إيطاليا تقترب من حل أزمة تشكيل الحكومة

TT

إيطاليا تقترب من حل أزمة تشكيل الحكومة

يستعد زعيما حزبين إيطاليين من المشككين بالاتحاد الأوروبي ومن اليمين المتطرف للإعلان عن تفاصيل اتفاق لتشكيل ائتلاف حكومي وتسمية رئيس وزراء، ما ينهي أكثر من شهرين من أزمة سياسية حادة.
والتقى أمس ماتيو سالفيني زعيم حزب الرابطة، ولويجي دي مايو زعيم حركة خمس نجوم الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا ليطلعاه على تفاصيل الائتلاف الحكومي لثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، غداة التوصل للاتفاق.
وقال ممثل لحركة خمس نجوم لوكالة الصحافة الفرنسية أمس إن سالفيني ودي مايو يودّان إطلاع الرئيس على تفاصيل الاتفاق، بما في ذلك اسم المرشح لرئاسة الوزراء، قبل أن يفصحا عن التفاصيل للإعلام. وبعد لقائه سالفيني في ميلانو الأحد، قال دي مايو إن المرشح لمنصب رئيس الوزراء سيكون «سياسيا وليس من التكنوقراط».
وإذا ما وافق ماتاريلا على تسمية الحزبين لتشكيل الحكومة، يمكن أن يتم شغل المنصب الرفيع في غضون أيام. ودخلت إيطاليا، إحدى الدول الست المؤسسة للاتحاد الأوروبي، في أزمة سياسية بعد الانتخابات التشريعية غير الحاسمة في 4 مارس (آذار)، التي خيمت عليها الأوضاع الاقتصادية السيئة وأزمة اللاجئين والهجرة غير الشرعية.
ويشكل التحالف بين الحزبين ضربة قاصمة للأحزاب التقليدية في أوروبا. ووفق الإعلام الإيطالي، فإن مرشحهما سينتمي إلى «حزب ثالث» وليس إلى الرابطة أو الخمس نجوم. وسيتحتم عليه جعل الحكومة الجديدة ذات الطبيعة المشككة في الاتحاد الأوروبي قادرة على العمل مع بروكسل.
وشبّه سالفيني في السابق الاتحاد الأوروبي بأنه «معسكر اعتقال»، ودخل في تحالفات مع شخصيات معادية للاتحاد، مثل الزعيم المجري فيكتور أوروبان، ومارين لوبن في فرنسا.
وخفف دي مايو لهجة حزب خمس نجوم تجاه الاتحاد الأوروبي منذ إعلانه زعيما، لكن حزبه وحزب الرابطة تعهدا باتخاذ مواقف قوية مع بروكسل بخصوص الضوابط المالية الأوروبية، وسط سخط إيطالي واسع من الضائقة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، وافتقاد روما لتضامن الاتحاد الأوروبي في قضية اللاجئين.
واتفق الحزبان على التراجع عن رفع سن التقاعد، فيما ترغب حركة خمس نجوم في اتباع سياسات الرابطة المتشددة المناهضة للهجرة. ووافق كل من سالفيني ودي مايو على القيام بتسويات بشأن النقاط الرئيسية في مشروعهم السياسي، أبرزها خفض ضخم للضرائب بالنسبة لحزب الرابطة.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.