اكتتاب «بوان» السعودية:1.1 مليون مكتتب يضخون 187 مليون دولار

الفوزان رئيس مجلس الإدارة يؤكد أن عملية الطرح أكبر دافع لمواصلة النمو

عبد الله الفوزان («الشرق الأوسط»)
عبد الله الفوزان («الشرق الأوسط»)
TT

اكتتاب «بوان» السعودية:1.1 مليون مكتتب يضخون 187 مليون دولار

عبد الله الفوزان («الشرق الأوسط»)
عبد الله الفوزان («الشرق الأوسط»)

أعلنت شركة بوان السعودية أن نسبة التغطية في اكتتاب أسهم الشركة المطروحة للمكتتبين الأفراد بلغ ما نسبته 260.7%، حيث وصل عدد المكتتبين الأفراد أكثر من 1.1 مليون مكتتب قاموا بضخ 704 ملايين ريال (187.7 مليون دولار) للاكتتاب في 7.5 مليون سهم من الأسهم المخصصة للمكتتبين الأفراد بسعر 36 ريالا للسهم، حيث جرى تخصيص 6 أسهم لكل مكتتب، في الوقت الذي بلغت نسبة التغطية للمؤسسات المكتتبة نحو 640%.
وقال عبد الله بن عبد اللطيف الفوزان، رئيس مجلس إدارة شركة بوان، إن «عملية طرح الشركة الاكتتاب العام تعد أكبر دافع للمرحلة المقبلة لمواصلة العمل بجهد وتفان، وذلك لما فيه مصلحة للمساهمين والحرص على نمو وتوسع شركة بوان، مع الاستمرار في تقديم كافة الدعم للإدارة التنفيذية لمواصلة النجاحات المحققة نحو مستقبل أكثر نموا وازدهارا».
وأعرب الفوزان عن شكره وتقديره لجميع المكتتبين من أفراد ومؤسسات على دعمهم ومساندتهم في إنجاح الاكتتاب في أسهم الشركة وعلى الثقة الكبيرة التي منحوها للشركة ورؤيتها المستقبلية.
وشدد الفوزان على أن «مجلس الإدارة سيقوم مع فريق الإدارة التنفيذية بتحمل المسؤوليات كشركة مساهمة عامة بكل عزم وتصميم، حيث تتطلع (بوان) إلى تحقيق القيمة القصوى والمضافة للمساهمين، من خلال مشاركتهم لنجاحات الشركة».
كما قدم شكره لكل من وزارة التجارة والصناعة، وهيئة السوق المالية، وشركة السوق المالية (تداول)، وإلى المستشار المالي ومدير الاكتتاب ومتعهد التغطية الرئيس (السعودي الفرنسي كابيتال) وجميع البنوك المستلمة وإلى جميع من شارك في عملية طرح الشركة من شركات قانونية ومستشارين ماليين ومراجعي الحسابات على تكاتفهم لإنجاح اكتتاب «بوان».
يذكر أن رأسمال شركة بوان يبلغ 500 مليون ريال (133 مليون دولار)، وتعد مجموعة «بوان» واحدة من المجموعات الصناعية في قطاع الصناعات الإنشائية بالسعودية ودول الخليج، لما تتمتع به من إمكانات عالية لتلبية احتياجات ومتطلبات التنمية.
وتضم المجموعة شركات متخصصة في تصنيع مواد البناء ومستلزمات الإنشاء بما فيها الخرسانة الجاهزة والمباني مسبقة الصنع، والمنتجات الخشبية من مواد التغليف والتعبئة الصناعية وألواح الديكور، والمنتجات المعدنية من حديد التسليح وشبكات الأرضيات والأبواب المعدنية ومنتجات الألمنيوم، والمعدات الكهربائية من محولات ومحطات التوزيع الكهربائية، بالإضافة إلى لوحات الجهد المنخفض والمتوسط الكهربائية.



الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
TT

الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)

على مدار الأسبوعين الماضيين، اجتمع قادة الدول والمنظمات الدولية، والمستثمرون، والقطاع الخاص، في العاصمة السعودية الرياض، لمناقشة قضايا المناخ، والتصحر، وتدهور الأراضي، وندرة المياه، وسط «مزاج جيد ونيات حسنة»، وفق الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر إبراهيم ثياو، خلال مؤتمر صحافي عُقد مساء الخميس.

وجرى جمع 12 مليار دولار تعهدات تمويل من المنظمات الدولية الكبرى. وفي المقابل، تُقدَّر الاستثمارات المطلوبة لتحقيق أهداف مكافحة التصحر وتدهور الأراضي بين 2025 و2030 بنحو 355 مليار دولار سنوياً، مما يعني أن هناك فجوة تمويلية ضخمة تُقدَّر بـ278 مليار دولار سنوياً، وهو ما يشكل عقبة كبيرة أمام تحقيق الأهداف البيئية المطلوبة.

وحتى كتابة هذا الخبر، كانت المفاوضات لا تزال جارية. وكان من المرتقب إعلان النتائج في مؤتمر صحافي عصر اليوم، إلا أنه أُلغي، و«تقرَّر إصدار بيان صحافي يوضح نتائج المؤتمر فور انتهاء الاجتماع، وذلك بدلاً من عقد المؤتمر الصحافي الذي كان مخططاً له في السابق»، وفق ما أرسلته الأمم المتحدة لممثلي وسائل الإعلام عبر البريد الإلكتروني.

التمويل

وقد تعهدت «مجموعة التنسيق العربية» بـ10 مليارات دولار، في حين قدَّم كل من «صندوق أوبك» و«البنك الإسلامي للتنمية» مليار دولار، ليصبح بذلك إجمالي التمويل 12 مليار دولار، وهو ما جرى الإعلان عنه يوم الخميس.

وكانت السعودية قد أطلقت، في أول أيام المؤتمر، «شراكة الرياض العالمية للتصدي للجفاف»، بتخصيص 150 مليون دولار على مدى السنوات العشر المقبلة.

وأشار تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إلى وجود فجوة تمويلية تبلغ 278 مليار دولار سنوياً، تهدد قدرة الدول على تحقيق أهداف مكافحة هذه الظواهر بحلول عام 2030، ما يشكل عقبة أمام استعادة الأراضي المتدهورة التي تُقدَّر مساحتها بمليار هكتار.

وتبلغ الاستثمارات المطلوبة لتحقيق هذه الأهداف بين 2025 و2030، نحو 355 مليار دولار سنوياً، في حين أن الاستثمارات المتوقعة لا تتجاوز 77 ملياراً، مما يترك فجوة تمويلية ضخمة تصل إلى 278 مليار دولار، وفق تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، الذي أصدرته في اليوم الثاني من المؤتمر. وفي وقت تواجه الأرض تحديات بيئية تتعلق بتدهور الأراضي والتصحر، إذ أشارت التقارير التي جرى استعراضها، خلال المؤتمر، إلى أن 40 في المائة من أراضي العالم تعرضت للتدهور، مما يؤثر على نصف سكان العالم ويتسبب في عواقب وخيمة على المناخ والتنوع البيولوجي وسُبل العيش.

وفي الوقت نفسه، يفقد العالم أراضيه الخصبة بمعدلات مثيرة للقلق، وزادت حالات الجفاف بنسبة 29 في المائة منذ عام 2000، متأثرة بالتغير المناخي، وسوء إدارة الأراضي، مما أدى إلى معاناة ربع سكان العالم من موجات الجفاف، ومن المتوقع أن يواجه ثلاثة من كل أربعة أشخاص في العالم ندرة كبيرة في المياه بحلول عام 2050، وفقاً لبيانات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر. وقد ارتفع الجفاف الحاد بنسبة 233 في المائة خلال خمسين عاماً، وفق آخِر تقارير «البنك الدولي».

وفي ظل هذه الظروف، جاء مؤتمر الرياض «كوب 16» لمناقشة أهمية التعاون الدولي والاستجابة الفعّالة لمجابهة هذه التحديات، وليسلّط الضوء على ضرورة استعادة 1.5 مليار هكتار من الأراضي بحلول عام 2030 لتحقيق الاستدامة البيئية.

يُذكر أن «مؤتمر كوب 16» هو الأول من نوعه الذي يُعقَد في منطقة الشرق الأوسط، وأكبر مؤتمر متعدد الأطراف تستضيفه المملكة على الإطلاق. وصادف انعقاده الذكرى الثلاثين لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إحدى المعاهدات البيئية الثلاث الرئيسية المعروفة باسم «اتفاقيات ريو»، إلى جانب تغير المناخ والتنوع البيولوجي.