توقيف ناشطة في حركة «6 أبريل» بتهمة إهانة مصر

TT

توقيف ناشطة في حركة «6 أبريل» بتهمة إهانة مصر

قالت مصادر أمنية أمس، إنه «تم توقيف الناشطة أمل فتحي عبد التواب، عضو بحركة «6 أبريل» تنفيذاً لقرار النيابة بضبطها وإحضارها بناء على بلاغ من «بنك مصر»، يتهمها بإهانة موظفيه».
واتهم البنك الناشطة، بأنها قامت بتوجيه سباب علني لموظفي البنك بألفاظ نابية عبر مقطعي فيديو بثتهما على موقع التواصل الاجتماعي «الفيسبوك»، كما احتويا على إهانة للدولة.
ونشرت عضو «6 أبريل» فيديوهات عبر حسابها الشخصي، تحمل الكثير من الألفاظ الخارجة على الدولة المصرية تحت اسم: «أي حاجة عليها اسم مصر، بنك مصر... محطة مصر»، ثم تلفظت بلفظ سيئ.
وقد أثارت هذه الفيديوهات استياء بالغاً من رواد التواصل الاجتماعي، وطالبوا بإحالة المذكورة للتحقيق لمحاسبتها على هذه الألفاظ النابية.
وتعمل أمل فتحي بالمفوضية المصرية للحقوق والحريات (وهي كيان حقوقي غير شرعي)، التي يتولى زوجها محمد لطفي، منصب مديرها التنفيذي.
وأكدت المصادر الأمنية، أن «الناشطة مطلوب إحضارها وضبطها تنفيذاً لقرار نيابة أمن الدولة العليا، والمرتبط بتحركات عناصر من جماعة «الإخوان» التي تعتبرها مصر تنظيماً إرهابياً لإفشال الانتخابات الرئاسية الأخيرة وإثارة الرأي العام».
ولفتت المصادر إلى أن حركة «6 أبريل» تسعى من خلال بث مثل هذه الفيديوهات إلى تحريض الرأي العام، والحشد مرة أخرى ضد الدولة المصرية، تنفيذاً لمخططاتهم الهادفة لإحداث فوضى بالبلاد وهدم الدولة وأركانها الرئيسية وأجهزتها ومؤسساتها.
وقضت محكمة مصرية في أبريل (نيسان) عام 2014 بحظر أنشطة حركة «6 أبريل»، والتحفظ على مقارها بجميع محافظات مصر. وقالت المحكمة في حيثيات حكمها إن «الحركة حصلت على مال من دون ولاء لوطن ولا إحساس بذنب تجاه ما يحدث من آثار ما يقومون به من إراقة دماء والتعدي على جهات أمنية، واستخدام المعلومات في أغراض شخصية لتحقيق أهدافهم، واستغلال وسائل الإعلام بواسطة عناصرها لإحداث الفوضى».
وأضافت المحكمة أن «أعضاء تلك الحركة يستقوون بدولة عظمى، وأحد أعضائها سبق أن ظهر بزى عسكري، ويحمل سلاحاً نارياً، الأمر الذي أصبحت معه الحركة تنشر الفوضى وتهدد الأمن الوطني».
ويشار إلى أن أغلب عناصر الحركة محبوسون على ذمة قضايا عنف وتحريض ضد الدولة، ومشاركة في مظاهرات جماعة «الإخوان»... وسبق أن قضت محكمة مصرية في ديسمبر (كانون الأول) عام 2013 بمعاقبة أحمد ماهر مؤسس الحركة، بالحبس لمدة 3 سنوات وغرامة 50 ألف جنيه (2700 دولار)، إثر إدانته بالتظاهر من دون ترخيص، وفقاً لنصوص «قانون التظاهر».



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.