بعدما أصاب مشاهير... ما نعرفه عن مرض الذئبةhttps://aawsat.com/home/article/1265296/%D8%A8%D8%B9%D8%AF%D9%85%D8%A7-%D8%A3%D8%B5%D8%A7%D8%A8-%D9%85%D8%B4%D8%A7%D9%87%D9%8A%D8%B1-%D9%85%D8%A7-%D9%86%D8%B9%D8%B1%D9%81%D9%87-%D8%B9%D9%86-%D9%85%D8%B1%D8%B6-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D8%A6%D8%A8%D8%A9
الفنانة الأميركية سيلينا غوميز عانت من مرض الذئبة (رويترز)
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
بعدما أصاب مشاهير... ما نعرفه عن مرض الذئبة
الفنانة الأميركية سيلينا غوميز عانت من مرض الذئبة (رويترز)
تزايد الحديث في السنوات القليلة الماضية عن مرض الذئبة، خصوصا بعدما كشف مشاهير عن إصابتهم بالمرض، أبرزهم المغنيتان الأميركيتان سيلينا غوميز وتوني براكستون، وهو مرض يجهله كثيرون. وكشفت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية عن دراسة دولية أكدت النقص الكبير في الوعي المحيط بالمرض المعروف باسم الذئبة الحمامية، كما قامت بالتعريف بالمرض بمناسبة اليوم العالمي لمحاربته، والذي صادف أمس (الخميس). ويعاني أكثر من 15.000 بريطاني من هذا المرض، في حين أن 90 في المائة من المصابين هم من النساء. والذئبة الحمامية هو أحد أمراض المناعة الذاتية التي تنشأ بسبب خلل في جهاز المناعة، أي عندما ينتج الجهاز المناعي العديد من الأجسام المضادة، التي تسبب تفاعلات تؤدي بدورها إلى التهاب أجزاء من الجسم أو الجلد أو الأعضاء. ورغم اعتقاد بعض الأطباء أن هذا المرض هو وراثي بامتياز، إلا أن العديد من الدراسات كشفت عن إمكانية تطور الذئبة لدى الأشخاص الذين لا يحملون المرض بالجينات. وتقول الجمعية العالمية لمحاربة الذئبة إن هذا المرض معقد ومخادع، ويعرف أيضاً باسم «المرض غير المرئي»، لأن آثاره غالباً ما تظهر داخل الجسم. وأشارت دراسة جديدة أعدتها جامعة «برمنغهام» أن واحدة من كل 500 امرأة بالغة تعاني من الذئبة في المملكة المتحدة، كما أن الأعراض تختلف من شخص لآخر. ولكن من أكثر الأعراض الشائعة هي وجع المفاصل القوي، والحمى، وفقدان الشعر والتعب الشديد، والطفح الجلدي في بعض الأحيان. الجدير ذكره أنه لا يوجد علاج محدد لمرض الذئبة، بل هناك عدة أدوية تستطيع التحكم في الأعراض، مثل الستيرويدات ومضادات الملاريا، وفي حالات أكثر قسوة مثل تلك التي عانت منها سيلينا غوميز، يلجأ الأطباء إلى العلاج الكيميائي. وأكدت الدراسة أن الهرمونات والتعرض لأشعة الشمس القوية، والتدخين، ونقص فيتامين د، قد تزيد من مخاطر الإصابة بهذا المرض.
احتفاء مصري بالذكرى الـ113 لميلاد «أديب نوبل» نجيب محفوظ
فعاليات متعددة في الاحتفال بذكرى ميلاد محفوظ (متحف محفوظ على فيسبوك)
احتفت مصر بالذكرى الـ113 لميلاد «أديب نوبل» نجيب محفوظ، عبر فعاليات متنوعة في متحفه وسط القاهرة التاريخية، تضمّنت ندوات وقراءات في أعماله وسيرتيه الأدبية والذاتية، واستعادة لأعماله الروائية وأصدائها في السينما والدراما.
وأعلن «متحف نجيب محفوظ» التابع لصندوق التنمية الثقافية في وزارة الثقافة، أن الاحتفال بـ«أديب نوبل» يتضمّن ندوة عن إبداعاته ومسيرته، يُشارك فيها النّقاد، إبراهيم عبد العزيز، ومحمد الشاذلي، والدكتور محمود الشنواني، والدكتور تامر فايز، ويديرها الدكتور مصطفى القزاز. بالإضافة إلى افتتاح معرض كاريكاتير عن نجيب محفوظ، وشاعر الهند الشهير رابندراناث طاغور، ومعرض لبيع كتب نجيب محفوظ.
وأوضح الكاتب الصحافي والناقد محمد الشاذلي أن «الاحتفالية التي أقامها (متحف نجيب محفوظ) في ذكرى ميلاده الـ113 كانت ممتازة، وحضرها عددٌ كبير من المهتمين بأدبه، وضمّت كثيراً من المحاور المهمة، وكان التركيز فيها على السيرة الذاتية لنجيب محفوظ».
ولد نجيب محفوظ في حيّ الجمالية بالقاهرة التاريخية في 11 ديسمبر (كانون الأول) عام 1911، وقدم عشرات الأعمال الروائية والقصصية، بالإضافة إلى سيناريوهات للسينما، وحصل على جوائز عدة أهمها جائزة «نوبل في الأدب» عام 1988، ورحل عن عالمنا عام 2006.
حضر الاحتفالية بعض ممن كتبوا عن سيرة نجيب محفوظ، من بينهم إبراهيم عبد العزيز، الذي له أكثر من كتاب عن «أديب نوبل»، بالإضافة إلى الطبيب الدكتور محمود الشنواني الذي رافق الأديب لمدة 30 سنة تقريباً، وفق الشاذلي، الذي قال لـ«الشرق الأوسط»: «تَحدّث كلُّ شخص عن الكتاب الذي أصدره عن نجيب محفوظ. وإبراهيم عبد العزيز كان مرافقاً له في ندواته، وتحدّث عن كتاب (أنا نجيب محفوظ)، الذي تضمّن ما قاله محفوظ عن نفسه، بيد أني أرى أن كتابه الأهم هو (ليالي نجيب محفوظ في شيبرد) لأنه كان عبارة عن كناسة الدكان، فقد رصد السنوات الأخيرة لنجيب محفوظ».
وعن كتاب الشاذلي حول نجيب محفوظ يقول: «تعرّفت عليه بصفتي صحافياً منذ بداية الثمانينات، وقد تحدّثت عن موضوعين تناولتهما في كتابي عنه (أيام مع نجيب محفوظ ذكريات وحوارات)، وهو ما أُشيع عن هجومه على العهد الناصري، خصوصاً في روايته (الكرنك)، وهذا ليس صحيحاً، وفي الحقيقة كان محفوظ يُركّز على حقوق الإنسان والحريات أكثر من أي شيء آخر، وقد أنصف عبد الناصر في كثيرٍ من كتاباته، خصوصاً شهاداته عن هذا العصر، والنقطة الثانية ما أُشيع حول الاتهامات التي وجّهها بعضهم لنجيب محفوظ بحصوله على (نوبل) بدعم إسرائيل، وهذا ليس صحيحاً بالمرّة، وكانت تُهمة جاهزة لمن أراد إهانة الجائزة أو النّيل ممّن حصل عليها».
وأشار الشاذلي إلى أن محفوظ كان له رأيُّ مهم في السينما، وقد ترأس مؤسسة السينما في إحدى الفترات، وكان يرى أنه أصبح كاتباً شعبياً ليس بفضل القراءات ولكن بفضل السينما، فكان يحترم كلّ ما له علاقة بهذه المهنة، ويعدّها مجاورة للأدب.
وتحوّلت روايات نجيب محفوظ إلى أعمال سينمائية ودرامية، من بينها أفلام «بداية ونهاية»، و«الكرنك»، و«ميرامار»، و«ثرثرة فوق النيل»، وثلاثية «بين القصرين»، و«قصر الشوق»، و«السكرية»، وأيضاً «زقاق المدق»، و«اللص والكلاب»، بالإضافة إلى مسلسلات «الحرافيش - السيرة العاشورية»، و«أفراح القبة»، و«حديث الصباح والمساء».
وضمّ المعرض الذي أقيم بالتعاون بين سفارة الهند في القاهرة، ومتحف الكاريكاتير بالفيوم، ومنصة «إيجيبت كارتون»، 38 لوحة لفنانين من 12 دولة من بينها مصر والهند والسعودية وصربيا والصين ورومانيا وروسيا وفنزويلا.
وأشار الفنان فوزي مرسي، أمين عام «الجمعية المصرية للكاريكاتير» ومنسِّق المعرض إلى أن هذا المعرض اقتُرح ليُعرض في الاحتفال بذكرى طاغور في مايو (أيار) الماضي، إذ عُرض في المركز الثقافي الهندي، وكذلك في يوم الاحتفال بعيد ميلاد «أديب نوبل» المصري نجيب محفوظ.
وقال مرسي لـ«الشرق الأوسط»: «يُعدّ المعرض جزءاً من الاحتفالية التي نظّمتها وزارة الثقافة (لأديب نوبل) الكبير، واهتمّ معظم الفنانين برسم البورتريه بشكلٍ تخيُّلي، في محاولة لعقد الصلة بين طاغور ومحفوظ».
وفي السياق، أعلنت «دار المعارف» عن إصدار كتابٍ جديدٍ عن نجيب محفوظ في الذكرى الـ113 لميلاده، وكتب إيهاب الملاح، المُشرف العام على النشر والمحتوى في «دار المعارف» على صفحته بـ«فيسبوك»: «في عيد ميلاد الأستاذ نُقدّم هدية للقراء ولكل محبي نجيب محفوظ وهي عبارة عن كتاب (سردية نجيب محفوظ) للناقد الدكتور محمد بدوي».