مقتل 15 من الموالين للنظام بينهم 8 إيرانيين بالضربة الإسرائيلية في ريف دمشق

قصف صاروخي استهدف منطقة الكسوة في ريف دمشق (أ.ب)
قصف صاروخي استهدف منطقة الكسوة في ريف دمشق (أ.ب)
TT

مقتل 15 من الموالين للنظام بينهم 8 إيرانيين بالضربة الإسرائيلية في ريف دمشق

قصف صاروخي استهدف منطقة الكسوة في ريف دمشق (أ.ب)
قصف صاروخي استهدف منطقة الكسوة في ريف دمشق (أ.ب)

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ،اليوم (الأربعاء)، إن هجوما إسرائيليا على منشآت عسكرية إيرانية جنوب دمشق أسفر عن مقتل 15 شخصا على الأقل بينهم ثمانية إيرانيين.
ووقع الهجوم الذي لم تؤكد إسرائيل مسؤوليتها عنه، على منطقة الكسوة في وقت متأخر من  مساء أمس (الثلاثاء)، بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني.
وقال المرصد: «ارتفع عدد القتلى إلى ما لا يقل عن 15 بينهم ثمانية إيرانيين على الأقل في الضربات الصاروخية».
وكان المرصد أفاد في وقت سابق بمقتل تسعة مقاتلين موالين للنظام السوري في الهجوم.  وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة وكالة الصحافة الفرنسية، بأن قصفاً صاروخياً طال «مستودع أسلحة تابعاً لمقاتلين من الحرس الثوري الإيراني».
وهي ليست المرة الأولى التي تُستهدف فيها الكسوة. وكان قصف إسرائيلي استهدف في ديسمبر (كانون الأول) الماضي مواقع عسكرية في المنطقة، بينها مستودع أسلحة.
ومنذ بدء النزاع في سوريا في 2011، قصفت إسرائيل مرارا أهدافاً عسكرية للنظام السوري أو أخرى لـ«حزب الله» في سوريا.
وقتل 26 مسلحاً موالياً للنظام السوري غالبيتهم من المقاتلين الإيرانيين، جراء ضربات صاروخية استهدفت في نهاية أبريل (نيسان) قواعد عسكرية تابعة لقوات النظام في وسط وشمال البلاد، رجح المرصد أن تكون إسرائيل مسؤولة عنها.
واتهمت دمشق في التاسع من أبريل الطيران الإسرائيلي باستهداف مطار تيفور العسكري في وسط البلاد، ما تسبب بمقتل سبعة إيرانيين.
وجاء القصف مساء أمس بعد وقت قصير على إعلان الجيش الإسرائيلي أنه طلب من السلطات المحلية في هضبة الجولان المحتلة أن تفتح الملاجئ المضادة للصواريخ وتحضّرها بسبب «أنشطة غير مألوفة للقوات الإيرانية في سوريا» في الجهة الأخرى من خط الهدنة.
وأوضح الجيش الإسرائيلي أنه «تم نشر منظومات دفاعية، كما أن القوات الإسرائيلية في حالة استنفار قصوى في مواجهة خطر هجوم».
وتشهد الجبهة السورية توتراً شديداً بين إيران وميليشيا «حزب الله» من جهة وإسرائيل من جهة ثانية.
ولطالما كررت إسرائيل أنها لن تسمح لإيران بترسيخ وجودها العسكري في سوريا.



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».