إستشارات

- الدوار ومرض السكري
ما أسباب الشعور بالدوخة لدى مريض السكري؟
ريم - أبها.
هذا ملخص أسئلتك حول معاناة والدتك من «دوار الدوخة» في بعض الأحيان وهي المصابة بمرض السكري. ولاحظي أن ضبط نسبة سكر الغلوكوز في الدم يقلل من احتمالات الإصابة بطيف واسع من مضاعفات مرض السكري، ولذا يعاني مرضى السكري حال عدم بذل الجهد اللازم لتحقيق ذلك الضبط. كما لاحظي معي أن «دوار الدوخة» يُقصد به طبياً الشعور بعدم الاتزان نتيجة لشيء ما يُوثر إما على الدماغ أو الأذنين أو عند انخفاض تزويد الدماغ بالدم نتيجة لعدة عوامل مثل انخفاض ضغط الدم بفعل بعض العوامل، أو نتيجة لاضطرابات إيقاع نبض القلب. ولذا، فإنه لدى مريض السكري، قد يكون «دوار الدوخة» بسبب عوامل تتعلق بمرض السكري أو بسبب عوامل صحية أخرى.
ومن أكثر العوامل شيوعاً في التسبب بـ«دوار الدوخة» لدى مريض السكري هو انخفاض ضغط الدم، وهو ما قد يكون بسبب تأثير السكري على الأعصاب المتحكمة بضبط توازن تدفق الدم إلى الدماغ عند تغيير وضعية الجسم، مثل الوقوف فجأة بعد الجلوس. وتعتمد المعالجة بشكل كبير على ضبط نسبة سكر الدم لتنقية الأعصاب من الضرر الذي حصل فيها بفعل مرض السكري. وهناك أسباب أخرى لانخفاض الضغط.
وجفاف الجسم عامل آخر في التسبب بـ«دوار الدوخة» لدى مريض السكري، خصوصا عند زيادة فقد السوائل من الجسم بسبب زيادة كمية البول نتيجة ارتفاع نسبة السكر في الدم ومحاولة الجسم التخلص منه مع البول. وانخفاض نسبة سكر الغلوكوز في الدم، بفعل عوامل عدة، يُؤدي إلى الشعور بـ«دوار الدوخة»، وهو ما يتطلب تناول السكر، ويتطلب أيضاً معرفة سبب حدوث هذا الانخفاض ومعالجته. كما أن بعض أنواع الأدوية المستخدمة في علاج مرض السكري، أو علاج الأمراض المرافقة له، قد تتسبب في «دوار الدوخة». ولذا، فإن تكرار المعاناة من «دوار الدوخة» يتطلب مراجعة الطبيب وإجراء الفحوصات التي يُوصي بها. ويجدر الاهتمام بهذا النوع من الأعراض منعاً لتسبب ذلك في مضاعفات صحية، كالسقوط أو الإغماء، أو غيرهما من المضاعفات المؤذية للجسم.

- البواسير
لماذا تنشأ البواسير؟
عبد الله - جدة.
هذا ملخص أسئلتك. البواسير انتفاخ في الأوردة التي تقع بمنطقة فتحة الشرج وأسفل المستقيم. وبالعموم تُصيب البواسير نحو 70 في المائة من البالغين في إحدى مراحل حياتهم، ولكن لدى الغالبية منهم تكون البواسير موجودة ولكن لا تتسبب بأي أعراض مزعجة كالحكة الشرجية أو التورم في تلك المنطقة أو الألم أو النزف الدموي. ولذا، فإن مراجعة الطبيب تكون حال تسبب البواسير بنزف، خصوصا عند القيام بعملية الإخراج، أو أنها تتسبب بالألم. وثمة وسائل وقائية وعلاجية فاعلة للتعامل مع هذه الحالة المرضية. والبواسير على نوعين، نوع خارجي يحدث في الأوردة الموجودة تحت جلد فتحة الشرج، وهي التي قد تتسبب بالإزعاج لكثيرين. ونوع داخلي يحصل في أوردة الأجزاء السفلية من المستقيم، وغالباً لا تتسبب بالإزعاج. وهناك عدة عوامل ترفع من احتمالات الإصابة بالبواسير، ومن أهمها بذل جهد ضاغط لإتمام عملية الإخراج، والجلوس لفترات طويلة، والإصابة بالإمساك المزمن، والسمنة، والحمل، وقلة تناول الألياف الغذائية الموجودة بوفرة في الخضراوات والفواكه والبقول والحبوب. ولذا فإن الوقاية من الإصابة بالبواسير، أو العمل على تخفيف حجمها ومنع تفاقمها، يتطلب الحرص على تناول وجبات طعام غنية بالألياف لتسهيل عملية الإخراج، كما يتطلب تناول كميات كافية من السوائل يومياً، وعدم الإجهاد لإتمام عملية الإخراج، وعدم تأخير الذهاب إلى الحمام عند بدء الشعور برغبة الجسم في الإخراج، وتحاشي الجلوس لفترات طويلة، والحرص على ممارسة رياضة المشي اليومي.

- استشاري باطنية وقلب مركز الأمير سلطان للقلب في الرياض
- الرجاء إرسال الأسئلة إلى العنوان الإلكتروني الجديد:
istisharat@aawsat.com