فرنسية تطلب تنويمها مغناطيسياً لمعرفة موقع دفن جثة ابنتها

تقضي عقوبة السجن لتواطئها مع عشيقها في تعذيب الطفلة

والدة الطفلة فيونا أثناء محاكمتها
والدة الطفلة فيونا أثناء محاكمتها
TT

فرنسية تطلب تنويمها مغناطيسياً لمعرفة موقع دفن جثة ابنتها

والدة الطفلة فيونا أثناء محاكمتها
والدة الطفلة فيونا أثناء محاكمتها

طلبت سجينة فرنسية أن يجري تنويمها مغناطيسياً على أمل التعرف على الموقع الذي دفنت فيه جثة ابنتها. وكانت محكمة استئناف قد أصدرت في فبراير (شباط) الماضي، حكماً بالسجن لمدة 20 عاماً على سيسيل بورجون (30 سنة)، بتهمة توجيه ضربات خطيرة وقاتلة لطفلتها فيونا، بالاشتراك مع عشيقها بركان مخلوف. وكانت الطفلة تبلغ من العمر 5 سنوات وقت الحادث سنة 2013، وقد طالبت النائب العام بحبس المتهم الرئيسي لمدة 30 سنة.
خلال المحكمة، نفت أنها أساءت معاملة طفلتها، زاعمة أن البنت فارقت الحياة في حادث غير مقصود. إلا أن المتهمين اعترفا بأنهما دفناها في غابة قريبة من منطقة سكنهما، وسط فرنسا، من دون أن يتوصلا إلى تحديد الموقع. وأثارت قضية مصرع فيونا في مدينة كليرمون فيرن، ضجة في حينها، لبشاعتها، واستهجاناً واسعاً. ونظراً لعدم العثور على الجثة، فإن المحققين لم يتوصلوا إلى تحديد سبب الوفاة، وهل تعرضت الطفلة للعنف أو الاغتصاب قبل قتلها، أو هل جرى إحراق جثتها بعد الوفاة.
وحسب ما كشفه محاميا المتهمة، فإن طبيباّ متخصصاّ في التنويم قد أيد الطلب الذي تقدمت به سيسيل بورجون للنيابة، خصوصاً أن القضية لم تعتبر منتهية، ولم تنجح عمليات البحث المكثفة التي قامت بها فرق مدربة من الشرطة في العثور على الضحية. ونفى المحاميان جيل جان ورينو بورتجوا، أن يكون الطلب مجرد مناورة لاستثارة تعاطف الرأي العام مع موكلتهما أو محاولة التقليل من مدة محكوميتها عند النظر في القضية أمام قاضي النقض. وتمضي المدانة عقوبتها، حالياّ، في سجن «ليون ـ كوربا»، بمقاطعة الرون. ون المنتظر أن تجري جلسات المحكمة في الخريف المقبل.
سبق للمتهمة التقدم بطلب مماثل إلى النائب العام، جاء فيه أنها تأمل أن يساعدها التنويم المغناطيسي في تذكر المكان الذي أخفيت فيه الجثة. لكن الطلب بقي من دون جواب. ولا يعير القضاء الفرنسي اهتماماً للشهادات والإفادات التي تصدر تحت تأثير التنويم. وليس هناك خبير قضائي في هذا الميدان. وقد ألغت محكمة النقض سنة 2011، حكماً بتوجيه الاتهام إلى رجل اعترف بأنه قتل زوجته بشكل وحشي؛ وذلك لأن الاعتراف جاء تحت التنويم المغناطيسي.
وفيما يخص قضية الطفلة فيونا، فإن طلب التنويم لا يخص واقعة إدانة والدتها بالاشتراك في الجريمة، بل لمساعدتها في تنشيط ذاكرتها التي اضطربت بسبب صدمة الحادث. ويؤكد المحاميان، أنهما وجدا طبيباً متخصصاً في هذا النوع من الممارسة النفسية، وهو متحمس للمشاركة في كشف الغموض الذي لا يزال يحيط بالجريمة، كما يأملان ألا يرفض القضاء اعتماد تقرير هذا الخبير. وقد أبدت المتهمة استعدادها لتحمل تكاليف التنويم، مع الموافقة على تصوير العملية وبحضور طبيب ثانٍ.
جدير بالذكر، أن القضاء في بلجيكا يسمح منذ 1990. بتنويم المتهمين أو الشهود بهدف الحصول على معلومات تسمح بكشف الجرائم المعقدة أو تحديد الجناة.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.