وزارة الخارجية تتخذ «التحرك الدبلوماسي المناسب».
وقالت القوات الجوية الصينية إن قاذفات مثل إتش - 6 كيه هبطت وأقلعت من جزر وتكوينات مرجانية في بحر الصين الجنوبي في إطار تدريبات الأسبوع الماضي، ما فجر رد فعل غاضباً من نواب المعارضة في مانيلا. وأرسلت الولايات المتحدة أيضاً سفناً إلى المنطقة المتنازع عليها.
ولم تتمكن الفلبين من تأكيد وجود القاذفات الصينية بشكل مستقل، وفقاً لما قاله المتحدث الرئاسي هاري روكي.
وأضاف في إفادة صحافية روتينية في القصر الرئاسي: «لكننا على دراية بالتقارير التي وردت ونعبر عن قلقنا العميق مجدداً من تأثيرها في جهود الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة».
وقالت وزارة الشؤون الخارجية في الفلبين إنها تتابع التطورات. وقالت في بيان: «نتخذ التحرك الدبلوماسي المناسب الضروري لحماية مطالبنا، وسنواصل ذلك في المستقبل».
وأضافت: «نكرر التزامنا بحماية كل شبر من أراضينا والمناطق التي نملك حقوقاً سيادية عليها».
لكن الوزارة لم تصل إلى حد إدانة تصرف الصين، الذي قالت واشنطن إنه قد يؤجج التوتر ويزعزع الاستقرار في المنطقة.
وتطالب الصين بالسيادة على بحر الصين الجنوبي بأكمله تقريباً، وهو ممر مائي تعبره بضائع بقيمة 3 تريليونات دولار سنوياً.
وتطالب بروناي وماليزيا والفلبين وتايوان وفيتنام أيضاً بالسيادة على بعض أجزاء البحر.
وبنت الصين 7 جزر صناعية في سلسلة جزر سبراتلي في بحر الصين الجنوبي وحولتها إلى مواقع عسكرية بقواعد جوية ورادارات ودفاعات صاروخية.
وتقول بكين إن منشآتها العسكرية هناك دفاعية بالكامل، وإنها يمكنها أن تفعل ما تشاء على أراضيها.
وقال روكي إن الفلبين أكدت للولايات المتحدة أنها لن تتخلى عن تحالفها الأمني المستمر معها منذ 70 عاماً، بعد أن التقى كثير من المسؤولين الكبار الأسبوع الماضي بمسؤولين من قيادة منطقة الهادي الأميركية في هاواي.
وانتقد نواب فلبينيون الرئيس دوتيرتي لعدم مواجهته الصين بسبب محاولاته كسب صداقتها على الرغم من تلقي مانيلا حكماً لصالحها يخص بحر الصين الجنوبي من محكمة التحكيم الدولي في لاهاي في 2016.
وقال دوتيرتي إنه لن يخاطر بمواجهة مع الصين وكرر استعداده لتنفيذ عمليات استكشاف وتطوير مشتركة في الممر المائي الذي يعتقد أنه غني بالنفط والغاز.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.