مدن من الأهرامات العائمة الصديقة للبيئة

تفتح أبوابها خلال 4 أعوام

مدن من الأهرامات العائمة الصديقة للبيئة
TT

مدن من الأهرامات العائمة الصديقة للبيئة

مدن من الأهرامات العائمة الصديقة للبيئة

يتخيّل المعماري الإيطالي بييرباولو لازاريني المكان الذي سنعيش فيه مستقبلاً على شكل مدينة عائمة تتألف من وحدات هرمية تؤمّن منشآت ترفيهية وحياتية مختلفة، تضمّ فنادق ومتاجر ومنتجعات صحية ونوادي رياضية ومقاهي وصالات سينما. يهدف هذا المشروع، الذي يعتمد على الألواح الشمسية والتوربينات المائية في توليد الطاقة، إلى تأمين تجربة حياتية بحرية جديدة في إطار مجتمع مكتفٍ ذاتياً.
يتضمن الهرم السكني الجديد، وفقاً لمجلة «ديزاين فيو»، وحدات مختلفة تمتد على دور سفلي بمساحة 54×54 متراً، بمساحة إجمالية تصل إلى 3000 متر مربع. يتضمن الدور مدخلاً واسعاً للسفن والاستقبال، في حين تخزّن الوحدات المغمورة بالمياه المحرّكات، والمعدات، ومصادر الطاقة الإضافية والمولدات. ويصل ارتفاع الهرم السكني إلى 30 متراً فوق سطح المياه، وهو مقسم إلى 10 طبقات مختلفة بمساحة إجمالية تبلغ 6500 متر مربع.
وحسب المصمم، يقدّر المبلغ المطلوب لبناء أول هذه الوحدات السكنية المستقبلية بـ350000 يورو، يخطّط لجمعها عبر طرح إمكانية الحجز المسبق لقضاء ليالٍ في هذا المشروع عام 2022، بكلفة 1000 يورو لليلة الواحدة. وذكر المصمم في الدعوة التي وجهها لافتتاح عام 2022، أنّ كلّ مستثمر في هذا المشروع سيصبح مواطناً في هذا العالم السكني الجديد، وسيحمل جواز سفره.
فتحت مدينة الأهرامات العائمة الصديقة للبيئة أبواب التسجيل للمواطنين، وسيحصل كلّ مساهم على فرصة التصويت لتحديد المكان الذي ستبنى فيه أول مدينة من هذا النوع.



«متلازمة ريت»... حدتها تختلف عند الإناث عن الذكور

«متلازمة ريت»... حدتها تختلف عند الإناث عن الذكور
TT

«متلازمة ريت»... حدتها تختلف عند الإناث عن الذكور

«متلازمة ريت»... حدتها تختلف عند الإناث عن الذكور

كشفت دراسة حديثة أجراها معهد البحث الطبي في اضطرابات النمو العصبي بجامعة كاليفورنيا الأميركية، عن فروق مهمة في كيفية ظهور «متلازمة ريت» التي تكون عادة أثر شيوعاً في الإناث. ويميل الذكور المصابون بالمتلازمة إلى إظهار أعراض أكثر حدة تظهر في وقت مبكر من الحياة بسبب كروموسوم «إكس» X الأنثوي الوحيد لديهم. وفي العادة تمتلك الإناث كروموسومي «إكس».

«متلازمة ريت»

«متلازمة ريت» Rett syndrome اضطراب وراثي نادر يصيب الفتيات في المقام الأول، حيث تبدأ المتلازمة الناجمة عن طفرات في جين MECP2 على الكروموسوم «إكس» عادة بعد فترة من النمو الطبيعي في مرحلة الطفولة؛ ما يؤدي لاحقاً إلى أعراض مثل فقدان وظيفة اليد وصعوبات التنفس والنوبات وضعف كبير في الكلام والحركة والأكل.

ويحتاج الأطفال والبالغون المصابون بـ«متلازمة ريت» إلى المساعدة في أداء معظم المهام اليومية، مثل تناول الطعام والمشي واستخدام الحمَّام، ويمكن أن تكون هذه الرعاية المستمرة واضطراب النوم أمراً منهكاً ومسبباً للتوتر للعائلات، ويمكن أن تؤثر على صحة أفراد العائلة ورفاهيتهم. وفي الدراسة التي نُشرت في عدد 10 أكتوبر (تشرين الأول) 2024 في مجلة Communications Biology، وأشرفت عليها جانين لاسال، الباحثة من قسم الأحياء الدقيقة الطبية والمناعة كلية الطب بالجامعة، فحص الباحثون نماذج الفئران الذكور والإناث لـ«متلازمة ريت».

وركَّزت الدراسة على كيفية تحول التعبير الجيني في خلايا المخ عبر ثلاث مراحل، هي: قبل ظهور الأعراض وعند ظهورها وفي المرض المتقدم، حللت التعبير الجيني في 14 نوعاً من خلايا الدماغ لفهم الاختلافات في كيفية تقدم المرض في كلا الجنسين. خلل تنظيم الجينات

وأظهرت الفئران الإناث «تأثيراً متأرجحاً» عند حدوث خلل في تنظيم الجينات، حيث حاولت الخلايا التي تعبّر عن الجين الطبيعي تعويض الخلايا التي تحتوي على الجين المتحور.

وهذا التوازن في التعبير الجيني ذهاباً وإياباً الذي يُرى بشكل أساسي في الخلايا العصبية في وقت مبكر أو مع تطور الأعراض في المراحل اللاحقة، يسلط الضوء على كيفية محاولة أدمغة الإناث للحفاظ على التوازن مع تقدم المرض، حيث يكون الاختلال أسوأ في المراحل المبكرة، لكنه يستقر بمرور الوقت.

كما أظهرت الدراسة أيضاً أن الفئران الإناث لديها عدد أكبر من الجينات غير المنظمة قبل ظهور الأعراض مقارنة بالوقت الذي تظهر فيه لاحقاً، حيث تحتوي خلايا الدماغ في الإناث المصابات بـ«متلازمة ريت» على نمط فسيفسائي من التعبير الجيني يعبّر نصف خلاياها عن جين MECP2 الطبيعي ويعبّر النصف الآخر عن الجين المتحور.وهذا يتناقض مع التوقعات بأن اختلال تنظيم الجينات يرتبط ارتباطاً مباشراً بشدة الأعراض؛ ما يشير إلى وجود عملية تنظيمية معقدة.

وأكدت جانين لاسال أن نماذج الفئران الأنثوية أكثر أهمية للبحوث البشرية؛ لأنها تعكس بشكل أفضل التعبير الفسيفسائي لجين MECP2 الموجود لدى الفتيات المصابات بـ«متلازمة ريت». ولا تلتقط الفئران الذكور التي تُستخدم غالباً في الأبحاث هذا التعقيد الفسيفسائي، حيث لا يمتلك الذكور سوى كروموسوم «إكس» واحد؛ ما يعني أن جميع خلاياهم تتأثر بطفرة الجين MECP2.

جين يرتبط بأمراض أخرى

وربط الباحثون أيضاً طفرة MECP2 بمسارات أخرى مثل تلك التي تشارك في مرض ألزهايمر والإدمان؛ وهو ما يشير إلى أن الطفرة قد يكون لها آثار أوسع نطاقاً تتجاوز «متلازمة ريت»، وقد تؤثر على حالات عصبية أخرى.