وفاة 3 مصابين ترفع إلى 65 عدد الضحايا في غزة

TT

وفاة 3 مصابين ترفع إلى 65 عدد الضحايا في غزة

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، أمس السبت، عن ارتفاع ضحايا المواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال المسيرات على الحدود الشمالية والشرقية للقطاع، إلى 65 مواطناً بعد وفاة ثلاثة متأثرين بجروحهم التي أصيبوا بها في المسيرة المركزية يوم الاثنين الماضي الذي صادف يوم نقل السفارة الأميركية إلى القدس.
وقال أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة، إن الضحايا الثلاثة هم معين الساعي (58 عاماً) من مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، ومحمد عليان (20 عاماً) من سكان البريج شرق قطاع غزة، وأحمد أبو سمرة (21 عاماً) من سكان جباليا شمال قطاع غزة.
وشيّعت جماهير فلسطينية جثماني الساعي وعليان اللذين تم وضع العلم الفلسطيني على جثمانيهما، وسط ترديد لشعارات غاضبة تدعو الفصائل الفلسطينية للرد على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة.
وارتكب الاحتلال الإسرائيلي الاثنين الماضي مذبحة دامية خلفت 60 قتيلاً وأكثر من 2870 جريحاً بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، قبل أن يقتل فلسطينيين آخرين ويصيب نحو 400 آخرين في اليوم الثاني للمذبحة.
ولا يزال عشرات الجرحى الفلسطينيين بحال الخطر، فيما تقوم طواقم طبية ببتر أطراف سفلية من أجساد بعض المصابين الذين أصيبوا بإطلاق نار متفجر من قبل الجنود القناصة. وما زالت وفود طبية أردنية وأجنبية موجودة في قطاع لمساعدة الطواقم المحلية، فيما يتواصل نقل الجرحى من غزة إلى كل من مصر والأردن والضفة الغربية.
ووصلت في الساعات الماضية شاحنات تحمل أدوية ومستلزمات ومساعدات طبية مختلفة إلى مستشفيات قطاع غزة من مصر والأردن وهيئات دولية أخرى.
وفي سياق متصل، دعت «القوى الوطنية والإسلامية» في مدينة رام الله بالضفة الغربية إلى «مواصلة الزحف نحو القدس» رفضاً لإجراءات الاحتلال و«فضح تسهيلاته المزعومة التي يحاول الترويج لها للتغطية على صورته الوحشية أمام العالم»، كما جاء في بيان لها. وطالبت باعتبار يوم الجمعة المقبل «يوماً للنفير» إلى القدس من كل المناطق «لإسقاط رواية الاحتلال حول حرية العبادة».
كما طالبت القوى بتفعيل المقاطعة لمنتجات الاحتلال خلال شهر رمضان، مطالبة الوكلاء وكبار الموردين والتجار بالتوقف النهائي عن ضخ منتجات الاحتلال وبضائعه إلى الأسواق الفلسطينية، مناشدة المواطنين توسيع «ثقافة المقاطعة» لهذه المنتجات والتوقف عن التعاطي معها.
وحثت «القوى الوطنية والإسلامية» العالمين العربي والإسلامي على توفير حاضنة حقيقية لحماية القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية وتوفير مقومات صمود الناس في المدينة.
ودعت إلى مواصلة «الفعل الشعبي المقاوم والصدام المفتوح مع الاحتلال في مناطق الاحتكاك والتماس مع الاحتلال ومستوطنيه كافة، وخصوصاً في الأرياف والقرى الفلسطينية»، مطالبةً باعتبار يوم الجمعة «يوم تصعيد ميداني شامل»، كما جاء في البيان.



رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
TT

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

حظيت رسائل «طمأنة» جديدة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال احتفال الأقباط بـ«عيد الميلاد»، وأكد فيها «قوة الدولة وصلابتها»، في مواجهة أوضاع إقليمية متوترة، بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال السيسي، خلال مشاركته في احتفال الأقباط بعيد الميلاد مساء الاثنين، إنه «يتابع كل الأمور... القلق ربما يكون مبرراً»، لكنه أشار إلى قلق مشابه في الأعوام الماضية قبل أن «تمر الأمور بسلام».

وأضاف السيسي: «ليس معنى هذا أننا كمصريين لا نأخذ بالأسباب لحماية بلدنا، وأول حماية فيها هي محبتنا لبعضنا، ومخزون المحبة ورصيدها بين المصريين يزيد يوماً بعد يوم وهو أمر يجب وضعه في الاعتبار».

السيسي يحيّي بعض الأقباط لدى وصوله إلى قداس عيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

وللمرة الثانية خلال أقل من شهر، تحدث الرئيس المصري عن «نزاهته المالية» وعدم تورطه في «قتل أحد» منذ توليه المسؤولية، قائلاً إن «يده لم تتلوث بدم أحد، ولم يأخذ أموال أحد»، وتبعاً لذلك «فلا خوف على مصر»، على حد تعبيره.

ومنتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال السيسي في لقاء مع إعلاميين، إن «يديه لم تتلطخا بالدم كما لم تأخذا مال أحد»، في إطار حديثه عن التغييرات التي تعيشها المنطقة، عقب رحيل نظام بشار الأسد.

واختتم السيسي كلمته بكاتدرائية «ميلاد المسيح» في العاصمة الجديدة، قائلاً إن «مصر دولة كبيرة»، مشيراً إلى أن «الأيام القادمة ستكون أفضل من الماضية».

العبارة الأخيرة، التي كررها الرئيس المصري ثلاثاً، التقطتها سريعاً صفحات التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاغ (#مصر_دولة_كبيرة_أوي) «التريند» في مصر، كما تصدرت العبارة محركات البحث.

وقال الإعلامي المصري، أحمد موسى، إن مشهد الرئيس في كاتدرائية ميلاد المسيح «يُبكي أعداء الوطن» لكونه دلالة على وحدة المصريين، لافتاً إلى أن عبارة «مصر دولة كبيرة» رسالة إلى عدم مقارنتها بدول أخرى.

وأشار الإعلامي والمدون لؤي الخطيب، إلى أن «التريند رقم 1 في مصر هو عبارة (#مصر_دولة_كبيرة_أوي)»، لافتاً إلى أنها رسالة مهمة موجهة إلى من يتحدثون عن سقوط أو محاولة إسقاط مصر، مبيناً أن هؤلاء يحتاجون إلى التفكير مجدداً بعد حديث الرئيس، مؤكداً أن مصر ليست سهلة بقوة شعبها ووعيه.

برلمانيون مصريون توقفوا أيضاً أمام عبارة السيسي، وعلق عضو مجلس النواب، محمود بدر، عليها عبر منشور بحسابه على «إكس»، موضحاً أن ملخص كلام الرئيس يشير إلى أنه رغم الأوضاع الإقليمية المعقدة، ورغم كل محاولات التهديد، والقلق المبرر والمشروع، فإن مصر دولة كبيرة وتستطيع أن تحافظ علي أمنها القومي وعلى سلامة شعبها.

وثمّن عضو مجلس النواب مصطفى بكري، كلمات السيسي، خاصة التي دعا من خلالها المصريين إلى التكاتف والوحدة، لافتاً عبر حسابه على منصة «إكس»، إلى مشاركته في الاحتفال بعيد الميلاد الجديد بحضور السيسي.

وربط مصريون بين عبارة «مصر دولة كبيرة» وما ردده السيسي قبل سنوات لقادة «الإخوان» عندما أكد لهم أن «الجيش المصري حاجة كبيرة»، لافتين إلى أن كلماته تحمل التحذير نفسه، في ظل ظهور «دعوات إخوانية تحرض على إسقاط مصر

وفي مقابل الكثير من «التدوينات المؤيدة» ظهرت «تدوينات معارضة»، أشارت إلى ما عدته تعبيراً عن «أزمات وقلق» لدى السلطات المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية المتأزمة، وهو ما عدّه ناجي الشهابي، رئيس حزب «الجيل» الديمقراطي، قلقاً مشروعاً بسبب ما تشهده المنطقة، مبيناً أن الرئيس «مدرك للقلق الذي يشعر به المصريون».

وأوضح الشهابي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «رغم أن كثيراً من الآراء المعارضة تعود إلى جماعة الإخوان وأنصارها، الذين انتعشت آمالهم بعد سقوط النظام السوري، فإن المصريين يمتلكون الوعي والفهم اللذين يمكنّانهم من التصدي لكل الشرور التي تهدد الوطن، ويستطيعون التغلب على التحديات التي تواجههم، ومن خلفهم يوجد الجيش المصري، الأقوى في المنطقة».

وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات «الإخوان»، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية، بعد إدانتهم في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه، بينما يوجد آخرون هاربون في الخارج مطلوبون للقضاء المصري.

بينما عدّ العديد من الرواد أن كلمات الرئيس تطمئنهم وهي رسالة في الوقت نفسه إلى «المتآمرين» على مصر.