ارتفاع كبير في شعبية نتنياهو بعد تبني سياسته في واشنطن

أظهرت نتائج استطلاع جديد للرأي في إسرائيل، أن شعبية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زادت كثيراً في الأيام الأخيرة منذ أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قرار الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران. فالجمهور الإسرائيلي يدرك أنه حتى لو لم يكن ترمب متأثراً بنتنياهو، فإن موقفه من الموضوع الإيراني مطابق لموقفه. والأمر يؤدي إلى انتقال كثيرين إلى معسكر الليكود.
وجاء في الاستطلاع، الذي نشرته القناة الإخبارية الثانية في التلفزيون الإسرائيلي، أنه في حال إجراء الانتخابات اليوم، فإن حزب الليكود، الذي يتزعمه نتنياهو، سيحصل على 35 مقعداً، علماً بأنه ممثل الآن في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، بثلاثين مقعداً، وكانت الاستطلاعات تتنبأ له الهبوط إلى 24 - 26 مقعداً.
وقد أجْري الاستطلاع في أعقاب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، بهدف معرفة توجهات الرأي العام إزاء نجاح نتنياهو في التأثير على موقف الرئيس ترمب تجاه إيران. وجاء فيه أن 62 في المائة من الإسرائيليين يرون أن الانسحاب من الاتفاق النووي يصب في صالح إسرائيل، ولكن جميعهم قلقون ويرون أن هناك احتمالاً لوقوع حرب بين إسرائيل وبين إيران.
وتدل نتائج الاستطلاع على أن حزب «يوجد مستقبل» بزعامة يائير لابيد، الذي كان المنافس الأول لليكود، سيحصل على 18 مقعداً، علماً بأن له اليوم 11 مقعداً، ولكن الاستطلاعات كانت تعطيه 26 مقعداً حتى الشهر الماضي، مما يعني أن شعبيته تنهار. ويواصل تحالف حزب العمل «المعسكر الصهيوني» بقيادة آفي غباي، تحطمه، إذ يمنحه الاستطلاع فقط 14 مقعداً، بينما هو ممثل حالياً بـ24. أما القائمة المشتركة فتهبط إلى 12 مقعداً (لها اليوم 13).
وتعني هذه النتائج أن حكومة اليمين في إسرائيل ثابتة. ووفق الاستطلاع، يرتفع تمثيل معسكر اليمين إلى 55 مقعداً، مقابل 49 في استطلاع سابق، في حين يشكل معسكر «الوسط واليسار» الصهيوني 37 مقعداً، أقل بثلاثة مقاعد من الاستطلاع السابق.