حزب صالح يعود إلى واجهة الأحداث اليمنية بزيارات «إقليمية»

«قيادة جماعية» للمؤتمر الشعبي في الخارج عبر أمناء العموم

غريفيث لدى لقائه القيادات المؤتمرية في عمّان اليوم (حساب الأمين العام المساعد للعلاقات الخارجية للمؤتمر على «تويتر»)ً
غريفيث لدى لقائه القيادات المؤتمرية في عمّان اليوم (حساب الأمين العام المساعد للعلاقات الخارجية للمؤتمر على «تويتر»)ً
TT

حزب صالح يعود إلى واجهة الأحداث اليمنية بزيارات «إقليمية»

غريفيث لدى لقائه القيادات المؤتمرية في عمّان اليوم (حساب الأمين العام المساعد للعلاقات الخارجية للمؤتمر على «تويتر»)ً
غريفيث لدى لقائه القيادات المؤتمرية في عمّان اليوم (حساب الأمين العام المساعد للعلاقات الخارجية للمؤتمر على «تويتر»)ً

عاد حزب المؤتمر الشعبي العام إلى واجهة الأحداث اليمنية من جديد بعد جملة مصاعب واجهت أعضاء الحزب خصوصا في الداخل اليمني، وخرجت تصريحات من قيادات في الحزب تشي بإعادة ترتيب البيت المؤتمري، فضلا عن إشارات تحرك دولي وإقليمي لقيادات الحزب توجها لقاء مع المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث في العاصمة الأردنية عمان.
وقال الدكتور عادل الشجاع عضو اللجنة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام (التابع للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح) إن المبعوث الأممي أكد لقيادات الحزب حرص الأمم المتحدة "على وحدة المؤتمر الشعبي العام بحكم ان المؤتمر حزب مدني وكتلة كبيرة (...) وبالتالي فإن تناسق المؤتمر والحفاظ عليه عامل مساعد للوصول إلى السلام في اليمن".
وبسؤاله في اتصال أجرته "الشرق الأوسط" أمس، هل أعطاكم المبعوث أي ضمانات بمشاركة الحزب باستقلالية؟ أجاب الشجاع قائلا: نعم، مكررا على أن "الأمم المتحدة حريصة على أن يكون المؤتمر الشعبي العام وفد مستقل بعيدا عن الأطراف الأخرى".
وكشف الشجاع عن تحرك مرتقب لقيادات الحزب في الخارج، يشمل زيارات دولية وإقليمية. وأضاف: بالنسبة لقيادات المؤتمر في صنعاء مختطفة، ولاتستطيع ممارسة دورها أو أن تتخذ أي قرارات.
وأكد القيادي المؤتمري على أن التعويل في حماية الحزب يتمثل في قيادات الخارج. وقال: هناك تحركات خلال الايام المقبلة ستفضي الى إعلان عن القيادة (للحزب) في الخارج وستسعى لمطالبة المجتمع الدولي بحماية المؤتمر في الداخل وكذلك اعضاء وقواعد الحزب، وستبدأ بزيارات الى دول الاقليم والدول الاعضاء بمجلس الأمن.
وبسؤاله عن أبرز المرشحين لتولي الواجهة في القيادة، أوضح الشجاع أن "اللوائح والأنظمة لاتسمح بترشيح لملئ فراغ رئيس الحزب أو الامين العامن لان هذا يتم اختياره من المؤتمر العام للحزب، وعقد المرتمر العام في الحرب القائمة صعب، فبالتالي "ستكون هناك قيادة جماعية من خلال أمناء العموم المساعدون وكل في تخصصه، فهناك الامين العام المساعد للشؤون السياسيية والعلاقات الخارجية وهو الشيخ سلطان البركاني، والأمين العام المساعد للشؤون لااعلامية والثقافة الدكتور أبو بكر القربي.


مقالات ذات صلة

سفيرة بريطانيا في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»: مؤتمر دولي مرتقب بنيويورك لدعم اليمن

خاص الرئيس اليمني رشاد العليمي خلال استقبال سابق للسفيرة عبدة شريف (سبأ)

سفيرة بريطانيا في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»: مؤتمر دولي مرتقب بنيويورك لدعم اليمن

تكشف السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبدة شريف، عن تحضيرات لعقد «مؤتمر دولي في نيويورك مطلع العام الحالي لحشد الدعم سياسياً واقتصادياً للحكومة اليمنية ومؤسساتها».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)

انخفاض شديد في مستويات دخل الأسر بمناطق الحوثيين

أظهرت بيانات حديثة، وزَّعتها الأمم المتحدة، تراجعَ مستوى دخل الأسر في اليمن خلال الشهر الأخير مقارنة بسابقه، لكنه كان أكثر شدة في مناطق سيطرة الحوثيين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي أكاديميون في جامعة صنعاء يشاركون في تدريبات عسكرية أخضعهم لها الحوثيون (إعلام حوثي)

الحوثيون يكثفون انتهاكاتهم بحق الأكاديميين في الجامعات

ضاعفت الجماعة الحوثية من استهدافها الأكاديميين اليمنيين، وإخضاعهم لأنشطتها التعبوية، في حين تكشف تقارير عن انتهاكات خطيرة طالتهم وأجبرتهم على طلب الهجرة.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ومحافظ مأرب ورئيس هيئة الأركان خلال زيارة سابقة للجبهات في مأرب (سبأ)

القوات المسلحة اليمنية: قادرون على تأمين الممرات المائية الاستراتيجية وعلى رأسها باب المندب

أكدت القوات المسلحة اليمنية قدرة هذه القوات على مواجهة جماعة الحوثي وتأمين البحر الأحمر والممرات المائية الحيوية وفي مقدمتها مضيق باب المندب الاستراتيجي.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي العام الماضي كان قاسياً على اليمنيين وتضاعفت معاناتهم خلاله (أ.ف.ب)

اليمنيون يودّعون عاماً حافلاً بالانتهاكات والمعاناة الإنسانية

شهد اليمن خلال العام الماضي انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، وتسببت مواجهات البحر الأحمر والممارسات الحوثية في المزيد من المعاناة للسكان والإضرار بمعيشتهم وأمنهم.

وضاح الجليل (عدن)

غروندبرغ في صنعاء لحض الحوثيين على السلام وإطلاق المعتقلين

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
TT

غروندبرغ في صنعاء لحض الحوثيين على السلام وإطلاق المعتقلين

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)

بعد غياب عن صنعاء دام أكثر من 18 شهراً وصل المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى العاصمة اليمنية المختطفة، الاثنين، في سياق جهوده لحض الحوثيين على السلام وإطلاق سراح الموظفين الأمميين والعاملين الإنسانيين في المنظمات الدولية والمحلية.

وجاءت الزيارة بعد أن اختتم المبعوث الأممي نقاشات في مسقط، مع مسؤولين عمانيين، وشملت محمد عبد السلام المتحدث الرسمي باسم الجماعة الحوثية وكبير مفاوضيها، أملاً في إحداث اختراق في جدار الأزمة اليمنية التي تجمدت المساعي لحلها عقب انخراط الجماعة في التصعيد الإقليمي المرتبط بالحرب في غزة ومهاجمة السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

وفي بيان صادر عن مكتب غروندبرغ، أفاد بأنه وصل إلى صنعاء عقب اجتماعاته في مسقط، في إطار جهوده المستمرة لحث الحوثيين على اتخاذ إجراءات ملموسة وجوهرية لدفع عملية السلام إلى الأمام.

وأضاف البيان أن الزيارة جزء من جهود المبعوث لدعم إطلاق سراح المعتقلين تعسفياً من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية.

صورة خلال زيارة غروندبرغ إلى صنعاء قبل أكثر من 18 شهراً (الأمم المتحدة)

وأوضح غروندبرغ أنه يخطط «لعقد سلسلة من الاجتماعات الوطنية والإقليمية في الأيام المقبلة في إطار جهود الوساطة التي يبذلها».

وكان المبعوث الأممي اختتم زيارة إلى مسقط، التقى خلالها بوكيل وزارة الخارجية وعدد من كبار المسؤولين العمانيين، وناقش معهم «الجهود المتضافرة لتعزيز السلام في اليمن».

كما التقى المتحدث باسم الحوثيين، وحضه (بحسب ما صدر عن مكتبه) على «اتخاذ إجراءات ملموسة لتمهيد الطريق لعملية سياسية»، مع تشديده على أهمية «خفض التصعيد، بما في ذلك الإفراج الفوري وغير المشروط عن المعتقلين من موظفي الأمم المتحدة والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية باعتباره أمراً ضرورياً لإظهار الالتزام بجهود السلام».

قناعة أممية

وعلى الرغم من التحديات العديدة التي يواجهها المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، فإنه لا يزال متمسكاً بقناعته بأن تحقيق السلام الدائم في اليمن لا يمكن أن يتم إلا من خلال المشاركة المستمرة والمركزة في القضايا الجوهرية مثل الاقتصاد، ووقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وعملية سياسية شاملة.

وكانت أحدث إحاطة للمبعوث أمام مجلس الأمن ركزت على اعتقالات الحوثيين للموظفين الأمميين والإغاثيين، وتسليح الاقتصاد في اليمن، مع التأكيد على أن الحلّ السلمي وتنفيذ خريطة طريق تحقق السلام ليس أمراً مستحيلاً، على الرغم من التصعيد الحوثي البحري والبري والردود العسكرية الغربية.

وأشار غروندبرغ في إحاطته إلى مرور 6 أشهر على بدء الحوثيين اعتقالات تعسفية استهدفت موظفين من المنظمات الدولية والوطنية، والبعثات الدبلوماسية، ومنظمات المجتمع المدني، وقطاعات الأعمال الخاصة.

الحوثيون اعتقلوا عشرات الموظفين الأمميين والعاملين في المنظمات الدولية والمحلية بتهم التجسس (إ.ب.أ)

وقال إن العشرات بمن فيهم أحد أعضاء مكتبه لا يزالون رهن الاحتجاز التعسفي، «بل إن البعض يُحرم من أبسط الحقوق الإنسانية، مثل إجراء مكالمة هاتفية مع عائلاتهم». وفق تعبيره.

ووصف المبعوث الأممي هذه الاعتقالات التعسفية بأنها «تشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق الإنسانية الأساسية»، وشدّد على الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين، مع تعويله على دعم مجلس الأمن لتوصيل هذه الرسالة.

يشار إلى أن اليمنيين كانوا يتطلعون في آخر 2023 إلى حدوث انفراجة في مسار السلام بعد موافقة الحوثيين والحكومة الشرعية على خريطة طريق توسطت فيها السعودية وعمان، إلا أن هذه الآمال تبددت مع تصعيد الحوثيين وشن هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

ويحّمل مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الجماعة المدعومة من إيران مسؤولية تعطيل مسار السلام ويقول رئيس المجلس رشاد العليمي إنه ليس لدى الجماعة سوى «الحرب والدمار بوصفهما خياراً صفرياً».