قرقاش: سيبقى اليمن بكل ترابه لشعبه حراً أبياً

شدد الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية بالإمارات، على أن بلاده تعمل في اليمن ضمن التحالف بقيادة السعودية على استعادة الدولة، وقال: «كما استلمنا اليمن جريحاً، سيسلمه التحالف لشعبه متعافياً قوياً يقرر مواطنوه شكل دولته ومستقبله».
وبيَّن الوزير الإماراتي أن بلاده لم تكن يوماً إلا مع اليمن وشعبه، وهذا ما رسخه مؤسس الإمارات الشيخ زايد بن سلطان - رحمه الله - والجهود منذ استقلال الإمارات، ومؤخراً ضمن التحالف العربي، ما هي إلا شاهد على ذلك.
وأكد قرقاش، في تغريدات على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي، أمس، «‏دماء شهدائنا الطاهرة، التي قدمتها الإمارات ضمن التحالف العربي في حرب التحرير والاستقرار دليل التزام باليمن وشعبه وبالاستقرار الإقليمي، تضحيات ساهمت في دحر الحوثي ومنعت انتصاره». ‏وأبدى وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات استغرابه الوضع «في الأيام الحالية، في ظل التقدم الكبير على المسار العسكري، والضغط الدولي في المسار السياسي، وتضعضع جبهة العدو، يوجد من يروج أن للإمارات أطماعاً في اليمن، وكأنه يسعى إلى مواجهات هامشية تعرقل ما يتحقق على الأرض».
وتابع: «‏علينا جميعا أن نكون يقظين من الذين يسعون إلى تقويض الجهود، وهمهم الحفاظ على مصالحهم الشخصية والحزبية، فأيام التمرد الحوثي معدودة وهزيمة التمرد هو هدفنا الأسمى، ويبقى اليمن بكل ترابه لشعبه، حراً أبياً». وزاد: «علينا أن ننتبه، وفي هذا المفترق الحرج، ونحن نرى الانتصار تلو الانتصار في الميدان، والضغوط الدولية في المسار السياسي، وتضعضع التمرد الحوثي، من المزايدين والحزبيين القلقين على حصصهم وتجار الأزمات والحروب». وتأتي هذه التغريدات بعد أيام من إصدار الخارجية الإماراتية بياناً حول مزاعم مطامع للدولة الخليجية في جزيرة سقطرى اليمنية، حيث أكدت أن جهودها التي تبذلها تأتي ضمن التحالف العربي الذي تقوده السعودية لدعم اليمن واستقراره وأمنه. وقالت، في بيان صدر باليوم السادس من شهر مايو (أيار) الحالي، «إنها تقوم بدور متوازٍ في جزيرة سقطرى اليمنية للحفاظ على الأمن والاستقرار ودعم المشاريع التنموية، ومساعدة أهالي الجزيرة. ويأتي افتتاح رئيس الوزراء اليمني أحمد بن دغر لبعض هذه المشاريع ضمن هذا الإطار».
وأكدت أن الوجود العسكري الإماراتي في كافة المحافظات اليمنية المحررة، بما فيها سقطرى، يأتي ضمن مساعي التحالف العربي لدعم الشرعية في هذه المرحلة الحرجة في تاريخ اليمن، مشيرة أنه لا مطامع للإمارات في اليمن أو أي جزء منه، وأن خطواتها التي تقوم بها في العديد من المحافظات اليمنية إنما تأتي دعماً لأمن واستقرار اليمن ومساعدة الشرعية والشعب اليمني.
وشددت في الوقت ذلك على ضرورة التركيز في هذه المرحلة على التصدي للخطر الحوثي، والابتعاد عن تشتيت جهود التحالف العربي من خلال اختلاق توترات جانبية غير واقعية تصب في مصلحة الحوثيين، وتوفر لهم الفرصة لمواصلة انقلابهم واختطافهم لليمن ومقدراته.