أنشيلوتي البديل الأمثل لفينغر

آرسنال لا يملك رفاهية اختيار المدرب الخطأ في هذا التوقيت

فينغر وأنشيلوتي عندما زار بايرن ميونيخ آرسنال وهزمه 5-1 في دوري الأبطال الموسم الماضي - أنشيلوتي بعد هزيمة بورتسموث عام 2010 والفوز بكأس إنجلترا وحصد ثنائية الدوري والكأس - هل أنشيلوتي البديل المثالي لفينغر؟  - فينغر بعد صدمة توديعه الدوري الأوروبي («الشرق الأوسط»)
فينغر وأنشيلوتي عندما زار بايرن ميونيخ آرسنال وهزمه 5-1 في دوري الأبطال الموسم الماضي - أنشيلوتي بعد هزيمة بورتسموث عام 2010 والفوز بكأس إنجلترا وحصد ثنائية الدوري والكأس - هل أنشيلوتي البديل المثالي لفينغر؟ - فينغر بعد صدمة توديعه الدوري الأوروبي («الشرق الأوسط»)
TT

أنشيلوتي البديل الأمثل لفينغر

فينغر وأنشيلوتي عندما زار بايرن ميونيخ آرسنال وهزمه 5-1 في دوري الأبطال الموسم الماضي - أنشيلوتي بعد هزيمة بورتسموث عام 2010 والفوز بكأس إنجلترا وحصد ثنائية الدوري والكأس - هل أنشيلوتي البديل المثالي لفينغر؟  - فينغر بعد صدمة توديعه الدوري الأوروبي («الشرق الأوسط»)
فينغر وأنشيلوتي عندما زار بايرن ميونيخ آرسنال وهزمه 5-1 في دوري الأبطال الموسم الماضي - أنشيلوتي بعد هزيمة بورتسموث عام 2010 والفوز بكأس إنجلترا وحصد ثنائية الدوري والكأس - هل أنشيلوتي البديل المثالي لفينغر؟ - فينغر بعد صدمة توديعه الدوري الأوروبي («الشرق الأوسط»)

تحتاج مهمة تدريب فريق نادي آرسنال لنمط قوي ومتزن من الرجال، قلما يوجد. ومن المنطقي أن تكون دائرة البحث عن شخص لهذا المنصب على مجموعة محدودة للغاية. ومن الواضح أن آرسين فينغر لا يرغب في إثارة الكثير من الجلبة حول رحيله عن النادي، بل ولم يعقد حتى مؤتمراً صحافياً قبل ما تعهد إيفان غازديز، الرئيس التنفيذي لآرسنال، منذ أسبوعين بأنه سيكون «حدثاً يجذب أنظار العالم». في الواقع، لا يسعني سوى التساؤل حول ما إذا كان غازديز قد بالغ بعض الشيء في مشاعره. الحقيقة أن آرسنال لم يتخذ قراراً حتى هذه اللحظة ما إذا كان سيشيد تمثالاً لفينغر، في الوقت الذي يبدو فيه أن الوقت الأمثل للإعلان عن مثل هذه الخطوة كان يوم إعلانه رحيله عن النادي.
ومع أن إدارة النادي قررت إنتاج 60.000 قميص تحمل عبارة «شكراً آرسين»، فإن أحداً لا يتوقع أن تحلق طائرة مروحية فوق الاستاد لتوديع فينغر، على غرار ما حدث مع كيفين كيغان في نيوكاسل عام 1984، أو تدافع الجماهير نحوه. الحقيقة المحزنة أن فينغر لم يعد يثير مثل هذا المستوى من الإعجاب... ليس اليوم على أي حال. يبدو هذا أمراً مثيراً للإحباط، خاصة في اليوم الذي ألقى فيه تحية الوداع للمرة الأخيرة على استاد الإمارات. من ناحية أخرى، بدا واضحاً خلال مواجهة آرسنال ووستهام يونايتد، بعد يومين من إعلان رحيله عن النادي، أن هذا الانفصال لن يكون سلساً. وعلى ما يبدو، لم تملك جماهير آرسنال الطاقة لتوجيه وداع حار للمدرب. بدلاً عن ذلك، خيمت سحابة من الحزن على المكان. وبدا أن خوف الجماهير الأكبر كان من فتور المشاعر، وليس الوداع. وعليه، اتضح أن أي شخص انتظر أن تنهمر الورود والأزهار على أقدام فينغر كان مخطئاً للغاية.
الأحد الماضي، كان ينبغي أن يكون مناسبة تحمل طابعاً عاطفياً أكبر، مع انضمام الأسماء الكبرى اللامعة من حقبة فينغر إلى قائمة الضيوف لحضور المباراة أمام بيرنلي. اللافت أن ثمة شعورا سائدا بأن هذا كان وداعاً طويلاً ومرهقاً بالفعل، ولسوء حظ فينغر فإن شيئاً ليس بمقدوره تجميل وجه الحقيقة المؤسفة الخاصة بأن موسمه الأخير مع آرسنال كان مظلماً. والآن، أصبح لزاماً على غازديز إمعان النظر بحرص في استراتيجيته نحو اختيار الرجل الذي سيخلف فينغر.
أولاً وقبل أي شيء، من المفترض أن مسؤولي آرسنال يعرفون تمام المعرفة أن رجلاً نجح في اقتناص بطولة دوري أبطال أوروبا في ثلاث مناسبات مختلفة، متاح. والسؤال هنا: هل يتذكر هؤلاء المسؤولون أن الرجل المقصود - الإيطالي كارلو أنشيلوتي - فاز ببطولتي الدوري الممتاز وكأس الاتحاد الإنجليزي في موسمه الأول مع الكرة الإنجليزية؟ وهل يعي هؤلاء المسؤولون أن أنشيلوتي حريص للغاية، على أقل تقدير، على العودة إلى كرة القدم التي حصد في إطارها عددا من البطولات والميداليات الفردية يكفي لسد مخزن طائرات؟
وتبدو هذه التساؤلات منطقية بالنظر إلى أنه من الغريب حقاً في اعتقادي الشخصي أن أنشيلوتي - البالغ من العمر 58 عاماً، أي إنه يصغر فينغر بـ10 سنوات - لا يجتذب مزيداً من الاهتمام. هل تفحص مسؤولو آرسنال سيرته الذاتية في الفترة الأخيرة؟ وإذا كان ذلك قد حدث، فهل هم في وضع يوفر لهم رفاهية تجاهل مدرب بمثل هذه القدرات والإنجازات؟ لو كانوا يفضلون مدرب برشلونة السابق لويس إنريكي، فإن ثمة حجة منطقية يمكن طرحها في هذا الاتجاه حول أنهم اختاروا رجلاً يعي جيداً ما يتطلبه الفوز على أعلى المستويات.
لقد كان جوسيب غوارديولا صاحب الفضل وراء دفع برشلونة لأن يصبح نادياً عظيماً. ومع هذا، تظل الحقيقة أن لويس إنريكي نجح في دفع الفريق نحو مستوى أفضل خلال ذلك الموسم، 2014 – 2015، عندما فاز بثلاث بطولات مع اعتماده على خط هجوم مؤلف من ليونيل ميسي ولويس سواريز ونيمار. ورغم أن سجله مع أندية أخرى ليس بهذه الروعة، فإنه من الواضح تماماً سبب اهتمام مسؤولي آرسنال به.
في الوقت ذاته، تمكن أنشيلوتي من التفوق على غوارديولا وسير أليكس فيرغسون وجوزيه مورينيو وأوتمار هيتسفيلد وأريغو ساكي والجميع فيما عدا بوب بيسلي - الذي قضى ما يقارب من خمسين عاماً مع نادي ليفربول كلاعب واختصاصي علاج طبيعي ومدرب ومدير رياضي - فيما يخص عدد مرات الفوز بالكأس الأوروبية. وقد نجح في اقتناص بطولات كبرى في إنجلترا وإيطاليا وفرنسا وإسبانيا وألمانيا، بينها بطولات دوري في أربع من هذه الدول.
علاوة على ذلك، يعيش أنشيلوتي في لندن، بجانب امتلاكه عقارات في ميلانو ومدينة فانكوفر في كندا. كما أن زوجته الكندية، ماريان، عاشقة للندن. أما مسألة أن فترة عمله الأخيرة في إنجلترا انتهت بطرده، فتكشف عن تشيلسي أكثر مما تكشفه عنه. دعونا فقط نمعن النظر في القصة التي سردها أنشيلوتي حول توجيه الدعوة له للذهاب إلى منزل رومان أبراموفيتش بعد مباراة أمام ويست بروميتش ألبيون ليجري إخطاره هناك بأن أداء الفريق لم يكن على المستوى المرجو. كان ذلك في اليوم الأول من الموسم الجديد، وإنصافاً لأنشيلوتي ينبغي التنويه هنا بأن تشيلسي كان قد فاز لتوه ببطولتي الدوري الممتاز وكأس الاتحاد الإنجليزي معاً للمرة الأولى في تاريخه. ومع هذا، لم يكن أبراموفيتش راضياً عن أداء الفريق، وتعرض أنشيلوتي لتوبيخ شديد. جدير بالذكر أن تشيلسي فاز في تلك المباراة بنتيجة 6 - 0.
في نهاية ذلك الموسم، تعرض أنشيلوتي للطرد لارتكابه جريمة شنعاء تمثلت في إنجازه موسم الدوري الممتاز في المركز الثاني. وبالنظر إلى هذه الخلفية، سيكون من المثير للدهشة لو أن أنشيلوتي قبل تعريض نفسه مجدداً لمثل هذه المعاملة والعمل لحساب أبراموفيتش، وذلك إذا ما رحل مواطنه أنطونيو كونتي عن ستامفورد بريدج، مثلما هو متوقع على نطاق واسع. ومع هذا، ربما يتعين على آرسنال الاستعداد للمنافسة على أنشيلوتي.
من ناحية أخرى، من غير الواضح حتى هذه اللحظة ما إذا كانت فكرة الاستعانة بأنشيلوتي تروق لآرسنال. وبالنظر إلى بعض التقارير المتواترة من داخل نادي آرسنال، يبدو أن مسؤولي النادي يفضلون السير في اتجاه مختلف في كل الأحوال. وأفادت هذه التقارير إلى أن آرسنال يدرس مجموعة من الخيارات المتمثلة في مدربين أصغر سناً ويرغب في التحلي بالجرأة في قراراته المقبلة، مثلما سبق وأن فعل عام 1996 عندما خرجت صحيفة «إيفيننغ ستاندرد» اللندنية بعنوانها الشهير «آرسين من؟»... في إشارة إلى عدم معرفة الكثيرين بالمدرب الجديد القادم لتدريب آرسنال.
ويبدو هذا أمراً لا بأس فيه على الإطلاق في ظل ظروف مثالية، لكن هل مهمة تدريب آرسنال تليق بالفعل بشخص يبدأ مسيرته بمجال التدريب؟ جدير بالذكر أن فينغر لا يتولى إدارة الفريق الأول لدى آرسنال فحسب، وإنما يدلو بدلوه في كل ما يخص النادي تقريباً، وصولاً إلى اختيار أكاليل الزهور أثناء المباريات على أرض استاد ويمبلي وتوزيع بطاقات الوقود على العاملين. وسيرث أي شخص سيحل محله نادياً على وشك إنجاز موسم بالدوري الممتاز بأقل عدد من النقاط على امتداد الأعوام الـ22 التي قضاها فينغر مع النادي، وكذلك أقل مركز بجدول ترتيب الأندية، علاوة على أن الفريق سجل لتوه أسوأ سلسلة من النتائج خارج أرضه منذ عام 1966.
وعليه، تبدو تلك مهمة كبرى مثيرة للفزع، وتحتاج إلى شخص قوي وشديد المراس ولد ليكون واحداً من رجال قلائل يمتلكون هذه السمات. وإذا ما رغب آرسنال في التحلي بالجرأة حقاً، فإن عليه بالتأكيد تحويل أنظاره نحو المرشح صاحب الإمكانات والنتائج الأفضل. ولا بد أنه أمر يثير الحيرة أن مدرباً مثل مساعد مدرب مانشستر سيتي الإسباني ميكيل أرتيتا يتردد اسمه بمعدل أكبر، ناهيك عن حقيقة أن الكرة الإنجليزية تميل بطبعها نحو الاختيارات العاطفية. يذكر أن أرتيتا سبق له اللعب في صفوف آرسنال، والآن يضطلع بدور في مانشستر سيتي، وإن كان غوارديولا من يضطلع بأعمال التدريب. ومع هذا، هل يكفي ذلك حقاً كي يقفز أرتيتا نحو تولي تدريب فريق بحجم آرسنال؟ هل كان يمكن لأحد أن يتذكر اسمه حتى لو أنه لم يرتبط خلال حقبة ماضية بآرسنال؟
ويمكن طرح تساؤلات مشابهة بخصوص لاعب آرسنال السابق ومدرب نيويورك سيتي حاليا باتريك فييرا. ويبدو البوسني زيليكو بوفاك المدرب المساعد في نادي ليفربول، واحداً من الأسماء التي أثار طرحها حالة من الحيرة، بل وحتى مورينيو نفسه ظهر اسمه خلال الأيام القليلة الماضية للتلميح إلى أن مساعده البرتغالي روي فاريا ربما يمثل مرشحاً جاداً. ربما كان هذا صحيحاً، لكن يظل التساؤل: هل يمكن لأحد الدفع بأن أي من هذه الأسماء يملك سجلاً أفضل عن أنشيلوتي؟
كانت الحجة الوحيدة التي سمعتها ضد أنشيلوتي أنه يفضل أن يرث فريقا جاهزا على أن يشرع في أعمال إعادة بناء للفرق. حسناً، هل هناك مدرب لا يفضل ذلك؟ حقيقة الأمر أن أنشيلوتي نجح في رفع مستوى أداء جمع الفرق التي تولى مسؤوليتها، بدءا من نجاحه في الصعود بريجينا الإيطالي ودفعه بارما لتحقيق أفضل ترتيب في الدوري الإيطالي في تاريخه حتى قبل السنوات التي نجح خلالها في بناء سمعته كآلة حصد للبطولات.
بطبيعة الحال، لا يعتبر أنشيلوتي المرشح الوحيد صاحب السجل المبهر - على سبيل المثال لا الحصر هناك أيضاً الإيطاليان ماسيميليانو أليغري وكونتي، اللذان يملكان بالتأكيد المعرفة اللازمة للارتقاء بأداء آرسنال. وليس هناك من يدعو غازيديز للعمل بعقل منغلق إذا ما كان على قناعة تامة بأن جوليان ناغيلسمان، مدرب هوفنهايم البالغ 30 عاماً، يشكل الخيار الأمثل. إلا أن الحقيقة المؤكدة أن آرسنال لا يملك رفاهية اختيار الشخص الخطأ في هذا التوقيت، لأن هذا من شأنه دفع الفريق لمزيد من التراجع لسنوات. وسيبدو مسؤولو النادي على قدر كبير من التهور والطيش إذا ما تجاهلوا شخصا أثبت مراراً، على امتداد ربع قرن تقريباً، أنه الخيار الأمثل بالفعل.
جدير بالذكر أن وسائل إعلامية إيطالية ذكرت في وقت سابق أن أنشيلوتي رفض عرضا لتولي تدريب منتخب إيطاليا لكرة القدم، ليبقى روبرتو مانشيني على رأس قائمة المرشحين لتولي المهمة. وقالت عدة صحف إيطالية من بينها «كورييري ديلو سبورت» و«غازيتا ديلو سبورت» إن أنشيلوتي، الذي أقاله بايرن ميونيخ بطل ألمانيا في سبتمبر (أيلول) الماضي، عقد محادثات مع مسؤولي الاتحاد الإيطالي للعبة الشعبية في العاصمة روما.
ومن بين أسباب الرفض الذي ذكرت أن أنشيلوتي يعتقد أن بوسعه تدريب أحد الفرق الكبيرة في أوروبا. ويحتل منتخب إيطاليا حاليا المركز 20 في تصنيف الاتحاد الدولي (الفيفا) للمنتخبات وهو أسوأ مركز يحتله طوال تاريخه. وظل المنتخب الإيطالي بدون مدرب دائم منذ نوفمبر (تشرين الثاني).
الماضي عندما أقيل جيان بييرو فنتورا من المنصب بعد فشل الفريق في التأهل لنهائيات كأس العالم 2018 في روسيا.
وتولى لويجي دي بياجيو تدريب الفريق بصفة مؤقتة وقاده خلال مباراتيه الوديتين أمام الأرجنتين وإنجلترا في مارس (آذار) الماضي. وأنشيلوتي لاعب الوسط السابق واحد من أنجح المدربين على المستوى الأوروبي، إذ سبق له التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا مع ميلانو الإيطالي وريال مديد الإسباني، كما فاز بألقاب بطولات محلية مع تشيلسي الإنجليزي وميلانو وباريس سان جيرمان الفرنسي وبايرن ميونيخ. وانضم أنشيلوتي إلى بايرن ميونيخ عام 2016 وقاده إلى لقب بطل الدوري الألماني في أول موسم له معه، لكنه أقيل من منصبه في الموسم التالي وتحديدا عقب الخسارة المذلة أمام باريس سان جيرمان الفرنسي صفر - 3 في باريس في دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا.



لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».


قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
TT

قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
  • شهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي كانت في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • حضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي احتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.