حزمة إجراءات سودانية لمعالجة أزمات الوضع الاقتصادي

حزمة إجراءات سودانية لمعالجة أزمات الوضع الاقتصادي
TT

حزمة إجراءات سودانية لمعالجة أزمات الوضع الاقتصادي

حزمة إجراءات سودانية لمعالجة أزمات الوضع الاقتصادي

أصدر المكتب القيادي للمؤتمر الوطني (الحزب الحاكم) في السودان، مجموعة من الإجراءات لمعالجة الوضع الاقتصادي المتعثر الذي تمر به البلاد، والذي يأتي على رأس أوجهه أزمة الوقود التي ضربت البلاد قرابة شهر.
وتصدرت إجراءات الحزب الحاكم إعفاء وزير النفط، الذي اعترف مرارا بصعوبة الوضع الذي تعاني منه الخرطوم في توفير الوقود خاصة الجازولين، مما أنذر بفشل الموسم الزراعي الحالي نظرا لدخوله بشكل أساسي في عمليات الميكنة الزراعية.
وقرر المكتب القيادي في الحزب الحاكم العمل على زيادة الإنتاج النفطي في الحقول الحالية، ومن خلال عمليات استكشاف جديدة. ووجه في هذا الصدد بتوفير التمويل مستقبلا لصيانة المصافي، وشدد كذلك على احكام المعالجة الإدارية لتوزيع مشتقات النفط بوسائل غير تقليدية، وسد منافذ التهريب، بحيث تكون الأولوية في توزيع الجازولين للإنتاج الزراعي والكهرباء والتعدين والنقل العام.
كما شملت إجراءات معالجة الوضع الاقتصادي ثلاث محاور، أولها إيقاف شراء الشركات والهيئات الحكومية النقد الأجنبي من السوق الموازي مهما كانت الأسباب، وإيقاف إصدار خطابات الضمان، واقتصار الصرف على الفصل الأول على مستوى المركز والولايات. ووجه الحزب بضرورة انتشار الخدمات المصرفية واستخدام التقنية المصرفية كبديل للنقد بالمركز والولايات، وأن توجه موارد النقد الأجنبي لشراء السلع الأساسية ومدخلات الإنتاج الزراعي والصناعي كأولوية، والعمل على استعادة ثقة المراسلين في البنك المركزي وغيره من البنوك.
وحدد تقرير القطاع الاقتصادي للمؤتمر الوطني مصفوفة السلع الأساسية للصادر مع التأكيد على ضرورة تذليل كل العقبات التي تفضي لتكدسها، ومعالجة سعر التركيز من قبل وزارة التجارة، داعيا لإنشاء محفظة تمويلية برؤية جديدة للصادر.
ووجه المكتب القيادي للحزب الحاكم في السودان بالتوسع والإسراع في الاعتماد على الدفع الإلكتروني لحل مشاكل السيولة.
من جهة ثانية، وفي إطار المعالجات الاقتصادية على المستوى الدولي، أطلع الدكتور عبد الرحمن ضرار وزير الدولة بوزارة المالية والتخطيط الاقتصادي، الوكالة البريطانية للتنمية الدولية بالخرطوم على سياسات الإصلاح الاقتصادي التي تعمل الدولة علي تنفيذها. وقال لوفد الوكالة بالخرطوم أول من أمس، إن عملية الإصلاح الاقتصادي تحتاج لدعم من المجتمع الدولي. وأشار إلى أنه تباحث مع الوكالة عن الدور الذي يمكن أن يقوم به المجتمع الدولي في عملية الإصلاح الاقتصادي في السودان، حتى يتمكن الاقتصاد الوطني من الانطلاق إلى الأمام وتحقيق عملية الاستقرار الاقتصادي الجاذب للاستثمار الخارجي. وتم تشكيل لجنة مشتركة بين المانحين ووزارات المالية والتعاون الدولي والرعاية والضمان الاجتماعي لتحديد برنامج العمل مع الوكالة البريطانية.
من جهة أخرى بلغ معدل التضخم السنوي في السودان لشهر أبريل (نيسان) الماضي 57.60 في المائة مرتفعا من 55.60 في المائة سجلها في مارس (آذار) الماضي.
كما ارتفع التضخم في الحضر بنسبة 52.68 في المائة من 49.20 في المائة خلال الشهر السابق.
وارتفع معدل النمو الشهري للرقم القياسي للسلع الاستهلاكية والخدمية في الحضر من 1.57 في المائة إلى 3.7 في المائة وفي الريف ارتفع إلى 3.2 في المائة من 1.5 في المائة سجلها الشهر السابق.



الليرة السورية ترتفع بشكل ملحوظ بعد تراجع حاد

الليرة السورية (رويترز)
الليرة السورية (رويترز)
TT

الليرة السورية ترتفع بشكل ملحوظ بعد تراجع حاد

الليرة السورية (رويترز)
الليرة السورية (رويترز)

شهدت الليرة السورية تحسناً ملحوظاً في قيمتها أمام الدولار، حيث أفاد عاملون في سوق الصرافة بدمشق يوم السبت، بأن العملة الوطنية ارتفعت إلى ما بين 11500 و12500 ليرة مقابل الدولار، وفقاً لما ذكرته «رويترز».

ويأتي هذا التحسن بعد أن بلغ سعر صرف الدولار نحو 27 ألف ليرة سورية، وذلك بعد يومين فقط من انطلاق عملية «ردع العدوان» التي شنتها فصائل المعارضة في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ويوم الأربعاء، قال رئيس الحكومة الانتقالية المؤقتة في سوريا، محمد البشير، لصحيفة «إيل كورييري ديلا سيرا» الإيطالية: «في الخزائن لا يوجد سوى الليرة السورية التي لا تساوي شيئاً أو تكاد، حيث يمكن للدولار الأميركي الواحد شراء 35 ألف ليرة سورية». وأضاف: «نحن لا نملك عملات أجنبية، وبالنسبة للقروض والسندات، نحن في مرحلة جمع البيانات. نعم، من الناحية المالية، نحن في وضع سيئ للغاية».

وفي عام 2023، شهدت الليرة السورية انخفاضاً تاريخياً أمام الدولار الأميركي، حيث تراجعت قيمتها بنسبة بلغت 113.5 في المائة على أساس سنوي. وكانت الأشهر الستة الأخيرة من العام قد شهدت الجزء الأكبر من هذه التغيرات، لتسجل بذلك أكبر انخفاض في تاريخ العملة السورية.