الدوري الإنجليزي موسم 2017 ـ 2018... من هم أفضل اللاعبين؟

من محمد صلاح مروراً بمجموعة متألقة من اللاعبين وصولاً إلى كيفين دي بروين

الدوري الإنجليزي موسم 2017 ـ 2018... من هم أفضل اللاعبين؟
TT

الدوري الإنجليزي موسم 2017 ـ 2018... من هم أفضل اللاعبين؟

الدوري الإنجليزي موسم 2017 ـ 2018... من هم أفضل اللاعبين؟

شهد موسم 2017 - 2018 للدوري الإنجليزي الممتاز تألق الكثير من اللاعبين وعلى رأسهم النجم المصري محمد صلاح لاعب نادي ليفربول.
كما شهد الموسم الجاري تألق غير عادي للنجم البلجيكي كيفين دي بروين مع نادي مانشستر سيتي ومساعدة الفريق على الفوز بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز بفارق كبير من النقاط عن أقرب منافسيه، بينما قدم المصري محمد صلاح مستوى لا يصدق مع نادي ليفربول الذي انضم إليه في الصيف الماضي من روما الإيطالي، إضافة إلى رحيم ستيرلنغ جناح مانشستر سيتي. «الغارديان» تستعرض هنا أفضل اللاعبين في الملاعب الإنجليزية هذا الموسم:
محمد صلاح
الآن، لم يعد هناك مجال للشك: محمد صلاح أفضل مصري انضم لعالم الكرة الإنجليزية منذ محمد الفايد. وبينما كان منبوذاً فيما مضى داخل تشيلسي، لم يحتج صلاح لأكثر عن موسم واحد فحسب ليصبح أيقونة ليفربول ويقترب من منافسة الثنائي الذي لا يقهر على سطح الأرض: كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي. خلال أول مباراة له أمام واتفورد، فاز بركلة جزاء لحساب روبرتو فيرمينو، وفي وقت لاحق عاون بنفسه في تسجيل هدف. وعكست هذه المباراة مجمل النهج الذي سار عليه أداؤه باقي الموسم بصورة عامة. خلال المواجهات، نجح صلاح في إلحاق الفوضى والخراب بصفوف الخصوم. وبمرور الوقت، اتضح أن ليفربول تحت قيادة المدرب يورغين كلوب البيئة المثالية له وتمكن صلاح من إثبات أنه الصفقة المثالية للنادي، خاصة أنها أنجزت مقابل مبلغ زهيد لم يتجاوز 34 مليون جنيه إسترليني.
بوجه عام، كان من الممتع حقاً مشاهدة أداء صلاح داخل الملعب، وتمكن بصورة ما من الجمع بين السرعة الصاروخية والتعامل مع الكرة برشاقة وهدوء قاتل وذكاء كبير. وفي كل مرة كان يلمس الكرة، نجح في صنع شيء مميز - عادة ما يكون هدفاً. وخلال الموسم، قدم صلاح كثير من اللحظات التي لا تنسى، مثلاً عندما نجح في التسلل عبر مدافعين قبل أن يصوب الكرة في مسار دائري باتجاه الزاوية العليا من المرمى وذلك في مواجهة إيفرتون، ونجاحه في خداع بين ديفيز ودفعه للتوجه نحو الزاوية الخطأ قبل أن يتغلب على يان فيرتونغن ويسجل هدفاً في مرمى توتنهام من زاوية ضيقة، إضافة إلى تمكنه من مفاجأة إيدرسون، حارس مرمى مانشستر سيتي، بكرة صاروخية من مسافة 30 ياردة استقرت في الشباك. وكذلك عندما جرى بسرعة لمسافة 60 ياردة ليسدد الكرة لتتجاوز بيتر تشيك وتسكن شباك آرسنال، بجانب الكرة الطائرة الشهيرة التي صوبها لتتجاوز جاك بوتلاند، وكرة الرأس التي مررها فوق رأس أسمير بيغوفيتش.
في الواقع، يبدو أن كل شخص وقع في مواجهة صلاح ألمت به معاناة ما، بينما شعر بالمتعة كل من شاهده. كان صلاح قد تعرض للنبذ من قبل جوزيه مورينيو، ليعاود يورغين كلوب لاحقاً إحياءه. وبالفعل، تحول الساحر المصري الصغير إلى أسطورة استاد أنفيلد.
كيفين دي بروين
في الوقت الذي اقترب صلاح من المقارنة برونالدو وميسي، يمكن وضع صانع ألعاب مانشستر سيتي المعجزة جنباً إلى جنب مع فيثاغورث وإقليدس - أو ربما في مرتبة أعلى منهما، ذلك لأن دي بروين يبدو أشبه بعالم رياضي وساحر في ذات الوقت قادر على رسم مسار الكرة بدقة بأي من قدميه وفي أي نقطة داخل الملعب. وبينما اعتاد الملاكم جو لويس تحذير خصومه بأنه: «بمقدوركم الهرب، لكنكم لن تستطيعوا الاختباء»، فإن دي بروين يبدو قادراً على تطبيق هذه المقولة حرفياً داخل الملعب، وربما يمكن تعديل المقولة بعض الشيء مع بروين لتصبح: «بمقدوركم الجري، لكنني سأجدكم حتماً».
في الحقيقة، تحمل تمريرات دي بروين غير المحتملة مستوى رائع من الدقة، ويبدو أن ثمة قوة بركانية غاضبة تحركه من الداخل. وعندما يسدد الكرة، يبدو وكأنه يسعى لحسم خلاف ما إلى الأبد. وبدا في حكم المستحيل أن يجد تشيلسي سبيلاً للتصدي لكراته الصاروخية لدى عودته إلى ستامفورد بريدج في سبتمبر (أيلول). إنه عبقري فحسب!
ديفيد دي خيا
عندما كان لوك شو يقدم أداءً جيداً، فإن الفضل وراء ذلك كان يعود لاستخدامه عقل مورينيو، حسبما قال مدرب مانشستر يونايتد في واحدة من المناسبات الشهيرة. وإذا كان ذلك صحيحاً، فإنه عندما نجح مورينيو في الخروج بشباك نظيفة، فإن الفضل هنا عادة ما يعود إلى يدي دي خيا. لقد أثبت حارس المرمى أنه اللاعب الأقوى تأثيراً داخل صفوف مانشستر يونايتد خلال الموسم، ونجح باستمرار في التصدي لكرات بدا من المستحيل التصدي لها، علاوة على إضفائه صلابة واضحة على خط دفاع مانشستر يونايتد.
رحيم سترلينغ
قدم أفضل لاعب إنجليزي موسماً مميزاً، وأحرز وخلق فرص تسجيل أهداف بغزارة، وتمكن من إنزال الرعب في صفوف الدفاعات وأثار سخط الكثير من خصومه. بالتأكيد، لم يكن اللاعب معصوماً - فرغم أن اللمسة الأخيرة له تحسنت كثيراً، فإنه لا يزال يقع في خطأ إهدار فرص سهلة على نحو يثير الدهشة. ومع ذلك، تظل الحقيقة أن أداء اللاعب بوجه عام جاء هذا الموسم دؤوباً ومثيراً وفاعلاً. ولو كان مانشستر سيتي قد داعبت خياله فكرة بيعه الصيف الماضي، من المؤكد أنه تخلى عن الفكرة تماماً الآن.
ويلفريد زاها
لا تحتكر الأندية الخمسة الكبرى جميع المواهب المميزة، وإنما يبقى هناك بعض اللاعبين المتألقين في أندية أصغر، مثل بيير إميريك أوباميانغ الذي بدا فتاكاً بعد وصوله إلى آرسنال، ورياض محرز الذي غالباً ما يمتع الجمهور بأدائه الرفيع، رغم شعوره بالإحباط لفشل خطوة انتقاله إلى مانشستر سيتي. وهناك كذلك نجم ستوك سيتي شيريدان شاقيري، وكريستوفر شيندلر الذي بدا متفوقاً تماماً في صفوف هدرسفيلد. ومع هذا، فإنه ربما لم يقدم أي من هؤلاء أداءً بمستوى خطورة وتأثير زاها الذي نجح في إثارة الفزع والمتعة في كل مرة يلمس الكرة.



بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)

وصل النجم النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند إلى 100 مباراة في مسيرته مع فريق مانشستر سيتي، حيث احتفل بمباراته المئوية خلال فوز الفريق السماوي 2 - صفر على مضيفه تشيلسي، الأحد، في المرحلة الافتتاحية لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان المهاجم النرويجي بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى ملعب «الاتحاد» قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في صيف عام 2022، حيث حصل على الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل هداف بالبطولة العريقة في موسميه حتى الآن. واحتفل هالاند بمباراته الـ100 مع كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على أفضل وجه، عقب تسجيله أول أهداف مانشستر سيتي في الموسم الجديد بالدوري الإنجليزي في شباك تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، ليصل إلى 91 هدفاً مع فريقه حتى الآن بمختلف المسابقات. هذا يعني أنه في بداية موسمه الثالث مع سيتي، سجل 21 لاعباً فقط أهدافاً للنادي أكثر من اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.

وعلى طول الطريق، حطم هالاند كثيراً من الأرقام القياسية للنادي والدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وضع نفسه أحد أعظم الهدافين الذين شهدتهم هذه البطولة العريقة على الإطلاق. ونتيجة لذلك، توج هالاند بكثير من الألقاب خلال مشواره القصير مع سيتي، حيث حصل على جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولاعب العام من رابطة كتاب كرة القدم، ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين، ووصيف الكرة الذهبية، وأفضل لاعب في جوائز «غلوب سوكر».

كان هالاند بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى مانشستر (أ.ف.ب)

وخلال موسمه الأول مع سيتي، أحرز هالاند 52 هدفاً في 53 مباراة في عام 2022 - 2023، وهو أكبر عدد من الأهداف سجله لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد بجميع البطولات. ومع إحرازه 36 هدفاً، حطم هالاند الرقم القياسي المشترك للأسطورتين آلان شيرر وآندي كول، البالغ 34 هدفاً لكل منهما كأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي طريقه لتحقيق هذا العدد من الأهداف في البطولة، سجل النجم النرويجي الشاب 6 ثلاثيات - مثل كل اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز مجتمعين آنذاك. وخلال موسمه الأول مع الفريق، كان هالاند أيضاً أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل «هاتريك» في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأول لاعب في تاريخ المسابقة أيضاً يسجل في كل من مبارياته الأربع الأولى خارج قواعده. وكان تسجيله 22 هدفاً على أرضه رقماً قياسياً لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في ملعب «الاتحاد» خلال موسم واحد، كما أن أهدافه الـ12 ب دوري أبطال أوروبا هي أكبر عدد يحرزه لاعب في سيتي خلال موسم واحد من المسابقة.

أما في موسمه الثاني بالملاعب البريطانية (2023 - 2024)، فرغم غيابه نحو شهرين من الموسم بسبب الإصابة، فإن هالاند سجل 38 هدفاً في 45 مباراة، بمعدل هدف واحد كل 98.55 دقيقة بكل المنافسات، وفقاً لموقع مانشستر سيتي الإلكتروني الرسمي. واحتفظ هالاند بلقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، عقب إحرازه 27 هدفاً في 31 مباراة... وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سجل هدفاً في تعادل مانشستر سيتي 1 - 1 مع ليفربول، حطم هالاند رقماً قياسياً آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 50 هدفاً، بعد خوضه 48 مباراة فقط بالبطولة.

وتفوق هالاند على النجم المعتزل آندي كول، صاحب الرقم القياسي السابق، الذي احتاج لخوض 65 لقاء لتسجيل هذا العدد من الأهداف في البطولة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وخلال فوز سيتي على لايبزيغ، أصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً في ذلك الوقت أسرع وأصغر لاعب على الإطلاق يسجل 40 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، حيث انتقل إلى قائمة أفضل 20 هدافاً على الإطلاق بالمسابقة.

كما سجل هالاند 5 أهداف في مباراة واحدة للمرة الثانية في مسيرته مع سيتي في موسم 2023 - 2024، وذلك خلال الفوز على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي. ومع انطلاق الموسم الجديد الآن، من يدري ما المستويات التي يمكن أن يصل إليها هالاند خلال الأشهر الـ12 المقبلة؟