الحديث عن رحيل غريزمان يربك حسابات أتلتيكو قبل النهائي الأوروبي

غريزمان في تدريبات أتلتيكو أمس (أ.ف.ب)
غريزمان في تدريبات أتلتيكو أمس (أ.ف.ب)
TT

الحديث عن رحيل غريزمان يربك حسابات أتلتيكو قبل النهائي الأوروبي

غريزمان في تدريبات أتلتيكو أمس (أ.ف.ب)
غريزمان في تدريبات أتلتيكو أمس (أ.ف.ب)

قبل أسبوع واحد فقط من مباراة نهائي بطولة الدوري الأوروبي لكرة القدم أمام أولمبيك مرسيليا الفرنسي، يحاول نادي أتلتيكو مدريد صب تركيزه في هذه المواجهة المصيرية في الوقت الذي تضج الأجواء المحيطة به بالحديث الذي لا ينقطع عن مستقبل لاعبه الفرنسي أنطوان غريزمان.
وفتح أتلتيكو مدريد أبوابه الليلة الماضية للصحف ووسائل الإعلام للتحدث مع اللاعبين ومدرب الفريق، الأرجنتيني دييغو سيميوني، الذين أجابوا عن الأسئلة الخاصة بالتكهنات التي تحيط بالمهاجم الفرنسي وشائعات انتقاله إلى برشلونة في الموسم المقبل.
وكشف المدرب الأرجنتيني أنه يعزل نفسه عن جميع الأخبار التي لا علاقة لها بارتباطات الفريق الحالية، وقال: «في رأسي أركز على مباراة خيتافي ثم النهائي الأوروبي، لا أستمع لشيء آخر، أرى غريزمان بحالة جيدة، يتدرب وينافس كما جرت العادة دائما».
وحول مصير غريزمان اجمع لاعبو أتلتيكو أن اللاعب الفرنسي يصب تركيزه على المباراة النهائية ولا يفكر في أمر الرحيل.
وقال اللاعب ساؤول نيغويز: «في كل مرة يرتدي فيها غريزمان قميص أتلتيكو مدريد يقدم كل ما لديه، وهذا ما نطلبه منه كزملاء له، وهذا هو ما يهمنا بشكل أكبر من أي شيء آخر».
واتفق غابي مارتينيز، قائد الفريق المدريدي، مع ساؤول، قائلا: «مسؤوليتنا الوحيدة هي أن يؤدي (غريزمان) بشكل جيد مع هذه المجموعة، ونشعر بالهدوء بفضل ما يقوم به حاليا، نحن نصب تركيزنا في النهائي، وسنرى بعد ذلك إلى ماذا سيؤول مستقبله».
وأدلى المهاجم الإسباني دييغو كوستا الذي عاد إلى أتلتيكو مدريد مرة أخرى هذا الموسم بعد أن رحل عن صفوف تشيلسي الإنجليزي، برأيه في الموضوع أيضا، حيث قال: «لقد تمكنت من العودة، وهذا من حسن الطالع، ولكنه (غريزمان) يعرف أنه بعد اتخاذ قرار الرحيل لا توجد فرصة للعودة إلى الوراء».
وأضاف: «لقد رحلت وأنا أشعر بالسعادة، ولكن الآن لن أقول ما يتعين عليه أن يفعله، هو يدرك أهميته بالنسبة لنا وأننا نرغب في وجوده هنا، ولكن هو من عليه أن يتخذ القرار مع عائلته، أراه يتحلى بالتركيز للفوز بهذا اللقب».
وانتقل سيميوني سريعا إلى الحديث عن نهائي بطولة الدوري الأوروبي، والأهمية التي تمثلها لفريقه بعد هذا الموسم الصعب وأضاف قائلا: «لم يكن موسما سهلا، بعد الخروج من دوري الأبطال استعاد الفريق حيويته ونافس بشكل جيد للغاية حتى الآن، لقد وصلنا والكلمات الآن لا تهم كثيرا، سنواجه فريقا يعمل مدربه بشكل جيد جدا ونهائيا على الأرجح سيشهد صراعا كبيرا».



تبرئة مصارع مصري من «التحرش»... وانتقادات لمسؤول بسبب تصريحاته عن الواقعة

المصارع المصري «كيشو» حصل على الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو(اللجنة الأولمبية المصرية)
المصارع المصري «كيشو» حصل على الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو(اللجنة الأولمبية المصرية)
TT

تبرئة مصارع مصري من «التحرش»... وانتقادات لمسؤول بسبب تصريحاته عن الواقعة

المصارع المصري «كيشو» حصل على الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو(اللجنة الأولمبية المصرية)
المصارع المصري «كيشو» حصل على الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو(اللجنة الأولمبية المصرية)

رغم حصول لاعب المصارعة المصري محمد إبراهيم كيشو على الإفراج من الشرطة بباريس، لعدم ثبوت تهمة تحرشه بفتاة فرنسية؛ إلا أن تصريحات لمسؤول مصري حول الواقعة أثارت اهتمام المصريين خلال الساعات الماضية، وجددت الانتقادات بشأن الأزمات المتتالية لبعثة مصر في الأولمبياد.

واتهم لاعب المصارعة بالتحرش وتم احتجازه في باريس وهو في حالة سكر بعد مغادرته مقر البعثة، في حين قرّر رئيس اللجنة الأولمبية المصرية إحالة اللاعب إلى لجنة «القيم»، للتحقيق فيما نُسب إليه من «تصرفات غير مسؤولة»، حسب بيان، الجمعة.

وأعلنت اللجنة الأولمبية المصرية، السبت، براءة اللاعب، وقالت في بيان: "حصل المصارع الأولمبي محمد إبراهيم كيشو على الإفراج من الشرطة الفرنسية لعدم ثبوت تهمة التحرش بفتاة فرنسية كما ادعت عليه، وتم حفظ التحقيقات بشكل نهائي ضد كيشو لعدم وجود أي أدلة تدين اللاعب، حيث تم تفريغ الكاميرات في مكان الواقعة ولم تجد جهات التحقيق الفرنسية أي فعل مشين من اللاعب المصري تجاه الفتاة".

وكان رئيس الاتحاد المصري للمصارعة، محمد محمود، قد أدلى بتصريحات متلفزة حول الواقعة، تحدث فيها عن صعوبة الإفراج عن اللاعب لعدم وجود "الواسطة"، حيث أجاب عن سؤال حول تواصل الاتحاد مع اللاعب مباشرة لمعرفة ما حدث قائلا: "السفير ووزير الرياضة هما من يحاولان لأن الأمور مغلقة هنا للغاية (مش زي عندنا مثلا ممكن تروح بواسطة) لا يوجد مثل هذا الكلام هناك (فرنسا)".

وهي التصريحات التي التقطها مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي المصرية وتفاعلوا معها بالانتقاد والسخرية، مما جعل هاشتاغ «#رئيس_اتحاد_المصارعة» يتصدر "الترند" في مصر،السبت.

وتناقل عدد كبير من الحسابات تصريحات رئيس الاتحاد مع التركيز على إبراز إشارته للقوانين الصارمة في فرنسا وعدم وجود "وساطة".

واختلفت الحسابات حول وصفها لتصريحات رئيس الاتحاد، حيث اتفق البعض على أنها "كارثية"، فيما رآها البعض "كوميديا سوداء".

إلى ذلك، قال الناقد الرياضي المصري، محمد البرمي لـ«الشرق الأوسط»: «رغم أن اللجنة الأولمبية المصرية أوضحت في بيانها أن جهات التحقيق الفرنسية لم تجد أي فعل مشين من اللاعب المصري تجاه الفتاة، إلا أن تصريحات رئيس الاتحاد المصري للمصارعة في حد ذاتها أراها تعبر عن الحالة التي تغلف الرياضة المصرية خلال السنوات الأخيرة، كما أن مضمون التصريحات لا يليق ببلد مثل مصر ولا بأجهزتها ومؤسساتها على الإطلاق".

كما سخر عدد من الحسابات من تلك التصريحات بتوظيف الكوميكس ومشاهد من الدراما والأفلام السينمائية، خصوصا فيلم "هي فوضى" ومشهد أمين الشرطة الذي ينهي المصالح مقابل المال.

وطالب عدد من رواد «السوشيال ميديا» برحيل رئيس اتحاد المصارعة من منصبه، خاصة أنه وعد بتحقيق عدد من الميداليات خلال الأولمبياد وهو ما لم يحدث.

ويعود «البرمي» للحديث، قائلا: «كان الأجدر برئيس الاتحاد المصري للمصارعة أن يتحدث عن سبب الاخفاقات التي لازمت لاعبيه خلال الأولمبياد، فالمصارعة الرومانية التي تتميز فيها مصر لم يقدم فيها أي لاعب أي ملمح إيجابي»، مشيرا إلى أن "كافة رؤساء الاتحادات التي شاركت في الأولمبياد مسؤولون عن هذا التردي وهذه النتائج المتواضعة التي حققتها البعثة المصرية".

يذكر أن اللجنة الأولمبية المصرية أشارت في بيانها إلى «توجه اللاعب كيشو من قسم الشرطة إلى مطار شارل ديجول تمهيدا لعودته إلى القاهرة، السبت، موضحة أن «النية تتجه لدى لجنة الهيئات والأندية والقيم لتحويل مسار التحقيقات من الاتهام الباطل بالتحرش من فتاة فرنسية كما ادعت من قبل، إلى تهمة الخروج من القرية الأولمبية وعدم العودة بعد نهاية المباراة النهائية في ميزانه والتي خرج لمشاهدتها ولم يعد، ولم يلتزم بموعد عودته للقرية الأوليمبية في باريس".

وكيشو، الحائز من قبل على الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو، خسر في الدورة الحالية خلال الدور الـ16 أمام الأذربيجاني حسرات جافاروف.