جيرفينهو بعد إسقاط فيورنتينا: ذئاب روما عادوا.. ونشم رائحة «الدرع»

لاعبو روما ينطلقون فرحا بعد الفوز الثمين على فيرونتينا في الدوري الإيطالي (أ.ب)
لاعبو روما ينطلقون فرحا بعد الفوز الثمين على فيرونتينا في الدوري الإيطالي (أ.ب)
TT

جيرفينهو بعد إسقاط فيورنتينا: ذئاب روما عادوا.. ونشم رائحة «الدرع»

لاعبو روما ينطلقون فرحا بعد الفوز الثمين على فيرونتينا في الدوري الإيطالي (أ.ب)
لاعبو روما ينطلقون فرحا بعد الفوز الثمين على فيرونتينا في الدوري الإيطالي (أ.ب)

واصل فريق روما مطاردة يوفنتوس المتصدر وذلك بالحفاظ فارق الثلاث نقاط بينهما بعد الفوز على فيورنتينا 2 / 1، في ختام مواجهات الجولة الـ15 للدوري الإيطالي بالملعب الأولمبي بالعاصمة.
وتقدم مايكون لأصحاب الأرض في الدقيقة السابعة من الشوط الأول، ثم أدرك فارغاس التعادل للضيوف في الدقيقة 29، وفي الشوط الثاني استطاع المهاجم ماتيا ديسترو حسم الفوز لصالح روما بهدف في الدقيقة 22، ليرفع رصيد فريقه إلى 37 نقطة يحتل بها المركز الثاني خلف يوفنتوس المتصدر برصيد 40 نقطة، فيما تجمد رصيد فيورنتينا عند 27 نقطة تضعه في المركز الخامس.
«عاد الذئاب»، هكذا كتب جيرفينهو لاعب روما وهو في حالة سعادة على «تويتر»، بينما يشتم مجددا رائحة درع الدوري. فيما يفضل المدرب رودي غارسيا، على العكس، إظهار الدهشة والحكمة، وقال عقب اللقاء «منذ أسبوع، لم يكن فريق روما جيدا، والآن يستحق الفوز بالدرع، إنه أمر غريب قليلا. هذا الانتصار يعني مجددا أننا بحالة جيدة على المستوى النفسي، والبدني والأداء. إننا موجودون من أجل الدرع، وما يهمنا خاصة هو أننا لم نخسر أبدا».
المدير الفني الفرنسي سعيد بأن فريقه قد خاض 15 مباراة بالدوري دون هزيمة، ليتجاوز بذلك رقم روما القياسي بقيادة المدرب فابيو كابيللو موسم 2003 - 04، ويتابع «إنها سلسلة استثنائية، فنحن بلا أي هزيمة، لكن يوفنتوس أعلى منا بثلاث نقاط. لقد صنع اليوفي فريقا من أجل الفوز بالدوري وتشامبيونزليغ، ونتمنى لهم ذلك، غير أننا متعطشون للانتصارات. ولا أنسى أننا الفريق صاحب أفضل دفاع في أوروبا. على أي حال، لم تكن لدي شكوك حول الفوز، حيث أرى فريقي يتدرب كل يوم برغبة وكفاءة شديدتين، وكنت على يقين أن الفوز سيأتي من جديد، وقد جاء في المباراة المناسبة. لقد قدمنا مباراة كبيرة على مستوى الكفاءة والرغبة، وهكذا سار كل شيء على النحو الأفضل».
عاد ماتيا ديسترو إلى الحياة ليضع كل شيء تقريبا وراء ظهره، ويقول: «لم أكن أفعلها، التسجيل كان مدهشا». هذا لأنه احتاج 10 دقائق فقط لتسجيل الهدف، وإن كان الدم في عروقه قد بدأ يغلي قبلها، حينما دفع به غارسيا إلى الملعب مكان فلورنزي، ويضيف: «لم أفكر في أي شيء خاص، كنت سعيدا بالعودة فقط». وتعود آخر مباراة لعبها المهاجم إلى 11 يونيو (حزيران) الماضي، مع المنتخب الإيطالي تحت 21 عاما أمام النرويج (1 - 1) خلال أمم أوروبا. ويتابع ماتيا «لقد وضعت كل شيء الآن وراء ظهري، وأهدي الهدف إلى من كانوا بجانبي». كما أن العودة بعد غياب طويل بالتسجيل هو أمر يليق بالنجوم الكبار، ويقول ديسترو: «حينما تعرف زملاءك فإنك تدرك دائما أين تتمركز؟ لقد قدمنا مباراة كبيرة، وأمام فريق قوي». ماذا عن اليوفي؟ «لن نكف أبدا عن الكفاح، وسنقوم بدورنا دائما من خلال وضع الأمر برمته حتى النهاية. إننا فريق كبير وسنظهر ذلك في ميلانو أيضا».
ويقول المدرب غارسيا عن المهاجم صاحب هدف الفوز أمس «أخبرته أني سعيد به، وهدفه يعد رمزا، إنه يتدرب بروح كبيرة، وكان قد نزل لخوض 35 - 40 دقيقة، وربما هو قدر زائد بالنسبة إليه الآن». من جهته، قال المدير الفني لفيورنتينا فينشنزو مونتيلا عقب الخسارة «لم أكن محظوظا أبدا أمام روما»، ثم أضاف «الفارق يكمن في معرفة استغلال الفرص، فقد أتيحت لنا فرصتين لتسجيل هدف التقدم 2 - 1 ولم نفعل، وروما قد فعل، مع جيرفينهو الذي من أجل إيقافه كان علينا ربطه. ونظرا لما قدمناه، كان بوسعنا الفوز أيضا، وإن كان علي تقييم الأداء فأقول إننا لعبنا بنفس المستوى، لكن بعدها سأنظر إلى النتيجة وأستشعر ضيقا».
إلى ذلك، فشل فريق الإنتر في تحقيق الفوز على ملعبه ووسط جمهوره واكتفى بالتعادل أمام بارما بثلاثة أهداف لكل منهما، ليرفع رصيده إلى 28 نقطة يحتل بها المركز الرابع، وبارما إلى 18 نقطة في المركز العاشر. وتقدم سانسوني للضيوف في الدقيقة 12 من الشوط الأول، واستطاع بالاسيو إدراك التعادل لأصحاب الأرض في الدقيقة 12، لكن بارولو تقدم مجددا لبارما في الدقيقة 46، وفي الشوط الثاني تعادل بالاسيو مجددا للإنتر في الدقيقة التاسعة، وبعد دقيقتين أحرز غوارين التقدم للإنتر لأول مرة، لكن سانسوني اختتم التسجيل في الدقيقة 14 كما افتتحه في بداية اللقاء ليضمن لفريقه نقطة ثمينة ويحرم الإنتر من نقطتين مهمتين في صراعه على المركز الثالث الذي يعني المشاركة في تشامبيونزليغ القادمة.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».