منظمات حقوقية تطالب إسرائيل بوقف قتل المدنيين الفلسطينيين

TT

منظمات حقوقية تطالب إسرائيل بوقف قتل المدنيين الفلسطينيين

توجهت 17 جمعية حقوقية، ومنظمات المجتمع المدني العاملة في إسرائيل والمناطق الفلسطينية، برسالة مشتركة إلى الحكومة الإسرائيلية، تطالبها فيها بوقف إطلاق النار وقتل المدنيين، والجنوح إلى عملية سلام حقيقية وعادلة.
وقالت هذه الجمعيات في بيانها إنه «ثبت بشكل قاطع أنه لا يوجد حل عسكري للصراع»؛ لافتة النظر إلى أنه «على الرغم من العدد الكبير من الإصابات، فإنه لم يصب أي يهودي».
وجاء في الرسالة: «منذ 30 مارس (آذار) الماضي، ترد دولة إسرائيل على الاحتجاجات في الجانب الفلسطيني من السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، بإطلاق الرصاص الحي والقاتل. والنتيجة أكثر من مائة قتيل، وأكثر من عشرة آلاف جريح، ضمنهم أطفال ونساء، جميعهم فلسطينيون. ولذلك نعود ونكرر مطالبتنا لإسرائيل بالكف فوراً عن استخدام القوة المميتة تجاه المدنيين العزل».
وأوضحت الرسالة أن الحكومة الإسرائيلية «تصوّر الأحداث على أنها اعتداء على سيادتها، وتتجاهل الخلفية التي أدت لهذه الاحتجاجات الواسعة، وأبرزها 50 سنة من الاحتلال، وأكثر من عشرة أعوام من الحصار المطبق. كما أن حياة السكان في قطاع غزة أصبحت لا تطاق: بنى تحتية متهرئة، واقتصاد مشلول، والبطالة تسجل أرقاماً قياسية، وجهاز طبي منهار».
وأضافت الرسالة: «منذ سنوات طويلة يعيش سكان القطاع على حافة أزمة إنسانية. فالأطفال في غزة، الذين يشكلون غالبية السكان، ما زالوا يعانون من الصدمة منذ العملية العسكرية السابقة، وقلقين من إمكانية عدوان آخر، وحدوث مزيد من القتل، ومزيد من الخراب».
واختتمت الرسالة مؤكدة: «مرة تلو الأخرى يتضح أنه لا يمكن حل الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين في غزة بالأدوات العسكرية. على إسرائيل أن تتوقف عن قتل سكان غزة، وأن تزيل الحصار المفروض على القطاع، الأمر الذي سيتيح لسكان غزة، ولكافة سكان المنطقة، حياة آمنة وسليمة، والمحافظة على حقوق الإنسان لنا جميعاً».
ووقعت على الرسالة المنظمات والمؤسسات التالية: منظمة العفو الدولية، بتسيلم: «جيشاه - مسلك»، جمعية حقوق المواطن، بالإضافة إلى مركز الدفاع عن الفرد، «ززيم» – حراك شعبي، «حقل يش دين»: «لا للحواجز»، ومركز عدالة القانوني، و«عير عاميم» في القدس، إلى جانب منظمة «عيمق شفيه»، و«عكيفوت»، وأطباء لحقوق الإنسان، وتحالف النساء للسلام، و«تورات تسيدك».



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».