رعب بروما بعد اشتعال النيران في حافلة قرب مقصد سياحي شهير

حافلة نقل عام بوسط روما تشتعل (إ.ب.أ)
حافلة نقل عام بوسط روما تشتعل (إ.ب.أ)
TT

رعب بروما بعد اشتعال النيران في حافلة قرب مقصد سياحي شهير

حافلة نقل عام بوسط روما تشتعل (إ.ب.أ)
حافلة نقل عام بوسط روما تشتعل (إ.ب.أ)

اشتعلت النيران، اليوم (الثلاثاء)، في حافلة نقل عام بوسط روما، مما تسبب في حالة من الذعر بين الناس الذين خشوا في البداية من وقوع هجوم إرهابي.
وكتب المكتب الوطني لمكافحة الحرائق على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أن النيران اشتعلت في الحافلة رقم 63، بشارع فيا ديل تريتون، قبالة نافورة تريفي التي تعتبر مقصداً سياحياً رئيسياً، قبل الساعة العاشرة والنصف صباحاً (08:30 بتوقيت غرينتش) بقليل.
وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية أنه قد تم إجلاء الركاب والسائق بأمان، إلا أن امرأة كانت تسير بالقرب من الحافلة أصيبت بجروح طفيفة، وتم نقلها إلى المستشفى.
من ناحية أخرى، قالت امرأة كانت على قريبة من موقع الحادث لوكالة الأنباء الألمانية، دون أن ترغب في الكشف عن اسمها، إنها سمعت دوي انفجار قوي، ورأت سحابة ضخمة من الدخان وأشخاصاً يفرون وهم يصرخون.
وأفادت شركة «إيه تي إيه سي» المحلية للحافلات، بأن الحافلة عمرها 15 عاماً، وأنها «دُمرت بالكامل»، مضيفة أنه من المقرر فتح تحقيق داخلي في أسباب وقوع الحادث.
ويسلط الحادث الضوء على الحالة السيئة للمواصلات العامة في روما. وكان قد تم في العام الماضي إعلان إفلاس شركة «إيه تي إيه سي»، بعد تكبدها خسائر قدرها 4.‏1 مليار يورو (66.‏1 مليار دولار) خلال الفترة بين 2009 و2016.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».