المرصد العلمي

يبدو أنّ 2018 سيكون عاماً ممتعاً لعشاق المياه، فقد ظهرت أولاً حقيبة مائية طائرة، ثمّ دراجة مائية طائرة، ولوح التزلّج الكهربائي. والآن، حان الوقت للعبة مائية أخرى.
صُمم يخت «جيت كابسول كومباكت» Jet Capsule Compact Yacht (الكبسولة الطائرة) للأشخاص الأغنياء الذين يحبون امتلاك أي شيء يحمل صفة «قارب». ويعتبر هذا اليخت الجديد خياركم الأمثل في الأوقات التي قد ترغبون فيها بالذهاب إلى الشاطئ بحلّة عصرية، أو بزيارة المرسى بمركبة تشبه مركبات «ستار تريك». والهدف الأساسي من تصميم هذا اليخت هو الذهاب في رحلات قصيرة ممتعة، ولكنّ هذا لا يعني أنّه لا يمكنكم الذهاب أيضاً إلى الشاطئ برفقة 11 من أصدقائكم المقربين للاحتفال طوال اليوم في مركبة مقفلة.
في الداخل، صممت الحجرة المتطورة لنقل الركّاب في راحة تامة بواسطة مجموعة متنوعة من المقاعد. ويجري التخطيط لوضع إما مقاعد طويلة، وإما مقاعد متراصفة على شكل تلك الموجودة في الملاعب الرياضية، أو مقاعد كتلك الموجودة في الطائرات الخاصة حسب الرغبة. تقدّم النسخة الكلاسيكية من اليخت الصغير الجديد مقعدين للربّان، ومقعدا واسعا، وحمّاما، ومساحة كبيرة للتحرّك براحة مع الأشخاص الذين تمضون الوقت معهم.
أمّا التجهيزات الإلكترونية الموجودة في اليخت فتتضمن كلّ ما قد تتوقعون وجوده في مركبة مخصصة للأغنياء: نظام ملاحة خارق، وراديو «سيمراد VHF»، بالإضافة إلى جهاز لتحديد الوجهات، وطاقة توجيهية كهرو - هيدروليكية. كما يوجد أيضاً أجهزة تناظرية توفّر نظام دعم متين ولمسة من أناقة العالم القديم، إلى جانب نظام صوتي من تطوير شركة «بوز» يلفّ المركبة بالكامل ليضمن للركاب رفاهية مستمرة دون ملل.
تقدّم «جيت كابسول» لمستخدميها مجموعة وافرة من الابتكارات الفاخرة التي تحميهم وتعزلهم عن محيطهم. يتميّز التصميم الخارجي للمركبة الذي تشكّل ألياف الكربون 70 في المائة من تركيبته بخفّة الوزن، ويساعد نظام الدفع المتطوّر من «هاميلتون جيت» على تسييرها في المياه بسرعة تصل إلى 40 ميلاً (35 عقدة) في الساعة. تتغيّر ألوان الشرائح الموجودة على النوافذ أوتوماتيكياً بحسب مستويات الضوء لحماية عيون الركاب من أشعة الشمس المنعكسة عبر المياه.
يبدأ سعر «جيت كابسول» من 229 ألف دولار، ويرتفع تدريجياً مع إضافة أي خيارات أو ترتيبات إضافية.

العلماء يحفرون بركاناً بحرياً في نيوزيلندا

لندن: «الشرق الأوسط»

يخطّط فريق علمي يضمّ علماء نيوزيلنديين، لحفر بركان بحري في شمال شرقي الجزيرة البيضاء هذا الشهر.
وانطلق العلماء مؤخراً في بعثة تستمر لشهرين، آملين التعرّف على كيفية تكوّن المعادن والحياة في القشرة الأرضية في البركان الواقع على بعد 400 كلم شمال شرقي الجزيرة البيضاء. ويعتزم العلماء الحفر على عمق ثلاث آبار في البركان المائي - الحراري النشيط المتواجد في منطقة جزر قوس كرماديك.
ويعتبر هذا المشروع الأول من نوعه في العالم. ويبلغ حجم البركان ثلاث مرّات مساحة الجزيرة البيضاء، بقمة تصل إلى 1200 متر دون مستوى البحر. ويمكن القول، إن محاولة الحفر الأكثر طموحاً ستحصل على عمق 800 متر في الصخور، حيث يمكن أن تصل درجة الحرارة إلى 400 درجة مئوية. تصل تكلفة المشروع إلى 15 مليون دولار (21.4 مليون دولار نيوزيلندي) مموّلة من قبل 23 دولة عضو في البرنامج الدولي لاكتشاف المحيطات.
وقال الدكتور توبياس هوفيغ، مدير مشروع «بعثة 367» التابعة للبرنامج: «في العام الخامس عشر على تأسيس البرنامج والمنظمات التي سبقته، يسرّنا أن ننطلق في هذا المسعى المذهل لحفر بركان بحري ناشط في مياه نيوزيلندا».
وينظّم مشاركة نيوزيلندا في هذا المشروع معهد «جي إن إس للعلوم» بالشراكة مع منظمات بحثية أسترالية ونيوزيلندية أخرى.
ويتوقع كورنيل دي روندي، أحد رؤساء بعثة معهد « جي إن إس للعلوم» العثور على «خامات معدنية هائلة من الذهب والنحاس والزنك» في البركان: «ستعزز هذه الرحلة مفهومنا عن مصدر هذه المعادن وكيفية تراكمها في البراكين البحرية؛ ما قد يساهم في استخراج هذه المعادن التي تتمتع بأهمية اقتصادية كبيرة في مواقع مشابهة حول العالم».
إلى جانب التعرّف أكثر على المعادن الموجودة في القشرة الأرضية، يعتزم العلماء أيضاً دراسة الحياة البيولوجية في البركان.
وأفاد دي روندي، بأنه من المتوقع أنهم سيكتشفون ميكروبات جديدة كلياً. وستساهم هذه المعرفة دون شك في إحداث ثورة في مفهوم علماء الأحياء حول الحياة الأولى على كوكب الأرض.

كاميرات صوتية في المدن الصينية لرصد نفير السيارات

لندن: «الشرق الأوسط»

تعمل الكاميرات التي تمّ نشرها في أربعين مدينة على التقاط مقاطع فيديو مدتها ثانيتان للسيارات التي تصدر نفيراً. وتحلّل الشرطة المقطع لتحديد ما إذا كان السائق يملك سبباً وجيها لإصدار النفير، وفي حال تبيّن العكس، قد يضطر السائق إلى دفع غرامة بقيمة 16 دولاراً.
وقد تكون هذه الخطوة الأولى نحو فرض المزيد من الغرامات على سائقي السيارات التي تصدر النفير.
وتعاني بكين من زحمة سير خانقة، فمع أكثر من خمسة ملايين سيارة مسجّلة، تسير العربات في وسط زحمة شوارعها بنصف السرعة التي تسير فيها السيارات في زحمة نيويورك كما تقول مجلة «بيزنيس إنسايدر». وبعيداً عن تلوّث الهواء، أدّى التلوّث السمعي المستمرّ الناتج عن النفير إلى تصنيف بكين كسادس أكثر المدن ضجيجاً في العالم.
ولكنّ الحكومة، التي كانت قد وضعت خريطة للضجيج في المدينة، تسعى إلى تغيير هذا الوضع. فبعد مشروع تجريبي نُفذ العام الماضي، نشر مكتب بكين لإدارة زحمة السير 20 كاميرا صوتية مصممة لتحديد السيارات التي تصدر نفيراً، حسب ما نشر موقع «إنكستون» الإلكتروني.
تستخدم الكاميرات التي وزعت بالقرب من المدارس والمستشفيات في بكين، 32 ميكروفوناً وكاميرا بتصوير عالي الوضوح «إتش دي». لتصوير مقاطع فيديو مدتها ثانيتان، ورصد لوحة كلّ عربة تصدر نفيراً. ولكن التلوّث السمعي لا ينحصر في شوارع بكين فحسب. فقد عملت 40 مدينة، من بينها «شنغن»، على تركيب كاميرات صوتية تستطيع التقاط السائقين الذين يستخدمون النفير بدقّة تتراوح بين 92 و95 في المائة.