تعشق الممثلة المصرية نشوى مصطفى السفر. لكنها تعترف بأنه لا يعني بالنسبة لها زيارة المتاحف والمعالم السياحية بقدر ما يعني التسوق. فمتعتها الأولى تكمن في اكتشاف أسواق أي بلد تتواجد فيه وتصيد أزياء وإكسسوارات عالمية بأسعار مخفضة. تعترف أيضا بأنها سافرت إلى الكثير من البلدان إلا أنها لا تنسى أول رحلة قامت بها وكانت إلى أميركا، مضيفة أن تجاربها لا تتوقف عند هذا الحد، حيث إنها قامت برحلات لا تقل إثارة وباتت تشكل مخزونا قيما من الذكريات السعيدة. عن هذه الذكريات تقول:
> البعض يتعامل مع السفر على أنه متعة وهروب من ضغوط الحياة، أما بالنسبة لي فهو يعني التسوق في المرتبة الأولى، ثم الشعور بالمتعة. ولأن السفر يكون أحيانا بداعي العمل، فإني لا أعتبره هروبا بقدر ما هو تجربة جديدة ستمنحني مخزونا جديدا من الخبرة عدا أن أنني في هذه الحالة لا أستطيع أن أقول بأنه هروب من العمل وضغوطاته، بل العكس فهو متعة مثله مثل الفن تماما، يجب أن أعيشه بكل تفاصيله.
> لا يمكن أن أنسى أبدا رحلتي إلى أميركا. فقد كانت أول مرة أسافر بها بالطائرة، وكان الهدف منها العمل على إعلان لأحد المنتجات. كان علينا التصوير في استوديوهات بولاية أوهايو وفي مدينة «سينسيناتي» تحديداً، لهذا لا أخفي أن التجربة كانت أكثر من رائعة. كانت أيضا المرة الأولى التي أسافر فيها خارج مصر بمفردي، حيث كان ذلك في فترة السبعينات، لهذا كنت مبهورة بكل شيء حولي. حينها لم تكن فكرة مجمعات التسوق الضخمة موجودة في مصر، لهذا عندما زرتها كنت مشدوهة ومبهورة، وبالتالي لم يكن غريبا أن كل ما قمت به حينها هو التسوق، إلى حد القول بأني صرفت كل ما كان بحوزتي من مال على الملابس والألعاب والشوكولاته. ولا بأس من أن أشير هنا إلى أني لست مجنونة بالتسوق أثناء السفر فحسب بل ماهرة فيه لأني أتصيد قطعا وإكسسوارات غريبة. فما أن أصل إلى أي بلد أسأل على أماكن بيع الماركات العالمية بأسعار معقولة، أي تقدم تخفيضات مميزة.
> فضلا عن الولايات المتحدة الأميركية التي تركت بصمتها في نفسي، فإن لبنان من أكثر الدول التي أحب السفر إليها ولا أمل منها أبدا لأكثر من سبب. فإلى جانب عشقي الخاص له، لا تستغرق المسافة بينه وبين مصر سوى ساعة تقريباً بالطائرة، كما أن المناظر الطبيعية بها خلابة، جبال مزروعة بأشجار خضراء، وبحر ممتد على بعد النظر، كما أن شعبه مضياف وكريم ويستقبلون المصريين تحديدا بدفء وترحاب. طبعا لا ننسى أن الدخول له لا يحتاج منا إلى فيزا مما يسهل السفر له مرارا وتكرارا. من الدول الأوروبية التي أحب قضاء بعض الوقت فيها أيضا أذكر ألمانيا وإسبانيا فهما من البلدان المحببة إلى قلبي وأعشق أماكن الترفيه فيهما. أما داخل مصر، فأعشق الأماكن الساحلية التي تتمتع ببحر، مثل منطقة العين السخنة والساحل الشمالي أو مارينا.
> عاداتي في السفر مختلفة وسيئة، حيث أقوم بتحضير حقيبة السفر قبل موعده بثلاث أو أربع ساعات فقط، وهو ما أعتبره عادة سيئة، لأنني أكتشف أني نسيت أشياء عند الوصول إلى وجهتي. كذلك أقوم بطهي الكثير من الطعام قبل السفر على أساس أن لا يحتاج أبنائي إلى شراء وجبات سريعة وعندما أعود أجده في كما هو لم يمسه أحد.
> من الأشياء الهامة التي لا أستغني عنها في السفر القرآن. فأنا أحرص دائما على أن يكون أول ما أضعه في حقيبة سفري قبل أن أضع باقي الأشياء الأساسية مثل فرشاة الأسنان والماكياج.
> الطعام الذي أفضله أثناء السفر يعتمد بشكل رئيسي على النشويات فأنا عاشقة لجميع أنواع النشويات مثل المعكرونة والبطاطا بأنواعها، وتأتي في المرتبة الثانية جميع أنواع السمك. وفيما يتعلق بالمطابخ التي أعشقها فلن أتردد بالقول بأنهما اللبناني والمصري. من اللبناني أحب جميع أنواع المقبلات والسلطة، ومن المطبخ المصري لا أستثني طبقا، فأنا أعشقها كلها.
رحلة مع نشوى مصطفى : السفر بالنسبة لي هو التسوق
رحلة مع نشوى مصطفى : السفر بالنسبة لي هو التسوق
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة