«ملعب الجوهرة» يعزز جماهيرية الدوري السعودي

سعته الاستيعابية منحت قطبي جدة حضوراً مميزاً هذا الموسم

ملعب الجوهرة في جدة شهد حضوراً جماهيرياً كبيراً هذا الموسم («الشرق الأوسط»)
ملعب الجوهرة في جدة شهد حضوراً جماهيرياً كبيراً هذا الموسم («الشرق الأوسط»)
TT

«ملعب الجوهرة» يعزز جماهيرية الدوري السعودي

ملعب الجوهرة في جدة شهد حضوراً جماهيرياً كبيراً هذا الموسم («الشرق الأوسط»)
ملعب الجوهرة في جدة شهد حضوراً جماهيرياً كبيراً هذا الموسم («الشرق الأوسط»)

شهدت منافسات الدوري السعودي، طفرة في الحضور الجماهيري بعد افتتاح ملعب الجوهرة المشعة بجدة، وارتفعت أرقام الحضور لناديي الاتحاد والأهلي الغريمين التقليدين في جدة، وتوج الاتحاد نفسه الأكثر حضوراً خلال المواسم القليلة الماضية، منذ افتتاح الملعب منتصف عام 2014.
ومن خلال هذا التقرير سنسلط الضوء على معدل الحضور الجماهيري للدوري السعودي والدوريات الثلاثة الكبرى وهي الدوري الإنجليزي الممتاز والدوري الإسباني للدرجة الأولى والدوري الإيطالي للدرجة الأولى، وسنضع المجهر على معدل الحضور الجماهيري آخر ثلاثة مواسم وأعلى الأندية التي سجلت أعلى معدل حضور جماهيري، والتي تأثرت بعدد من العوامل.
ففي السعودية، وتحديداً موسم 2014-2015، بلغ معدل الحضور الجماهيري لمباريات الدوري السعودي 9 آلاف و146 شخصا لكل مباراة، وكان الاتحاد النادي صاحب الأكثر معدل حضور جماهيري في ذلك الموسم حيث بلغ 42 ألفا و371 شخصا لكل مباراة، فيما كان الأهلي في المركز الثاني بمعدل حضور جماهيري بلغ 34 ألفا و89 شخصا، واستفاد ناديا الاتحاد والأهلي من السعة الاستيعابية لاستاد مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة، بينما كان النصر بطل الدوري في المركز الثالث بحضور جماهيري كان 16 ألفا و186 شخصا.
وانخفض المعدل الجماهيري في الدوري السعودي إلى 6 آلاف و906 أشخاص في موسم 2015-2016، وساهم تنافس الأهلي والهلال على بطولة الدوري بارتفاع حضورهم الجماهيري، وكان الأهلي قد حقق أعلى معدل جماهيري بـ27 ألفا و716 شخصا، وكان الاتحاد في المركز الثاني بمعدل حضور وصل إلى 22 ألفا 728 شخصا، بينما الهلال في المركز الثالث بمعدل حضور بلغ 11 ألفا 872 شخصا، وحقق الأهلي بطولة الدوري في ذلك العام.
وفي الموسم الماضي، وصل معدل الحضور الجماهيري إلى 6 آلاف و980 شخصا، وحقق الاتحاد المركز الأول في أكثر معدل حضور جماهيري حين وصل حضور جماهيره إلى 25 ألفا و407 أشخاص في المباراة الواحدة، وفي المركز الثاني كان الأهلي بمعدل حضور جماهيري بلغ 20 ألفا 689 شخصا، فيما كان الهلال في المركز الثالث من حيث معدل الحضور الذي سجل 15 ألفا و387 شخصا، وفاز الهلال بلقب الدوري العام الماضي.
وفي إنجلترا، وتحديداً في صيف عام 2014. أعلن مانشستر يونايتد تعاقده مع المدرب الهولندي فان غال بالإضافة إلى لاعب الوسط الأرجنتيني أنخيل دي ماريا والمهاجم الكولمبي فالكاو، ليعلو الحماس والتحفيز جماهير النادي الأحمر في مدينة مانشستر وذلك بعد الموسم الصعب مع المدرب الاسكوتلندي مويس، فتصدر مانشستر يونايتد معدل الحضور الجماهير موسم 2014-2015 حيث بلغ معدل الحضور الجماهيري في الدوري الإنجليزي الممتاز 36 ألف و179 لكل مباراة، بينما كان معدل حضور مانشستر يونايتد هو الأكثر ذلك الموسم بـ75 ألفا و335 شخصا لكل مباراة، وكان في المركز الثاني نادي آرسنال بـ59 ألفا و992 شخصا، وفي المركز الثالث نيوكاسل يونايتد بـ50 ألفا و359 شخصا لكل مباراة، ورغم غيابه عن المراكز الثلاثة الأولى في الحضور الجماهيري استطاع مورينهو إبان تدريبه نادي تشيلسي من تحقيق بطولة الدوري في ذلك العام.
وبعد تحقيق مانشستر يونايتد المركز الرابع ومشاركته في دوري أبطال أوروبا في موسم 2014-2015. واصلت جماهيره وضعه في المركز الأول كأعلى معدل حضور جماهيري في موسم 2015-2016. وتصدر مانشستر يونايتد الحضور بمعدل بلغ 75 ألفا و286 شخصا لكل مباراة، بينما كان الآرسنال في المركز الثاني بـ59 ألفا و944 شخصا، وجاء مانشستر سيتي بالمركز الثالث بمعدل حضور جماهيري بلغ 54 ألفا و41 شخصا لكل مباراة، ووصل معدل الحضور الجماهيري للدوري 36 ألفا و461 شخصا، حيث ارتفع عن العام الذي يسبقه، وكان الدوري الإنجليزي مثيراً في ذلك العام حين استطاع ليستر سيتي تفجير حدث تاريخي بتحقيقه بطولة الدوري.
وتحولت أنظار العالم إلى إنجلترا في شهر أغسطس (آب) من عام 2016، حيث أعلن نادي مانشستر سيتي توقيعه مع المدرب الإسباني بيب غوارديولا وتوقيع مانشستر يونايتد مع البرتغالي خوزيه مورينهو، وتعاقد تشيلسي مع المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي الذي قدم أداءات ممتازة مع المنتخب الإيطالي في كأس أمم أوروبا قبل تعاقده مع تشيلسي، ورغم ذلك نخفض معدل الحضور الجماهيري للدوري الإنجليزي عن موسم 2015-2016، حيث كان معدل الحضور الجماهيري لذلك الموسم 35 ألفا و809 أشخاص لكل مباراة، وحافظ مانشستر يونايتد على صدارة معدل الحضور الجماهيري، حيث بلغ معدل الحضور الجماهيري للنادي الأحمر 75 ألفا و290 شخصا لكل مباراة، وفي المركز الثاني كان آرسنال للعام الثالث على التوالي بمعدل حضور بلغ 59 ألفا و957 شخصا لكل مباراة، وفي المركز الثالث كان نادي ويست هام يونايتد بمعدل حضور جماهيري وصل إلى 56 ألفا و972 شخصا لكل مباراة، استطاع المدرب الإيطالي كونتي من كسب اللقب لناديه تشيلسي.
وفي جنوب غربي أوروبا وتحديداً في إسبانيا، يمتلك الدوري الإسباني للدرجة الأولى زخماً كبيراً لدى عشاق كرة القدم كونه يضم ناديي ريال مدريد وبرشلونة، وكان ريال مدريد قد تعاقد مع صفقات ثقيلة في صيف عام 2014، حين ضم كلا من الألماني توني كروس والكولمبي جيمس رودريغيز ورغم ذلك حل مدريد في المركز الثاني في معدل الحضور الجماهيري بمعدل حضور جماهيري وصل إلى 73 ألفا و918 شخصا، بينما بلغ معدل الحضور الجماهيري للدوري الإسباني للدرجة الأولى 26 ألفا و835 شخصا لكل مباراة في موسم 2014-2015، وتصدر برشلونة معدل الحضور الجماهيري في ذلك الموسم حيث كان المعدل 77 ألفا و632 شخصا لكل مباراة، وفي المركز الثالث كان أتلتيكو مدريد بمعدل حضور جماهيري بلغ 46 ألفا و532 شخصا لكل مباراة، وحقق برشلونة اللقب في ذلك العام.
وفي إسبانيا تدخل عوامل سعة الملعب في الحضور الجماهيري حيث تبلغ سعة ملعب كامب نو الخاص بنادي برشلونة قرابة 100 ألف متفرج، فيما تصل سعة ملعب ريال مدريد والمسمى ملعب سانتياغو برنابيو إلى 81 ألفا و44 شخصا.
وفي الموسم الذي تلاه، وصل معدل الحضور الجماهيري للدوري الإسباني للدرجة الأولى إلى 28 ألف و568 شخص، حيث ارتفع مقارنة بالموسم الذي سبقه، نظير وصول ريال مدريد وأتلتيكو مدريد إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وبذلك اتضح تواجد الفريقين في أكثر أعلى أندية معدل حضور، وحافظ برشلونة على معدل الأكثر حضوراً في الدوري، حيث كان معدل الحضور الجماهيري للنادي الكتالوني 79 ألفا و724 شخصا، وكان ريال مدريد في المركز الثاني بمعدل حضور جماهيري بلغ 71 ألفا و280 شخصا، بينما حقق أتلتيكو مدريد المركز الثالث من حيث معدل الحضور الجماهيري بـ47 ألفا و113 شخصا لكل مباراة، وفاز برشلونة لقب الدوري في موسم 2015-2016.
ورغم قرار ريال مدريد إعادة الفارو موراتا وتجديد الدعم لأسطورة ريال مدريد ومدربه زين الدين زيدان بعد تحقيقه بطولة دوري أبطال أوروبا والمنافسة على دوري موسم 2016-2017 وجمعه لبطولة الدوري ودوري أبطال أوروبا للمرة الثانية على التوالي، انخفض معدل الحضور الجماهيري لنادي ريال مدريد بمعدل حضور بلغ 69 ألفا و426 شخصا لكل مباراة، وانخفض أيضاً معدل الحضور الجماهيري للدوري الإسباني عن موسم 2015-2016، حيث كان معدل الحضور الجماهيري للموسم الماضي 27 ألفا و590 شخصا لكل مباراة، وتصدر برشلونة معدل الحضور الجماهيري، حيث بلغ معدل الحضور الجماهيري للنادي الأحمر والأزرق 78 ألفا و34 شخصا لكل مباراة، وفي المركز الثالث كان نادي أتلتيكو مدريد بمعدل حضور جماهيري وصل إلى 44 ألفا و710 أشخاص لكل مباراة.
ومنذ صيف عام 2006 تأثرت الكرة الإيطالية بالحدث التاريخي بهبوط يوفنتوس الإيطالي للدرجة الثانية، وهبوط المستوى العام للدوري الإيطالي ومنذ ذلك الحين تأثر معدل الحضور الجماهيري، وكان معدل الحضور الجماهيري في موسم 2014-2015 يبلغ 22 ألف و57 شخص لكل مباراة، وكان نادي روما في المركز الأول بمعدل حضور جماهيري وصل إلى 40 ألفا و135 شخصا لكل مباراة، فيما كان يوفنتوس في المركز الثاني بمعدل حضور جماهيري بلغ 38 ألفا و553 شخصا، وفي المركز الثالث كان نادي إنتر ميلان، حيث كان معدل الحضور الجماهيري للنادي 37 ألفا و270 شخصا، وحقق يوفنتوس الدوري الإيطالي في ذلك الموسم.
وفي موسم 2015-2016، ساهمت المستويات الكبيرة لنادي نابولي ومنافسته على بطولة بالدوري على ارتفاع معدل الحضور الجماهيري في الدوري الإيطالي ارتفاع طفيف ليصل على 22 ألفا و162 شخصا وتواجد نابولي كثاني أكثر معدل حضور بمعدل حضور جماهيري وصل إلى 38 ألفا و760 شخصا، وكان إنتر ميلان هو صاحب أكثر معدل حضور في الدوري، حيث بلغ معدل الحضور الجماهيري لإنتر ميلان 45 ألفا و538 شخصا، وفي المركز الثالث كان نادي يوفنتوس الذي كان معدل حضور جماهيره 38 ألفا و662 شخصا، وفاز يوفنتوس دوري ذلك العام مواصلاً تفوقه للعام الرابع على التوالي.
وفي ظل التطور الكبير لنادي يوفنتوس وصل للمرة الثانية في ظرف ثالث سنوات إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وساهم ذلك بارتفاع معدل حضور جماهيره إلى 39 ألفا و936 شخصا وفي الموسم الماضي، وتواجد في المركز الثالث وكان معدل الحضور الجماهيري في الدوري الإيطالي للدرجة الأولى يبلغ 22 ألفا و47 شخصا، وحافظ إنتر ميلان على صدارة معدل الحضور الجماهيري بـ46 ألفا و622 شخصا لكل مباراة، فيما ارتفع معدل الحضور الجماهيري لنادي ميلان وتواجد في المركز الثاني بمعدل حضور جماهيري بلغ 40 ألفا و326 شخصا، بعد قيام مستثمرين بشراء النادي وتحفيز الجماهير بالحضور.


مقالات ذات صلة

رياضة عالمية أوساسونا وفياريال اكتفيا بالتعادل (إ.ب.أ)

«لا ليغا»: أوساسونا يفرّط في فوزه على فياريال

فرّط أوساسونا بتقدمه على فياريال وتعادل معه 2-2 في الوقت القاتل.

«الشرق الأوسط» (بامبلونا)
رياضة عالمية إيثان نوانيري (أ.ب)

أرتيتا: نوانيري يمنح آرسنال «كل الأسباب» للاستعانة به

اعترف ميكيل أرتيتا، المدير الفني لفريق آرسنال، بأنه أصبح من الصعب مقاومة إغراء الدفع باللاعب الشاب إيثان نوانيري رغم سباق المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة سعودية جوزيه مورينيو (إ.ب.أ)

مورينيو: قصص انتقال رونالدو إلى فنربخشة «سخيفة»

أكد البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب نادي فنربخشة التركي خلال مؤتمر صحافي أن الأخبار حول انتقال كريستيانو رونالدو إلى نادي فنربخشة الذي يشرف عليه مورينيو غير صحيحة.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة عالمية روبرتو بيكولي (إ.ب.أ)

الدوري الإيطالي: بيكولي يحرم فييرا فوزه الأول مع جنوى

حرَم المهاجم روبرتو بيكولي، المدرب الجديد لجنوى، الفرنسي باتريك فييرا من فرحة تحقيق الفوز بعد 5 أيام على تعيينه، حين أدرك التعادل في وقت قاتل لكالياري 2-2.

«الشرق الأوسط» (جنوى)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».