الجيش اليمني يعلن ضبط ألغام وأجهزة إيرانية في الساحل الغربي

TT

الجيش اليمني يعلن ضبط ألغام وأجهزة إيرانية في الساحل الغربي

ضبط الجيش الوطني كميات كبيرة من الألغام المتطورة وأسلحة مختلفة الاستخدام، كذلك أجهزة اتصال لا سلكي جميعها «إيرانية الصنع» في عدد من الجبهات الرئيسية في الساحل الغربي من البلاد، كانت تعتزم الميليشيات استخدامها ضد الشعب اليمني، كما رصد الجيش من خلال عملية استخباراتية المواقع الرئيسية التي استخدمتها الميليشيات الحوثية في إخفاء الأموال في محافظة صعدة.
وتعد هذه الضبطية بحسب مختصين عسكريين، ضربة قوية للميليشيات الحوثية، خاصة أن الميليشيات تعيش مرحلة تقهقر في كافة الجبهات ونقص في الإمدادات العسكرية ومنها السلاح والأموال، وفي حال استمر الجيش في التقدم العسكري السريع في الجبهات الرئيسية سيتمكن وخلال فترة وجيزة من حسم المعركة.
وقال العميد عبده عبد الله مجلي، المتحدث الرسمي للجيش اليمني في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» بأن الجيش الوطني تمكن من ضبط أسلحة في مختلف الجبهات، وألغاماً متطورة «إيرانية الصنع» وتحديدا في مناطق الساحل الغربي ومنها منطقة الغازة، ومنطقة العصين في محافظة صعدة، كما جرى ضبط خرائط الألغام ومخططات لاستهداف مواقع في المناطق المحررة، موضحا أن الجيش استفادا كثيراً من خرائط الألغام في نزعها بشكل سريع في مديريات مختلفة، وأضاف أن الأجهزة اللاسلكية ضبطت بحوزة أسرى من مقاتلي وقيادات الحوثيين الذين سقطوا في قبضة الجيش، وهذه الأجهزة «إيرانية الصنع» خدمت الجيش الوطني كثيراً في الحصول على معلومات عسكرية هامة ساعدته في الأيام الأخيرة على التقدم بشكل سريع وكبير، واستطاع الجيش الوطني من خلالها التنصت على الكثير من المكالمات بين قيادات الميليشيات الحوثية والحصول على معلومات سرية وهامة.
وعن الأموال المنهوبة التي سُرقت، قال العميد مجلي، بأن الميليشيات عمدت إلى نهب البنك المركزي والمؤسسات المصرفية في وقت سابق، وشرعت في إخراجها فوراً بعد سرقتها إلى مدينة بعيدة عن صنعاء حتى يسهل التحكم فيها ولا تكون هناك رقابة على هذه الأموال، إلا أن الجيش نجح خلال الأيام الماضية من رصد مواقع هذه الأموال من خلال عملية استخباراتية ومعلوماتية، أثناء نقل كميات من هذه الأموال من مكان إلى آخر.
وأشار العميد مجلي، أن الميليشيات وبحسب ما جرى رصده هربت الأموال إلى صعدة وعمدت على إخفاء هذه الأموال التي تقدر بملايين الدولارات «في كهوف مران، وضحيان» وبعض المواقع التي يصعب الكشف عنها في الوقت الراهن، موضحا أن الميليشيات استفادت كثيرا بهذه الأموال وقامت بشراء عقارات متنوعة وكثيرة في مواقع مختلفة ومنها العاصمة اليمنية «صنعاء».
وحول ما نقل أن الميليشيات تسعى تبادل الأسرى مع الحكومة الشرعية، أكد العميد مجلي، أن قيادات الميليشيات الحوثية اعتادوا على المراوغة والكذب في جميع المواقف ولم تحافظ على أي اتفاق، والحكومة حريصة منذ أن بدأت الأحداث على خروج كل من اختطف من قبل الميليشيات، ومن هم في سجون الميليشيات الآن ليسوا «أسرى» وإنما جرى القبض عليهم بمسوغات مختلقة وواهية.
وفي الجانب الميداني، أكد متحدث الجيش، أن هناك تقدما كبيرا في محافظة صعدة، ومنطقة كتاف، وجرى السيطرة على منطقة العطين بالكامل، كما نجح الجيش في التقدم والسيطرة على أجزاء كبيرة من مديرية حرض، ومديرية التحيتة المتاخمة لمديرة الخوخة، وهناك تقدم في عدة اتجاهات ومنها البيضاء وتحديدا في مديرية الوهبية، وكذلك مديرية ناجم، لافتا أن مقاتلي الميليشيات وقيادتهم الميدانيين يعيشون في أسوأ حالاتهم النفسية جراء التقدم الكبير، والضربات المركزة من طيران التحالف العربي وخاصة منصات إطلاق الصواريخ التي كانت تستخدمها الميليشيات لاستهداف المدن السعودية الآهلة للسكن والمدن اليمنية.


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».