رحلة مع نشوى مصطفى : السفر بالنسبة لي هو التسوق

نشوى مصطفى أثناء إحدى الزيارات إلى المانيا
نشوى مصطفى أثناء إحدى الزيارات إلى المانيا
TT

رحلة مع نشوى مصطفى : السفر بالنسبة لي هو التسوق

نشوى مصطفى أثناء إحدى الزيارات إلى المانيا
نشوى مصطفى أثناء إحدى الزيارات إلى المانيا

تعشق الممثلة المصرية نشوى مصطفى السفر. لكنها تعترف بأنه لا يعني بالنسبة لها زيارة المتاحف والمعالم السياحية بقدر ما يعني التسوق. فمتعتها الأولى تكمن في اكتشاف أسواق أي بلد تتواجد فيه وتصيد أزياء وإكسسوارات عالمية بأسعار مخفضة. تعترف أيضا بأنها سافرت إلى الكثير من البلدان إلا أنها لا تنسى أول رحلة قامت بها وكانت إلى أميركا، مضيفة أن تجاربها لا تتوقف عند هذا الحد، حيث إنها قامت برحلات لا تقل إثارة وباتت تشكل مخزونا قيما من الذكريات السعيدة. عن هذه الذكريات تقول:
> البعض يتعامل مع السفر على أنه متعة وهروب من ضغوط الحياة، أما بالنسبة لي فهو يعني التسوق في المرتبة الأولى، ثم الشعور بالمتعة. ولأن السفر يكون أحيانا بداعي العمل، فإني لا أعتبره هروبا بقدر ما هو تجربة جديدة ستمنحني مخزونا جديدا من الخبرة عدا أن أنني في هذه الحالة لا أستطيع أن أقول بأنه هروب من العمل وضغوطاته، بل العكس فهو متعة مثله مثل الفن تماما، يجب أن أعيشه بكل تفاصيله.
> لا يمكن أن أنسى أبدا رحلتي إلى أميركا. فقد كانت أول مرة أسافر بها بالطائرة، وكان الهدف منها العمل على إعلان لأحد المنتجات. كان علينا التصوير في استوديوهات بولاية أوهايو وفي مدينة «سينسيناتي» تحديداً، لهذا لا أخفي أن التجربة كانت أكثر من رائعة. كانت أيضا المرة الأولى التي أسافر فيها خارج مصر بمفردي، حيث كان ذلك في فترة السبعينات، لهذا كنت مبهورة بكل شيء حولي. حينها لم تكن فكرة مجمعات التسوق الضخمة موجودة في مصر، لهذا عندما زرتها كنت مشدوهة ومبهورة، وبالتالي لم يكن غريبا أن كل ما قمت به حينها هو التسوق، إلى حد القول بأني صرفت كل ما كان بحوزتي من مال على الملابس والألعاب والشوكولاته. ولا بأس من أن أشير هنا إلى أني لست مجنونة بالتسوق أثناء السفر فحسب بل ماهرة فيه لأني أتصيد قطعا وإكسسوارات غريبة. فما أن أصل إلى أي بلد أسأل على أماكن بيع الماركات العالمية بأسعار معقولة، أي تقدم تخفيضات مميزة.
> فضلا عن الولايات المتحدة الأميركية التي تركت بصمتها في نفسي، فإن لبنان من أكثر الدول التي أحب السفر إليها ولا أمل منها أبدا لأكثر من سبب. فإلى جانب عشقي الخاص له، لا تستغرق المسافة بينه وبين مصر سوى ساعة تقريباً بالطائرة، كما أن المناظر الطبيعية بها خلابة، جبال مزروعة بأشجار خضراء، وبحر ممتد على بعد النظر، كما أن شعبه مضياف وكريم ويستقبلون المصريين تحديدا بدفء وترحاب. طبعا لا ننسى أن الدخول له لا يحتاج منا إلى فيزا مما يسهل السفر له مرارا وتكرارا. من الدول الأوروبية التي أحب قضاء بعض الوقت فيها أيضا أذكر ألمانيا وإسبانيا فهما من البلدان المحببة إلى قلبي وأعشق أماكن الترفيه فيهما. أما داخل مصر، فأعشق الأماكن الساحلية التي تتمتع ببحر، مثل منطقة العين السخنة والساحل الشمالي أو مارينا.
> عاداتي في السفر مختلفة وسيئة، حيث أقوم بتحضير حقيبة السفر قبل موعده بثلاث أو أربع ساعات فقط، وهو ما أعتبره عادة سيئة، لأنني أكتشف أني نسيت أشياء عند الوصول إلى وجهتي. كذلك أقوم بطهي الكثير من الطعام قبل السفر على أساس أن لا يحتاج أبنائي إلى شراء وجبات سريعة وعندما أعود أجده في كما هو لم يمسه أحد.
> من الأشياء الهامة التي لا أستغني عنها في السفر القرآن. فأنا أحرص دائما على أن يكون أول ما أضعه في حقيبة سفري قبل أن أضع باقي الأشياء الأساسية مثل فرشاة الأسنان والماكياج.
> الطعام الذي أفضله أثناء السفر يعتمد بشكل رئيسي على النشويات فأنا عاشقة لجميع أنواع النشويات مثل المعكرونة والبطاطا بأنواعها، وتأتي في المرتبة الثانية جميع أنواع السمك. وفيما يتعلق بالمطابخ التي أعشقها فلن أتردد بالقول بأنهما اللبناني والمصري. من اللبناني أحب جميع أنواع المقبلات والسلطة، ومن المطبخ المصري لا أستثني طبقا، فأنا أعشقها كلها.


مقالات ذات صلة

جولة على أجمل أسواق العيد في ألمانيا

سفر وسياحة أسواق العيد في ميونخ (الشرق الاوسط)

جولة على أجمل أسواق العيد في ألمانيا

الأسواق المفتوحة تجسد روح موسم الأعياد في ألمانيا؛ حيث تشكل الساحات التي تعود إلى العصور الوسطى والشوارع المرصوفة بالحصى

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد جانب من المنتدى التاسع لمنظمة الأمم المتحدة لسياحة فن الطهي المقام في البحرين (الشرق الأوسط) play-circle 03:01

لجنة تنسيقية لترويج المعارض السياحية البحرينية السعودية

كشفت الرئيسة التنفيذية لهيئة البحرين للسياحة والمعارض سارة أحمد بوحجي عن وجود لجنة معنية بالتنسيق فيما يخص المعارض والمؤتمرات السياحية بين المنامة والرياض.

بندر مسلم (المنامة)
يوميات الشرق طائرة تُقلع ضمن رحلة تجريبية في سياتل بواشنطن (رويترز)

الشرطة تُخرج مسنة من طائرة بريطانية بعد خلاف حول شطيرة تونة

أخرجت الشرطة امرأة تبلغ من العمر 79 عاماً من طائرة تابعة لشركة Jet2 البريطانية بعد شجار حول لفافة تونة مجمدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق أشخاص يسيرون أمام بوابة توري في ضريح ميجي بطوكيو (أ.ف.ب)

اليابان: اعتقال سائح أميركي بتهمة تشويه أحد أشهر الأضرحة في طوكيو

أعلنت الشرطة اليابانية، أمس (الخميس)، أنها اعتقلت سائحاً أميركياً بتهمة تشويه بوابة خشبية تقليدية في ضريح شهير بطوكيو من خلال نقش حروف عليها.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
يوميات الشرق سياح يصطفون للدخول إلى معرض أوفيزي في فلورنسا (أ.ب)

على غرار مدن أخرى... فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

تتخذ مدينة فلورنسا الإيطالية التاريخية خطوات للحد من السياحة المفرطة، حيث قدمت تدابير بما في ذلك حظر استخدام صناديق المفاتيح الخاصة بالمستأجرين لفترات قصيرة.

«الشرق الأوسط» (روما)

«سوق السفر العالمي» ينطلق في لندن والعيون على السعودية

وزير السياحة أحمد بن عقيل الخطيب يفتتح الجناح السعودي في «سوق السفر العالمي» بلندن (واس)
وزير السياحة أحمد بن عقيل الخطيب يفتتح الجناح السعودي في «سوق السفر العالمي» بلندن (واس)
TT

«سوق السفر العالمي» ينطلق في لندن والعيون على السعودية

وزير السياحة أحمد بن عقيل الخطيب يفتتح الجناح السعودي في «سوق السفر العالمي» بلندن (واس)
وزير السياحة أحمد بن عقيل الخطيب يفتتح الجناح السعودي في «سوق السفر العالمي» بلندن (واس)

انطلقت فعاليات معرض «سوق السفر العالمي» WTM في نسخته الـ44 في المركز الدولي للمؤتمرات والمعارض في إكسيل في شرق لندن وتستمر لغاية الخميس.

ويعدّ هذا المعرض الأكثر تأثيراً في صناعة السفر، ويقدم فرصة مثالية لبناء العارضين شبكات قوية تساهم في تعزيز إجراء صفقات تجارية وشراكات جديدة والتعرف على أحدث تطورات السوق السياحية في العالم.

مشاركة قوية من المملكة السعودية (الشرق الأوسط)

ويشارك هذا العام في المعرض 4 آلاف عارض، بما في ذلك مجالس وممثلو السياحة وأصحاب الفنادق والخدمات التكنولوجية والتجارب العالمية وشركات الطيران، بالإضافة إلى انضمام 80 عارضاً جديداً هذا العام. وعلقت جولييت لوساردو، مديرة العارضين: «سيكون عام 2024 أفضل عام حتى الآن بالنسبة إلى سوق السفر العالمي، حيث تشير التوقعات إلى حدوث نمو وتوسع بنسبة 7 في المائة؛ مما يعكس ازدهار قطاع السياحة الدولي».

ويسهم المعرض في تسليط الضوء على التحديات والفرص المستقبلية، خصوصاً في ظل التغيرات الاقتصادية والتكنولوجية، مثل تأثير الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا والابتكار والاستدامة البيئية في صناعة السياحة، إضافة إلى استعادة صناعة السفر من تداعيات جائحة «كوفيد - 19» وكيفية تكييف الشركات مع التغيرات الكبيرة في سلوكيات السفر.

جانب من الجناح السعودي (الشرق الأوسط)

ويتضمن المعرض أيضاً عدداً من الندوات والجلسات حول مواضيع متنوعة مثل الأمن السيبراني والاستثمار في السياحة وكيفية جذب السياح في ظل المنافسة العالمية.

واللافت هذا العام مشاركة المملكة العربية السعودية القوية، حيث تقود وفداً يضم 61 من أصحاب المصلحة الرئيسيين لتسليط الضوء على النمو السريع الذي تشهده البلاد في قطاع السياحة.

ويحتضن جناح «روح السعودية» هذا العام كثيراً من الأجنحة المميزة والتفاعلية التي ترسخ الحفاوة السعودية، وتبرز الثقافة الغنية والأصيلة، وتسلط الضوء على الطبيعة الساحرة والتنوع الطبيعي والمناخي.

كوكتيلات تُستخدم فيها المنتجات السعودية مثل ورد الطائف (الشرق الأوسط)

وكشفت السعودية خلال المعرض عن خطط سياحية جديدة، وتركت انطباعاً قوياً في «سوق السفر العالمي» من خلال حجم منصات العرض الخاصة بها والعروض التي قدمتها للمشاركين في المعرض وتعريفهم بثقافة البلاد وتقديم القهوة والحلويات التقليدية للضيوف.

وترأس الوفد السعودي أحمد الخطيب، وزير السياحة ورئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للسياحة، إلى جانب الرئيس التنفيذي للهيئة فهد حميد الدين وشخصيات رئيسية أخرى من قطاع السياحة السعودي.

ويضم الوفد ممثلين عن المنظمات الكبرى مثل وزارة السياحة وصندوق التنمية السياحية، وشركة «الرحلات البحرية السعودية»، و«طيران الرياض»، و«البحر الأحمر العالمية» و«الهيئة الملكية للعلا».

ويتم عرض المشروعات الرئيسية في المملكة مثل «نيوم»، بالإضافة إلى المعالم الثقافية والترفيهية مثل «موسم الرياض».

مدخل الجناح السعودي في «سوق السفر العالمي» بلندن (الشرق الأوسط)

وتشارك أيضاً 17 علامة تجارية لفنادق محلية ودولية، وهو ما يمثل أكبر عدد من شركاء الفنادق الممثلين في الجناح السعودي.

وخلال المعرض من المتوقع كشف النقاب عن شراكات جديدة تتماشى مع استراتيجية السياحة التطلعية للمملكة.

وكانت منطقة عسير في السعودية من بين المشاركين الجدد في المعرض هذا العام، حيث قال رئيس قطاع الوجهات السياحية حاتم الحربي: «هذه المشاركة الأولى لنا في ترويج منطقة عسير بصفتها وجهة سياحية بدعم من الهيئة السعودية للسياحة ووزارة السياحة السعودية»، وأضاف أن الغرض من المشاركة هو تقديم منطقة عسير بصفتها إحدى أهم الوجهات السياحية في السعودية؛ لأنها تجرية مختلفة تماماً وباستطاعتها تغيير الصورة النمطية عن المملكة التي تشير إلى أنها مناطق حارة وصحراء فحسب.

«طيران الرياض» من المشاركين في الجناح السعودي (الشرق الأوسط)

وقامت «الشرق الأوسط» باختبار معرفة سارة، الدليل السياحي السعودي الأول الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي، عن طريق طرح أسئلة عن أجمل الأماكن السياحية وأفضل ما يمكن القيام به في مناطق مختلفة في السعودية، بالإضافة إلى نصائح سياحية... وكانت النتيجة أكثر من جيدة. وبحسب القائمين على المشروع، فمن المتوقع أن تكون سارة متوفرة في مرافق سياحية عدّة ومطارات مختلفة لتقديم المعلومات والنصائح للزوار عن طريق الذكاء الاصطناعي.

يشار إلى أن تطوير «مشروع سارة» استغرق أكثر من عشرة أشهر وتم اختيار ملامحها بتأنٍ لتقدم صورة مشابهة لصورة المرأة السعودية. سارة تتكلم ثلاث لغات، وهي العربية، والانجليزية، والصينية.

وتميز الجناح السعودي بتقديم مجموعة متنوعة من التجارب الغامرة، بما في ذلك جولات الواقع الافتراضي والعروض التقليدية والمأكولات المحلية، وتقديم مشروبات يقوم بتحضيرها الـ«ميكسولوجيست» السعودي يوسف عبد الرحمن الذي شرح لـ«الشرق الأوسط» عن طريقة ابتكاره كوكتيلات سعودية يحضّرها من منتجات محلية، مثل ورد الطائف وخزامى جازان وغيرها.

عرض لمهن تراثية سعودية (الشرق الأوسط)

وتأتي مشاركة المملكة في المعرض في أعقاب إطلاق حملة «حيث يضيء الشتاء» هو جزء من مبادرة «هذه الأرض تنادي» الأوسع. وتهدف هذه المبادرة إلى جذب الزوار إلى الوجهات الرئيسية في السعودية ودعوة المسافرين على مدار العام مثل «موسم الرياض»، و«مهرجان العلا»، وسباق «الجائزة الكبرى السعودي للفورمولا 1» في جدة.

من المتوقع أن تقود الصين والهند النمو المستقبلي في الكثير من أسواق السياحة العالمية، بما في ذلك الشرق الأوسط. وتشير التوقعات أيضاً إلى ازدياد السفر إلى الخارج بنسبة 80 في المائة بحلول عام 2030.

ألعاب ونشاطات في الجناح السعودي (الشرق الأوسط)

وتوقع المجلس العالمي للسفر والسياحة (WTTC) أن تنمو مساهمة قطاع السفر والسياحة في الناتج المحلي الإجمالي إلى 15.5 تريليون دولار بحلول عام 2033، مما يمثل 11.6 في المائة من الاقتصاد العالمي، وسيوظف 430 مليون شخص حول العالم بمن فيهم ما يقارب 12 في المائة في هذا القطاع.