مباحثات عسكرية سودانية - تركية رفيعة المستوى في أنقرة

تشهد العاصمة التركية أنقرة مباحثات عسكرية رفيعة المستوى بين رئيسي أركان الجيشين السوداني والتركي، في ثاني اجتماع لمسؤولين عسكريين سودانيين وأتراك بهذا المستوى خلال أقل من ستة أشهر.
ومن المنتظر أن يكون الفريق أول كمال عبد المعروف، رئيس هيئة الأركان السوداني، قد وصل العاصمة التركية أنقرة أمس، في زيارة رسمية تستغرق عدة أيام، استجابة لدعوة من رصيفه التركي خلوصي آكار، بهدف إجراء مباحثات مشتركة، والمشاركة في ختام التمرين الميداني المشترك، الذي يجريه الجيش التركي في منطقة «أزمير»، وتشارك فيه عدد من الدول.
وقال بيان صادر عن وزارة الدفاع السودانية إن الفريق أول عبد المعروف، وعددا من أركانه، سيزورون تركيا لإجراء مباحثات عسكرية في العاصمة أنقرة، تعد الثانية خلال أقل من نصف عام، بين رئيسي أركان الجيشين السوداني والتركي.
وعقد رؤساء أركان الجيوش السودانية والتركية والقطرية في الخرطوم في ديسمبر (كانون الأول) الماضي اجتماعاً ثلاثياً، على هامش زيارة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان للسودان، والتي استمرت يومين.
وفي زيارته للسودان، التي تعد الأولى لرئيس تركي للبلاد منذ استقلالها، منح الرئيس عمر البشير ضيفه إردوغان سلطة إدارة وتطوير «جزيرة سواكن» التاريخية، وحق إنشاء ميناء «حوض» لصيانة السفن العسكرية والمدنية على الشواطئ السودانية على البحر الأحمر.
وكان نائب رئيس الوزراء التركي جاويش أوغلو قد ذكر أثناء زيارته للسودان في فبراير (شباط) الماضي، أن التعاون العسكري بين بلاده والسودان «ليس سرياً ولا يستهدف أحداً»، وذلك في رده على تخوفات إقليمية من تكاثف الوجود التركي في البحر الأحمر.
ووقع السودان وتركيا اتفاقاً إطارياً بشأن التدريب والتعاون التقني والعلمي، والصيانة ونقل التقانة الحربية بين القوات العسكرية في الخرطوم وأنقرة، منذ مارس (آذار) 2013. صادق عليه الرئيس التركي السابق عبد الله غل، ويتضمن التعاون بين جيشي البلدين.
وينظم الجيش التركي في ولاية أزمير غربي البلاد تمريناً عسكرياً مشتركاً يحمل اسم (EFES 2018)، وتشارك فيه عدد من الدول، من بينها المملكة العربية السعودية، وينتظر أن يبدأ اليوم ويستمر حتى الحادي عشر من الشهر الجاري.
وشهدت العلاقات بين النظامين الإسلاميين السوداني والتركي تطوراً ملحوظاً خلال العقدين الماضيين، بعد وصول حزب العدالة والتنمية ذي التوجه الإسلامي للسلطة في أنقرة.