«مليكة» تعاني من عقد نفسية واجتماعية بعد تفجير حفل زفاف

دراما مصرية تعرض على شاشة «أبوظبي»

لقطة من المسلسل
لقطة من المسلسل
TT

«مليكة» تعاني من عقد نفسية واجتماعية بعد تفجير حفل زفاف

لقطة من المسلسل
لقطة من المسلسل

يسابق فريق عمل المسلسل المصري «مليكة»، الزمن، للانتهاء من تصوير جميع حلقات العمل، الذي يتم إذاعته على شاشة «أبوظبي» الإماراتية، في موسم رمضان الحالي، ويتم تصويره في أكثر من منطقة بالقاهرة والجيزة. ويروي المسلسل الذي يتألف من 30 حلقة، قصة «مليكة» وبنت خالتها «أي»، اللتين تجمعهما صداقة قوية على الرغم من الاختلاف الكبير في شخصيتهما. إذ تمتلك «مليكة» شخصية رومانسية ومنطوية وهادئة الطباع، مثل أمها «ميرفت» وهي مخطوبة لصديق أخيها «لؤي»، وهي الفتاة المفضلة لأبيها «أكرم»، في حين أن «أي» مندفعة وهستيرية ومشاغبة، مثل أمها «فريدة»، وفقدت والدها منذ أن كانت طفلة، وتسكن مع زوج أمها «باهر»، وهو صديق «أكرم» صاحب الشخصية المغرورة وغير المتزنة.
ووفقا لما ذكره أحد أعضاء فريق العمل لـ«الشرق الأوسط»، فإن أحداث المسلسل تبدأ في ليلة زفاف إحدى الشخصيات السياسية المهمة في مصر، الذي يحضره عدد كبير من المسؤولين والأقارب، من بينهم عائلتا «مليكة» و«أي»، حيث كانتا من الصديقات المقربات للعروس، كما قامتا مع بعض صديقاتهما بارتداء الفستان نفسه لكونهن وصيفات العروس.
ويتعرض حفل الزفاف لتفجير كبير، بواسطة إحدى المنظمات الإرهابية، لتتحول القاعة بعده إلى حطام، وهو ما ينجم عنه وفاة كثير من الحضور من بينهم «أي»، في حين ينقل المصابون إلى المستشفى، وكانت من بينهم «مليكة» التي تعرف عليها شقيقها «شريف» من خلال القلادة ذات الشكل المميز التي كانت تضعها على عنقها رغم التشوه الكبير الذي أصابها. في الوجه والجسد.
ويقرر «أكرم» و«ميرفت» والدا «مليكة» السفر إلى باريس لمعالجة ابنتهما، والخضوع لسلسلة من العمليات الجراحية لإعادة بناء واستعادة ملامح وجهها، التي استغرقت ستة أشهر، إضافة إلى جلسات علاج نفسي وإدراكي، لاستعادة ذاكرتها بعد أن أثّرت عليها الحادثة، وذلك بالاستعانة بمهارات الدكتور «سعيد»، صديق أخيها «شريف» الذي سافر إلى «باريس» لمعالجتها.
وطبقا لروايات طاقم العمل، فإن «مليكة» التي تلعب دورها بطلة المسلسل الفنانة المصرية دينا الشربيني... تمر بعد عودتها من العلاج بمرحلة عدم يقين، إذ تباغتها موجات غير منتظمة من الأحداث والمشاعر المتناقضة، حتى تبدأ في الشك بأنها «أي»، وليست «مليكة». وينصح الدكتور «سعيد» بتحليل حمضها النووي للتأكد من الأمر مما يحدث خلافات عائلية بين مؤيدين ومعارضين لهذا الفحص ولأسباب متعددة.
ويشارك في بطولة المسلسل مجموعة متميزة من الممثلين المصريين، من بينهم الممثلة دينا الشربيني، إلى جانب مصطفى فهمي، وهادي الجيار، ورامز أمير، وعمر السعيد ومحمد شاهين وآية سماحة، وأحمد العوضي، وندى بسيوني، وصفاء الطوخي، وياسر علي ماهر، ومجدي بدر، وإسماعيل شرف. والمسلسل من تأليف محمد سليمان عبد المالك وإخراج شريف إسماعيل.
وقال الفنان مصطفى فهمي لـ«الشرق الأوسط»: «أقوم بدور رجل أعمال ذكي، يتورط في تجارة غير مشروعة، لكنه يستطيع الخروج من تلك الأزمات بذكاء شديد، ويستطيع تحريك الأحداث كيفما يريد، كما يلقي المسلسل الضوء على العالم الخفي وغير المعلن لرجال الأعمال».
وأضاف: «رجل الأعمال الذي أجسد شخصيته يدير الأمور مثل لعبة الشطرنج»، لافتا إلى أن المسلسل يلقي الضوء على الأحداث الإرهابية، التي تعيشها مصر والمنطقة العربية، ويبرز ذلك في أحداثه، حيث يوضح طرق تمويل بعض الأنشطة الإرهابية وعمليات التغطية عليها، والطرق التي يتم اتباعها في هذا الإطار.
وأوضح أن «هذا العمل يكافح الإرهاب، من خلال توعية الجمهور بأساليب الجماعات الإرهابية»، لافتا إلى أنه لم يسبق له العمل في أي مسلسل يتناول مواجهة جرائم الإرهاب من قبل. وعن عرض المسلسل على الجمهور الخليجي عبر قناة أبوظبي قال «فهمي»: «أنا سعيد جدا لعرض المسلسل على الجمهور الخليجي والعربي، مع أن مسلسل مليكة ليس الأول لي الذي يتم عرضه في منطقة الخليج، فقد سبق لي عرض كثير من الأعمال هناك. وتابع أنه يكتفي بتمثيل دور واحد، بمسلسل واحد كل عام، بعدما حقق الانتشار المطلوب في السنوات السابقة».
من جانبه، قال الفنان مجدي بدر، لـ«الشرق الأوسط»: «أقوم بدور عميد شرطة يدعى (فاروق هاشم)، يعمل على حل لغز التفجير الإرهابي، الذي يقع في حفل زفاف، أودى بحياة كثيرين، وسيكون الدور مهما وحيويا، ومختلفا عما قدمته من قبل».



فاديا طنب الحاج لـ«الشرق الأوسط»: حزينة أنا على بلدي لبنان

تكمل جولتها الغنائية مع فريق {إحسان} في يناير المقبل (فاديا طنب الحاج)
تكمل جولتها الغنائية مع فريق {إحسان} في يناير المقبل (فاديا طنب الحاج)
TT

فاديا طنب الحاج لـ«الشرق الأوسط»: حزينة أنا على بلدي لبنان

تكمل جولتها الغنائية مع فريق {إحسان} في يناير المقبل (فاديا طنب الحاج)
تكمل جولتها الغنائية مع فريق {إحسان} في يناير المقبل (فاديا طنب الحاج)

عندما طلب رعاة دار الأوبرا السويسرية من السوبرانو فاديا طنب الحاج إلقاء كلمة وإنشاد أغنية عن بلدها، تملّكتها مشاعر مؤثرة جداً. كانت تلبي دعوة إلى العشاء من قبلهم في جنيف؛ حيث شاركت في العمل الفني «إحسان». وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «لتلك المناسبة اخترت أداء أغنية (لبيروت). وسبقتها بكلمة مختصرة توجَّهتُ بها إلى الحضور عن لبنان. كنت متأثرة جداً، وخرجت الكلمات من أعماقي تلقائياً. فلا أبالغ إذا قلت إنها من أكثر المرات التي أحزن بها على وطني لبنان. وبعد تقديمي الأغنية راح الحضور يصفّق تأثراً، كما خرج منهم مَن يشكرني على اختياري لهذه الأغنية».

تقول أنها تعلّمت الانضباط من فريق {إحسان} (فاديا طنب الحاج)

فاديا طنب الحاج وُجدت على مسرح دار أوبرا جنيف للمشاركة في العمل الفني الكوريغرافي «إحسان». وهو من تصميم العالمي، المغربي الأصل سيدي العربي الشرقاوي. تعاونها معه يعود إلى سنوات طويلة. وطلب منها مشاركته العرض الفني الذي ألّفه تكريماً لوالده الراحل على مدى 6 حفلات متتالية أُقيمت هناك.

وتوضِّح لـ«الشرق الأوسط»: «سبق وتعاونت معه في عمل بعنوان (أوريجين). وقمنا بجولة فنية تألفت من نحو 90 حفلة. استمتعت بالعمل مع سيدي العربي الشرقاوي. فالتجربة في عام 2008 كانت جديدة عليّ. حتى إني ترددت في القيام بها بداية. ولكنني ما لبثت أن أُعجبت بنصوص عمله وبرقصات تعبيرية يقدمها فريقه. وهو ما حضّني على تكرار التجربة أكثر من مرة».

يشتهر سيدي العربي الشرقاوي بفرقته لرقص الباليه الأوبرالي. وقد نال لقب «بارون» للنجاحات الكثيرة التي حققها. وقد أقام واحدة من حفلاته في مهرجانات بعلبك. كان ذلك في عام 2012 وتعاون فيها مع فاديا طنب الحاج.

فاديا طنب الحاج تؤدي في {إحسان} أغان بلغات مختلفة (الفنانة)

يحكي العرض الكوريغرافي «إحسان» قصة حزينة، استوحاها الشرقاوي من واقع عاشه. فوالده رحل من دون أن يودّعه، لا سيما أن قطيعة كانت حاصلة بينهما لسنوات، فرغب في التصالح مع ذكراه من خلال هذا العمل. كما يهدي العمل لشاب مغربي قُتل في بلجيكا ويُدعى إحسان. فالحفل برمّته يدور في أجواء المعاناة.

وتتابع فاديا طنب الحاج: «في كلمتي عن لبنان ذكرت المرات التي هدمت بها بيروت. وفي كل مرة كانت تقوم وتنفض عنها غبار الردم. وهذه المرة التاسعة التي تتعرّض فيها للدمار. وجمعتُ كل هذه الأحاسيس عن مدينة أحبها في كلمتي. وشرحتُ لهم أنها أغنية استعار الرحابنة لحنها من يواخين رودريغيز. وكلامها يكّرم بيروت بوصفها أرضاً للسلام والصلابة».

الجميل في أعمال الشرقاوي اتّسامها بالعمق. فهو يختار ألحاناً من موسيقيين عالميين كي يرقص فريقه على أنغامها. في «إحسان» اختار ملحناً تونسياً لغالبية لوحاته الراقصة. وكذلك تلون العمل موسيقى مغربية وأخرى إسبانية. تشرح طنب: «مرات أغني بالبيزنطية والسريانية. فهذا الخليط من الموسيقى ضمن لوحات راقصة تعبيرية رائعة ينعكس إيجاباً على المغني».

فريق «إحسان» يتألف من نحو 50 شخصاً، وتسير السوبرانو اللبنانية بين راقصي الباليه مرات وهي تغني، ومرات أخرى تقف على منصة عالية كي تؤلف مشهدية غنائية فردية يرقص الفريق على أنغامها.

عرض الباليه {إحسان} على مسرح دار أوبرا جنيف (فاديا طنب الحاج)

اعتادت فاديا الحاج على إحياء حفلات الغناء بوصفها نجمةً مطلقةً تقف وحدها على المسرح. ولكن في «إحسان» تبدّلت المشهدية تماماً. وتعلّق: «بوصفنا مغنين تتملّكنا الأنانية إلى حدّ ما عندما نعتلي المسرح. وهذا الأمر سائد عند الفنانين في الشرق العربي. وأعدّ (الإيغو) عندي متواضعاً جداً نسبة إلى غيري. ولكن في أعمال مثل (إحسان) نتعلّم كثيراً، وأهمها الانضباط، فنلمس مدى الجهد الذي يتكبدّه الراقصون للقيام بمهمتهم على أكمل وجه. تمارينهم تطول من الصباح حتى بعد الظهر. يكررون اللوحة الراقصة أكثر من مرة. أما نحن المغنين فنعدّ مدللين نسبة إليهم، ورغم كل هذا التعب فإننا نراهم متحمسين وفرحين ولا يتذمرون. كل هذه المشهدية زودتني بدروس تتعلق بالصبر والانضباط والتنظيم».

تروي قصصاً عدة لامستها من هذه الزاوية: «أذكر إحدى الراقصات أُصيبت بجروح في أثناء الرقص. ولكنها بقيت تكمل لوحتها مع زملائها حتى النهاية متجاوزة أوجاعها. إنهم يرقصون على آلامهم وهذا الأمر علّمني كثيراً».

فاديا طنب الحاج وقفت على أشهَر المسارح العالمية، وكانت نجمةً متألقةً لحفلات في أوروبا وأميركا. فماذا عن تجربتها مع «إحسان»؟ ترد لـ«الشرق الأوسط»: «هناك انصهار يحصل بين طاقتي وطاقتهم. أحياناً يتطلّب مني الأمر الإبطاء في الغناء. وهو ما جرى معي في موشح أؤديه في الحفل. فالتفاعل والمشاركة يحضران بقوة بيني وبينهم. كما أن أي انتقاد سلبي أو إيجابي يُكتَب عن العمل يطالني معهم. وهو ما يحمّلني مسؤولية أكبر، لا سيما أن فريق كورال يواكبني مرات في أغانيّ».

قريباً تستكمل فاديا طنب الحاج جولتها مع الشرقاوي لتشمل بلداناً عدة. ومن بينها ألمانيا والنمسا وباريس (مسرح شاتليه) وروما وكندا. وتتابع: «العمل ضخم جداً ويتطلّب ميزانية مالية كبيرة. وهو ما يدفع بالشرقاوي لتنظيم أكثر من جولة فنية. وكما أوروبا سنمرّ على تركيا، وقد تشمل بلدان الخليج».

لن تشارك السوبرانو اللبنانية هذا العام في حفلات «بيروت ترنم» وتوضح: «في هذه الفترة أحضّر لأعمالي المقبلة. ومن بينها حفلة أقدمها في بلجيكا. وللقيام بهذه التدريبات أتبع أسلوب حياة خاصاً يشمل حتى طريقة غذائي. ولذلك في موسم الأعياد هذا العام أرتاح كي أكون جاهزة لحفلاتي المقبلة».