ارتفاع حجم تجارة التجزئة في منطقة اليورو وانخفاضها في الاتحاد الأوروبي

حجم تجارة التجزئة في فبراير ارتفع بنسبة 0.3 في المائة في منطقة اليورو (رويترز)
حجم تجارة التجزئة في فبراير ارتفع بنسبة 0.3 في المائة في منطقة اليورو (رويترز)
TT

ارتفاع حجم تجارة التجزئة في منطقة اليورو وانخفاضها في الاتحاد الأوروبي

حجم تجارة التجزئة في فبراير ارتفع بنسبة 0.3 في المائة في منطقة اليورو (رويترز)
حجم تجارة التجزئة في فبراير ارتفع بنسبة 0.3 في المائة في منطقة اليورو (رويترز)

زاد حجم تجارة التجزئة في منطقة اليورو بنسبة 0.1 في المائة خلال شهر مارس (آذار) الماضي، بينما انخفضت في مجمل دول الاتحاد الأوروبي بنسبة 0.1 في المائة. مقارنة بالشهر الذي سبقه.
وقال مكتب الإحصاء الأوروبي في بروكسل «يوروستات» أمس، إنه في مارس الماضي مقارنة بالفترة نفسها من العام الذي سبقه، فقد ارتفع مؤشر مبيعات التجزئة بنسبة 0.8 في المائة في منطقة اليورو، وبنسبة 1.8 في المائة في الاتحاد الأوروبي كله، وسجلت أعلى زيادة في إجمالي حجم تجارة التجزئة في لاتفيا بنسبة 2.3 في المائة، ثم البرتغال وبعدها السويد والنمسا، بينما لوحظت الانخفاضات في آيرلندا بنسبة ناقص 1.7 في المائة ثم بعدها تأتي بولندا ثم بريطانيا وألمانيا.
وكان حجم تجارة التجزئة في فبراير (شباط) الماضي قد ارتفع بنسبة 0.3 في المائة في منطقة اليورو، التي تضم 19 دولة، وبنسبة 0.4 في المائة في مجمل دول الاتحاد الـ28.
وأضاف المكتب الأوروبي للإحصاء، أن الزيادة المسجلة في مارس الماضي، بالنسبة لتجارة التجزئة في منطقة اليورو، تعود إلى زيادة في مبيعات المواد الغذائية والمشروبات والتبغ بنسبة 0.2 في المائة، في حين انخفضت المنتجات غير الغذائية بنسبة 0.5 في المائة، ووقود السيارات بنسبة 0.4 في المائة، أما في مجمل الاتحاد الأوروبي فقد جاء تسجيل الانخفاض بنسبة 0.1 في المائة بسبب انخفاض في وقود السيارات بنسبة 1.2 في المائة، وبالنسبة للمنتجات غير الغذائية فقد انخفضت بنسبة 0.3 في المائة، بينما لم يطرأ أي تغيير بالنسبة للمواد الغذائية مقارنة مع شهر فبراير الماضي.
أما بالنسبة للزيادة السنوية في مبيعات مارس الماضي مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، التي بلغت 0.8 في المائة في منطقة اليورو، فقد جاءت نتيجة ارتفاع بنسبة 1.4 في المائة للأغذية والمشروبات والتبغ، و0.4 في المائة لوقود السيارات، أما في الاتحاد الأوروبي فقد ارتفعت بنسبة 1.8 في المائة نتيجة ارتفاع بنسبة 2 في المائة للأغذية والمشروبات والتبغ، وبنسبة 1.8 في المائة للمنتجات غير الغذائية، وسجلت زيادة سنوية في حجم تجارة التجزئة في مالطا بنسبة 8.6 في المائة ثم بعدها المجر ولاتفيا، بينما انخفضت في ألمانيا بنسبة ناقص 1.3 في المائة وبعدها سلوفينيا.
من جهة أخرى، أظهر مسح نشرت نتائجه تقارير إعلامية، أن قطاع الخدمات في ألمانيا نما بأبطأ وتيرة في 19 شهرا في أبريل (نيسان)، مما يشير إلى أن أكبر اقتصاد في أوروبا بدأ الربع الثاني على أسس أضعف. وتراجعت القراءة النهائية لمؤشر الخدمات الذي تصدره مؤسسة ماركت إلى 53.0 نقطة من 53.9 في مارس، في انخفاض كبير من القراءة الأولية البالغة 54.1. وجاءت القراءة النهائية منخفضة أيضا عن جميع التوقعات في استطلاع لـ«رويترز». ونتج عن هذا أن تراجعت ثقة الشركات في القطاع للشهر الثاني على التوالي من أعلى مستوى في سبع سنوات المسجل في فبراير.
وضعف النمو في الخدمات غطى على زيادة طفيفة في إنتاج قطاع الصناعات التحويلية. ونتيجة لهذا، فإن القراءة النهائية لمؤشر ماركت المجمع لمديري المشتريات، الذي يرصد النشاط في قطاعي التصنيع والخدمات اللذين يشكلان معا أكثر من ثلثي الاقتصاد، هبط إلى 54.6 وهو أدنى مستوى في 19 شهرا من 55.1 في مارس.



الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
TT

الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)

على مدار الأسبوعين الماضيين، اجتمع قادة الدول والمنظمات الدولية، والمستثمرون، والقطاع الخاص، في العاصمة السعودية الرياض، لمناقشة قضايا المناخ، والتصحر، وتدهور الأراضي، وندرة المياه، وسط «مزاج جيد ونيات حسنة»، وفق الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر إبراهيم ثياو، خلال مؤتمر صحافي عُقد مساء الخميس.

وجرى جمع 12 مليار دولار تعهدات تمويل من المنظمات الدولية الكبرى. وفي المقابل، تُقدَّر الاستثمارات المطلوبة لتحقيق أهداف مكافحة التصحر وتدهور الأراضي بين 2025 و2030 بنحو 355 مليار دولار سنوياً، مما يعني أن هناك فجوة تمويلية ضخمة تُقدَّر بـ278 مليار دولار سنوياً، وهو ما يشكل عقبة كبيرة أمام تحقيق الأهداف البيئية المطلوبة.

وحتى كتابة هذا الخبر، كانت المفاوضات لا تزال جارية. وكان من المرتقب إعلان النتائج في مؤتمر صحافي عصر اليوم، إلا أنه أُلغي، و«تقرَّر إصدار بيان صحافي يوضح نتائج المؤتمر فور انتهاء الاجتماع، وذلك بدلاً من عقد المؤتمر الصحافي الذي كان مخططاً له في السابق»، وفق ما أرسلته الأمم المتحدة لممثلي وسائل الإعلام عبر البريد الإلكتروني.

التمويل

وقد تعهدت «مجموعة التنسيق العربية» بـ10 مليارات دولار، في حين قدَّم كل من «صندوق أوبك» و«البنك الإسلامي للتنمية» مليار دولار، ليصبح بذلك إجمالي التمويل 12 مليار دولار، وهو ما جرى الإعلان عنه يوم الخميس.

وكانت السعودية قد أطلقت، في أول أيام المؤتمر، «شراكة الرياض العالمية للتصدي للجفاف»، بتخصيص 150 مليون دولار على مدى السنوات العشر المقبلة.

وأشار تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إلى وجود فجوة تمويلية تبلغ 278 مليار دولار سنوياً، تهدد قدرة الدول على تحقيق أهداف مكافحة هذه الظواهر بحلول عام 2030، ما يشكل عقبة أمام استعادة الأراضي المتدهورة التي تُقدَّر مساحتها بمليار هكتار.

وتبلغ الاستثمارات المطلوبة لتحقيق هذه الأهداف بين 2025 و2030، نحو 355 مليار دولار سنوياً، في حين أن الاستثمارات المتوقعة لا تتجاوز 77 ملياراً، مما يترك فجوة تمويلية ضخمة تصل إلى 278 مليار دولار، وفق تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، الذي أصدرته في اليوم الثاني من المؤتمر. وفي وقت تواجه الأرض تحديات بيئية تتعلق بتدهور الأراضي والتصحر، إذ أشارت التقارير التي جرى استعراضها، خلال المؤتمر، إلى أن 40 في المائة من أراضي العالم تعرضت للتدهور، مما يؤثر على نصف سكان العالم ويتسبب في عواقب وخيمة على المناخ والتنوع البيولوجي وسُبل العيش.

وفي الوقت نفسه، يفقد العالم أراضيه الخصبة بمعدلات مثيرة للقلق، وزادت حالات الجفاف بنسبة 29 في المائة منذ عام 2000، متأثرة بالتغير المناخي، وسوء إدارة الأراضي، مما أدى إلى معاناة ربع سكان العالم من موجات الجفاف، ومن المتوقع أن يواجه ثلاثة من كل أربعة أشخاص في العالم ندرة كبيرة في المياه بحلول عام 2050، وفقاً لبيانات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر. وقد ارتفع الجفاف الحاد بنسبة 233 في المائة خلال خمسين عاماً، وفق آخِر تقارير «البنك الدولي».

وفي ظل هذه الظروف، جاء مؤتمر الرياض «كوب 16» لمناقشة أهمية التعاون الدولي والاستجابة الفعّالة لمجابهة هذه التحديات، وليسلّط الضوء على ضرورة استعادة 1.5 مليار هكتار من الأراضي بحلول عام 2030 لتحقيق الاستدامة البيئية.

يُذكر أن «مؤتمر كوب 16» هو الأول من نوعه الذي يُعقَد في منطقة الشرق الأوسط، وأكبر مؤتمر متعدد الأطراف تستضيفه المملكة على الإطلاق. وصادف انعقاده الذكرى الثلاثين لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إحدى المعاهدات البيئية الثلاث الرئيسية المعروفة باسم «اتفاقيات ريو»، إلى جانب تغير المناخ والتنوع البيولوجي.