شركات التكرير تبحث تأمين إمداداتها والنفط قرب أعلى مستوياته

شركات التكرير تبحث تأمين إمداداتها والنفط قرب أعلى مستوياته
TT

شركات التكرير تبحث تأمين إمداداتها والنفط قرب أعلى مستوياته

شركات التكرير تبحث تأمين إمداداتها والنفط قرب أعلى مستوياته

ما تزال الشركات المتعاملة مع أسواق النفط تبحث عن بدائل تغطي النقص المتوقع في الإمدادات جراء العقوبات الأميركية على إيران. وقال مسؤول كبير أمس الجمعة إن «جيه.إكس.تي.جي هولدنغز القابضة»، أكبر شركة لتكرير النفط في اليابان ستحول وجهتها على الأرجح إلى موردين آخرين في الشرق الأوسط لتغطية الطلب، إذا اضطرت إلى تقليص مشترياتها من الخام الإيراني بعد استئناف العقوبات الأميركية على طهران.
وكان من شأن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالانسحاب من اتفاق أبرم عام 2015 لفرض قيود على برنامج إيران النووي وإعادة فرض عقوبات بعد فترة سماح إثارة احتمالات بأنه سيكون على رابع أكبر مشتر للخام الإيراني في آسيا السعي لإيجاد إمدادات بديلة.
وقال رئيس «جيه.إكس.تي.جي القابضة» يوكيو أوشيدا في تصريحات للصحافيين خلال إيجاز حول النتائج السنوية، إن «جيه.إكس.تي.جي» تشتري ما يتراوح بين أربعة وخمسة في المائة من إمداداتها من الخام من إيران.
ويشير هذا إلى مشتريات تتراوح بين 70 و88 ألف برميل يوميا من الخام الإيراني استنادا إلى متوسط معدل تشغيل «جيه.إكس.تي.جي» السنوي الذي بلغ 91 في المائة في السنة المنتهية في مارس (آذار). ولدى الشركة طاقة تكريرية تصل إلى 1.93 مليون برميل يوميا.
ومن جهة أخرى، هبطت أسعار النفط أمس متراجعة عن أعلى مستوى في عدة سنوات الذي سجلته في الجلسة السابقة على أمل توفير إمدادات بديلة قد تسد الفراغ الذي سيتركه انخفاض وشيك في الصادرات الإيرانية جراء عقوبات أميركية.
وسجلت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 77.23 دولار للبرميل بحلول الساعة 07:05 بتوقيت غرينتش، بانخفاض قدره 24 سنتا، أو ما يعادل 0.3 في المائة، عن التسوية السابقة. وسجل برنت أعلى مستوى منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2014 عند 78 دولارا للبرميل في اليوم السابق.
وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة 15 سنتا، أو 0.2 في المائة، إلى 71.21 دولار للبرميل بعد أن بلغ أعلى مستوى منذ نوفمبر 2014 يوم الخميس عند 71.89 دولار للبرميل.
كما هبطت أسعار الذهب مع ارتفاع الدولار قليلا، وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المائة إلى 1318.85 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0553 بتوقيت غرينتش بعد أن كان ارتفع إلى أعلى مستوى منذ نهاية أبريل (نيسان) عند 1322.76 دولار في الجلسة السابقة.
بيد أن المعدن ما زال على مسار تسجيل أول ارتفاع أسبوعي في أربعة أسابيع، ونزل المعدن الأصفر في العقود الأميركية الآجلة للتسليم في يونيو (حزيران) نحو 0.2 في المائة إلى 1319.10 دولار للأوقية.
ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة 0.1 في المائة إلى 16.70 دولار للأوقية، بعدما كانت سجلت أعلى مستوياتها في أكثر من أسبوعين عند 16.75 دولار للأوقية في الجلسة السابقة.
وهبط البلاتين 0.2 في المائة إلى 921.90 دولار للأوقية بعدما سجل أعلى مستوى منذ 25 أبريل عند 927.20 دولار للأوقية يوم الخميس. الماضي، وانخفض البلاديوم 0.6 في المائة إلى 992.97 دولار للأوقية، بعدما كان قد سجل أعلى مستوى في أكثر من أسبوعين عند 1002.10 دولار للأوقية في الجلسة السابق.



«بي بي» البريطانية و«إكس آر جي» الإماراتية تعلنان استكمال تأسيس «أركيوس للطاقة»

«أركيوس للطاقة» ستُركز على تطوير أصول الغاز الإقليمية لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة في المنطقة (الشرق الأوسط)
«أركيوس للطاقة» ستُركز على تطوير أصول الغاز الإقليمية لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة في المنطقة (الشرق الأوسط)
TT

«بي بي» البريطانية و«إكس آر جي» الإماراتية تعلنان استكمال تأسيس «أركيوس للطاقة»

«أركيوس للطاقة» ستُركز على تطوير أصول الغاز الإقليمية لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة في المنطقة (الشرق الأوسط)
«أركيوس للطاقة» ستُركز على تطوير أصول الغاز الإقليمية لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة في المنطقة (الشرق الأوسط)

أعلنت «بي بي BP» البريطانية و«XRG» الإماراتية اليوم عن استكمال تأسيس الشركة الجديدة «أركيوس للطاقة»، وهي عبارة عن منصة الغاز الطبيعي الإقليمية، والتي تعد مشروعاً مشتركاً تمتلك فيه «بي بي BP» حصة 51 في المائة، فيما تمتلك حصة الـ49 في المائة شركة «إكس آر جي XRG» الاستثمارية الدولية في مجال الطاقة منخفضة الكربون والكيماويات والمملوكة لشركة «أدنوك»، حيث سيجمع المشروع بين القدرات التقنية للشركتين لتحقيق هدفهما المشترك بتنمية محفظة أعمال تنافسية في مجال الغاز.

وبحسب المعلومات الصادرة اليوم فإن «أركيوس للطاقة» ستبدأ أعمالها بصورة أولية في مصر، حيث تضم محفظتها أصولاً كانت تابعة لشركة «بي بيBP» في امتيازين للتطوير، بالإضافة إلى عدد من امتيازات الاستكشاف.

وقال الدكتور سلطان الجابر، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة «إكس آر جي XRG»: «يمثل تأسيس (أركيوس للطاقة) مرحلة جديدة في شراكتنا الاستراتيجية طويلة الأمد مع (بي بي BP)، وتكتسب هذه الخطوة أهمية استراتيجية كونها تتوافق مع أهداف (إكس آر جي XRG) بتنفيذ استثمارات نوعية في منظومة الطاقة العالمية وبناء محفظة متكاملة تساهم في تلبية الطلب العالمي المتنامي على الطاقة منخفضة الكربون والكيماويات. وكلنا ثقة بأن هذه الشراكة ستساهم في توفير طاقة منخفضة الكربون للمساهمة في بناء مستقبل مستدام في مصر العربية ودول المنطقة».

من جانبه، قال موراي أوشينكلوس، الرئيس التنفيذي لشركة «بي بي BP»: «تمثل (أركيوس للطاقة) مشروعاً مشتركاً يستفيد من نقاط القوة والخبرة لكل من «بي بي BP» و«أدنوك» لتأسيس منصة جديدة لدعم النمو الدولي في مجال الغاز الطبيعي في المنطقة. ومن خلال «إكس آر جي XRG» تمثل «أدنوك» شريكاً موثوقاً نرتبط معه بعلاقات ناجحة وطويلة الأمد تمتد لأكثر من خمسة عقود».

وأضاف: «استناداً إلى خبرات (بي بي BP) الفنية التي تمتد لأكثر من 60 عاماً نتطلع لمواصلة التعاون والعمل معاً لتنفيذ مشاريع عالية الكفاءة في مصر التي توفر فرصاً واعدة لبناء محفظة غاز تنافسية في المنطقة».

وتضم الإدارة التنفيذية لشركة «أركيوس للطاقة» كلاً من ناصر اليافعي، من «أدنوك»، والذي سيتولى مسؤولية الرئيس التنفيذي، وكاترينا بابالكسندري، من «بي بي BP»، والتي ستتولى مسؤولية رئيس الشؤون المالية. ويمتلك المسؤولان التنفيذيان خبرات واسعة في مجالات الطاقة وفقاً للمعلومات.

يذكر أن الامتيازات التي تضمها «أركيوس للطاقة» في مصر تشمل نسبة 10 في المائة من امتياز شروق الذي يحتوي على حقل «ظهر» المُنتج، ونسبة 100 في المائة من امتياز شمال «دمياط»، والذي يضم حقل «آتول» المُنتج، واتفاقيات استكشاف مناطق شمال «الطابية» وشرق «بيلاتريكس سيتي» وشمال «الفيروز»

وفي يونيو (حزيران) 2024، أكدت شركة «بي بي BP» عزمها الحصول على حصة 10 في المائة في مشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال الذي تخطط «أدنوك» لتنفيذه ويخضع ذلك إلى موافقات الجهات التنظيمية الضرورية.

ومن المخطط أن يتكون المشروع، الذي تمتلك «أدنوك» حصة 60 في المائة فيه، من خطين لتسييل الغاز، بطاقة إنتاجية 4.8 مليون طن متري سنوياً لكل خط، وسعة إجمالية تبلغ 9.6 مليون طن متري سنوياً.

وتنتج «بي بي BP» وشركائها 70 في المائة من الغاز في مصر عبر مشاريع في مناطق غرب وشرق دلتا النيل.

وشركة «إكس آر جي XRG» هي شركة دولية للاستثمار في قطاع الطاقة، مملوكة بالكامل لشركة «أدنوك» ومقرها في أبوظبي، وتركز على مجالي الطاقة منخفضة الكربون والكيماويات، في الوقت الذي تبلغ القيمة المؤسسية للشركة أكثر من 290 مليار درهم (80 مليار دولار).