باكستان تكشف هوية مطلق النار على وزير خارجيتها

قال مسؤولون اليوم الاثنين إن المسلح المتهم بإطلاق النار وإصابة وزير الداخلية الباكستاني له صلة بحركة دينية متشددة تدعم قوانين التجديف المثيرة للجدل في البلاد.
وقال المشتبه به في الهجوم على الوزير إحسان إقبال (59 عاما) في مدينة ناروال بشرق البلاد، للمحققين إنه له صلة بحركة «لبيك».
وقال ماليك أحمد المتحدث باسم حكومة البنجاب إن إقبال خضع لعملتين جراحيتين، وحالته مستقرة الآن في مستشفى في لاهور.
وكانت الحركة المتشددة قد أجبرت وزير العدل الباكستاني على الاستقالة العام الماضي عقب أن اتهمته بالتجديف.وكان الوزير قد غير قانونا انتخابيا بصورة تم اعتبارها على أنها تساهل في الموقف الرسمي تجاه أقلية الأحمدية الدينية.
ويشار إلى أن التجديف في القانون الباكستاني يعني إصدار عقوبة الإعدام بحق من يهينون الإسلام أو النبي (محمد).
وقال نائب مفوض شرطة ناروال على عنان قمر في تقرير أولي إن المشتبه به الرئيسي يقيم في قريبة مجاورة، وأظهر ارتباطا بحركة «لبيك».
وقال رئيس الشرطة عمران كيشوار: «لقد اعترف بإطلاق النار على الوزير بسبب قضية التجديف».
وذكرت الشرطة أن الرصاصة أصابت ذراع إقبال الأيمن قبل أن تصيب الفخذ. وقالت إن اسم المشتبه به هو عبيد حسين (21 عاما) وإنها عثرت عليه يحمل مسدسا.
وبعد أن هرع به إلى مستشفى قريب على وجه السرعة، نقل إقبال بطائرة هليكوبتر إلى لاهور عاصمة البنجاب.
وقال الوزير بوزارة الداخلية طلال شودري: «نجا الوزير... الحمد لله خرج من دائرة الخطر».
والتجديف قضية مثيرة للمشاعر ومشحونة سياسيا في باكستان، وزاد ذلك منذ تأسيس حركة لبيك خلال العام الأخير.
ويكتسب الحزب قوة ببرنامج انتخابي يقوم على فرض عقوبات على التجديف.
ويقول كثير من أنصاره إن حزب الرابطة الإسلامية - جناح نواز يريد تخفيف قوانين التجديف رغم أن الحزب أنكر ذلك عدة مرات. ورغم وجود العشرات على قائمة الإعدامات فلم يُعدم أحد في العقود الأخيرة.