السعودية تستثمر في تدريب شركات التقنية الناشئة

عبر برنامج يساعد رياديي الأعمال في الانتقال بأفكارهم إلى السوق

TT

السعودية تستثمر في تدريب شركات التقنية الناشئة

أكملت الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة بالسعودية (منشآت) البرنامج التدريبي «كوفمان فاست تراك - الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا»، بحضور 25 متدرباً ومتدربة من أصحاب الأفكار والمشاريع التقنية.
واعتمد البرنامج التدريبي على تقديم المفاهيم من خلال التدريب والتوجيه من خبراء معتمدين، وممارسة المفاهيم الأساسية عن طريق التفاعل وتنفيذ الأنشطة خلال الجلسات وفي مجموعات عمل.
وانعقد برنامج الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا، الذي يعد أحد برامج «فاست تراك» الرئيسية، في المملكة للمرة الأولى بدعم الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، إذ يوجه البرنامج للأفكار التكنولوجية والعلمية التي تختلف عن الشركات الناشئة التقليدية، حيث يوجه رياديو الأعمال للانتقال بأفكارهم إلى السوق وتحضيرهم للحصول على الاستثمار.
وانتظم المتدربون في البرنامج كل يوم سبت منذ 7 أبريل (نيسان) وحتى 5 مايو (أيار) 2018 في برنامج الشركات الناشئة بمجال التكنولوجيا، الذي قدم منظومة تعليمية مقسمة لـ4 مناهج متخصصة في ريادة الأعمال، و30 ساعة تدريبية لكل منهج.
وتعطى ساعات التدريب، على شكل وحدات وكل منهج يتضمن 10 وحدات، إذ تم تقديم البرنامج على شكل حوار تفاعلي مفتوح ونماذج وتمارين على التخطيط، إلى جانب المناهج التعليمية بنسخة مطبوعة من الكتاب، إضافة إلى تصريح دخول إلى النماذج الموجودة على الموقع الإلكتروني.
إلى ذلك، قال الدكتور عبد الرحمن باعشن رئيس مركز الشروق للدراسات الاقتصادية بجازان لـ«الشرق الأوسط»، إن «منشآت» تلعب دوراً كبيراً في تشجيع ريادة الأعمال والتنويع الاقتصادي في السعودية، مشدداً على ضرورة الدعم التمويلي المطلوب لتطوير هذا القطاع والمشاريع الناشئة.
وتوقع باعشن، زيادة إسهام هذا القطاع في الاقتصاد الوطني إلى 35 في المائة بحلول عام 2030، الأمر الذي يفتح نافذة كبيرة لإيجاد وظائف للشباب من الجنسين، مؤكداً أن العائد الإيجابي لهذه المنشآت سيسهم في إضافة حيوية اجتماعية ومالية واقتصادية كبيرة.
إلى ذلك، نظّم مجلس الغرف السعودية بمقره بالرياض ممثلاً بمركز المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالتعاون مع المعهد العربي للتخطيط بالكويت برنامجاً تدريبياً حول فلسفة وآليات تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة لمسؤولي هذه المراكز بالغرف التجارية والصناعية، والمختصين من الجهات ذات العلاقة بتنمية هذا القطاع بالمملكة.
ويهدف البرنامج إلى تعزيز مفهوم وأهمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة ومعرفة خصائصها وطرق تحليلها لدى المسؤولين في تنمية هذا القطاع في الغرف والجهات ذات العلاقة بقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، ما يسهم في تعزيز التواصل بين المسؤولين في هذه الجهات، وكذلك نقل التجارب والخبرات القيمة فيما بينهم.



الجنيه الإسترليني يواصل الهبوط لليوم الرابع

أوراق نقدية من الجنيه الإسترليني في مقر شركة «خدمة المال النمساوية» في فيينا (رويترز)
أوراق نقدية من الجنيه الإسترليني في مقر شركة «خدمة المال النمساوية» في فيينا (رويترز)
TT

الجنيه الإسترليني يواصل الهبوط لليوم الرابع

أوراق نقدية من الجنيه الإسترليني في مقر شركة «خدمة المال النمساوية» في فيينا (رويترز)
أوراق نقدية من الجنيه الإسترليني في مقر شركة «خدمة المال النمساوية» في فيينا (رويترز)

واصل الجنيه الإسترليني هبوطه يوم الجمعة، لليوم الرابع على التوالي، حيث استمر تأثير العوائد المرتفعة للسندات العالمية على العملة، مما أبقاها تحت الضغط.

وانخفض الجنيه الإسترليني بنسبة 0.17 في المائة مقابل الدولار إلى 1.2286 دولار، ليتداول بالقرب من أدنى مستوى له في 14 شهراً عند 1.2239 دولار الذي سجله يوم الخميس، وفق «رويترز».

وارتفعت تكاليف الاقتراض العالمية في ظل المخاوف بشأن التضخم المتزايد، وتقلص فرص خفض أسعار الفائدة، بالإضافة إلى حالة عدم اليقين المتعلقة بكيفية إدارة الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، للسياسة الخارجية والاقتصادية.

وقد أدى كل ذلك إلى دعم الدولار، وكان له آثار سلبية على العملات والأسواق الأخرى. ومن بين الأسواق الأكثر تأثراً كانت المملكة المتحدة، حيث خسر الجنيه الإسترليني 1.9 في المائة منذ يوم الثلاثاء.

كما ارتفعت عوائد السندات الحكومية البريطانية هذا الأسبوع، مما دفع تكاليف الاقتراض الحكومية إلى أعلى مستوياتها في أكثر من 16 عاماً، الأمر الذي يضع ضغوطاً على وزيرة المالية، راشيل ريفز، وقد يضطرها إلى اتخاذ قرارات بتخفيض الإنفاق في المستقبل.

وسجلت عوائد السندات الحكومية القياسية لأجل 10 سنوات ارتفاعاً في التعاملات المبكرة يوم الجمعة إلى حوالي 4.84 في المائة، ولكنها ظلت أقل من أعلى مستوى لها الذي بلغ 4.925 في المائة يوم الخميس، وهو أعلى مستوى لها منذ عام 2008. ومع ذلك، استمر الجنيه الإسترليني في التراجع وسط تصاعد المخاوف من الوضع المالي في المملكة المتحدة.

وقال مايكل براون، الاستراتيجي في «بيبرستون»: «لا يزال هناك قلق واضح بشأن احتمال أن يكون قد تم استنفاد كامل الحيز المالي للمستشار نتيجة عمليات البيع في السندات الحكومية، فضلاً عن النمو الاقتصادي الضعيف في المملكة المتحدة».

كما دفع هذا المتداولين إلى التحوط بشكل أكبر ضد التقلبات الكبيرة في الجنيه الإسترليني، وهو الأمر الذي لم يحدث بمثل هذه الكثافة منذ أزمة البنوك في مارس (آذار) 2023. وبلغ تقلب الخيارات لمدة شهر واحد، الذي يقيس الطلب على الحماية، أعلى مستوى له عند 10.9 في المائة يوم الخميس، قبل أن يتراجع قليلاً إلى 10.08 في المائة صباح يوم الجمعة.

ويتطلع المستثمرون الآن إلى البيانات الأميركية الرئيسية عن الوظائف التي ستنشر في وقت لاحق من الجلسة، لتأكيد توقعاتهم بأن أسعار الفائدة في الولايات المتحدة قد تظل مرتفعة لفترة أطول، مما قد يعزز من قوة الدولار بشكل أكبر.