ليفربول يضرب موعداً مع ريال مدريد في نهائي دوري الأبطال

تجاوز روما بصعوبة بعد مباراة مجنونة... ومسؤولو الفريق الإيطالي ينتقدون التحكيم ويطالبون بتقنية الفيديو

لاعبو ليفربول يحتفلون بالتأهل للنهائي حاملين لافتة تدعم المشجع كوكس الذي تعرض للضرب من جمهور روما ذهاباً (إ.ب.أ)
لاعبو ليفربول يحتفلون بالتأهل للنهائي حاملين لافتة تدعم المشجع كوكس الذي تعرض للضرب من جمهور روما ذهاباً (إ.ب.أ)
TT

ليفربول يضرب موعداً مع ريال مدريد في نهائي دوري الأبطال

لاعبو ليفربول يحتفلون بالتأهل للنهائي حاملين لافتة تدعم المشجع كوكس الذي تعرض للضرب من جمهور روما ذهاباً (إ.ب.أ)
لاعبو ليفربول يحتفلون بالتأهل للنهائي حاملين لافتة تدعم المشجع كوكس الذي تعرض للضرب من جمهور روما ذهاباً (إ.ب.أ)

ضرب ليفربول الإنجليزي موعدا مع ريال مدريد الإسباني في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم المقرر في 26 مايو (أيار) الحالي بمدينة كييف، بعدما تجاوز عقبة روما الإيطالي بصعوبة بعد مباراة مجنونة خسرها 2 - 4 إيابا ومستفيداً من فوزه بالذهاب 5 - 2 في أنفيلد.
والتأهل هو الأول لليفربول لنهائي المسابقة الأوروبية منذ 11 عاما وتحديدا منذ عام 2007 حين خسر أمام ميلان الإيطالي 1 - 2 في ملعب أثينا الأولمبي.
وسيكون النهائي في العاصمة الأوكرانية هو سادس لقاء يجمع بين ريال مدريد وليفربول في المسابقة، حيث سجل التاريخ تفوقا بسيطا للفريق الإنجليزي (فاز في 3 مقابل 2 للفريق الإسباني) بينما لم تشهد أي مباراة بينهما نتيجة التعادل.
واعترف الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول بأن فريقه احتاج لبعض الحظ لبلوغ النهائي وقال: «نستحق التأهل إلى النهائي 100 في المائة. لا يمكننا أن نأتي من دون الحظ، وقد احتجنا إليه مرة واحدة في تلك الليلة. ريال مدريد احتاج للحظ أيضا أمام بايرن ميونيخ». وأضاف: «كان هناك الكثير من المساحات. لكن الدفاع كان متأخرا للغاية ولا يمكن أن تلعب بهذه الطريقة. الكثير من اللاعبين يلعبون لأول مرة في الدور قبل النهائي لذا كان من الطبيعي أن يشعروا بالتوتر. المباراة كانت مثيرة. أكثر إثارة مما كنت أريد».
وواصل: «عشت دراما حقيقية خلال المباراة المجنونة، لقد نسيت النتيجة النهائية! لقد كانت 7 - 6 صحيح؟ الأمر لا يصدق، سنذهب إلى كييف. هناك عمل يجب القيام به للفوز باللقب لكننا سنواجه ريال مدريد».
ويعتبر كلوب من المدربين غير المحظوظين في النهائيات، إذ لا يتضمن سجله سوى الفوز بكأس ألمانيا مع فريقه السابق بوروسيا دورتموند، فهو خسر خمس مباريات نهائية، إحداها في دوري أبطال أوروبا أمام بايرن ميونيخ عندما كان يشرف على دورتموند. وبهذا الشأن، تحدث قائلا: «يتوجب علينا أن نبدأ بالفوز وأنا أعرف ذلك. الجميع سيذكرني من الآن وصاعدا أني خسرت خمس مباريات نهائية ولكن سنحاول الفوز مجددا».
ويسعى ليفربول لإنهاء صيامه عن الألقاب لمدة ست سنوات وحصد لقبه الأول تحت قيادة كلوب بعدما خسر في نهائي كأس رابطة المحترفين الإنجليزية والدوري الأوروبي. وقال المدرب الألماني: «لعبنا في نهائي كأس رابطة المحترفين ولم نحرز اللقب. الجماهير في الشارع لا تقول لي شكرا لمساعدتك على بلوغنا النهائي. كنا في نهائي الدوري الأوروبي أيضا. ولم يشكرني أحد. نأمل في إحراز ألقاب لكنها كرة القدم».
في المقابل اعتبر أوزيبيو دي فرنشيسكو مدرب روما الإيطالي أن فريقه خاض ليلة كبيرة ولكن ليست ساحرة، مشددا على أداء لاعبيه على أرض الملعب، بالقول: «تسببنا بهدفين في مرمانا ولكن من ناحية الأداء لا يمكنني أن ألوم اللاعبين. لقد كانت ليلة كبيرة، وللأسف لم تكن ليلة ساحرة. في بعض اللحظات أهدرنا الوقت ونحن نعترض بدلا من اللعب وهذا ما جعلني أشعر بالجنون».
وأشار إلى الظلم التحكيمي الذي لحق بفريقه، معتبرا أن «من يقف ضد إقرار تقنية الإعادة بالفيديو عليه مراجعة المباراة، هذه التقنية كانت ستمنحنا الأهداف أكثر مما تحرمنا منها».
وتابع: «الفريق بهذه العقلية الجديدة يمكنه أن يصبح أكبر. نحن في مرحلة تطور تمر بالأخطاء، كتلك التي ارتكبناها، وأنا أيضا في (لقاء الذهاب على ملعب ليفربول). مباراة الإياب كانت مثل مباراة للملاكمة، فريقان يهاجمان».
وتابع: «لم يسرق ليفربول أي شيء، ولقد برهنوا أنهم من الفرق الكبيرة مع لاعبين كبار. لكن علينا أن نتذكر ماذا فعل روما هذا الموسم. لقد حاولت أن أطبق أفكاري وفلسفة معينة، وأحاول أن أمرر هذه العقلية. الأمر لا يتعلق إلا بالملعب. لقد أظهر هذا الفريق تطورا حقيقيا حتى لو كانت هناك تقلبات».
وأكد الإسباني رامون رودريغيز فيرديخو «مونشي»، المدير الرياضي لروما، على كلام المدرب بضرورة اعتماد تقنية بالفيديو في دوري أبطال أوروبا واصفا الأخطاء التي وقعت من الحكم في اللقاء بـ«غير المعقولة».
وصرح مونشي لإحدى القنوات التلفزيونية الإيطالية، أن فريقه كان بإمكانه الوصول إلى المباراة النهائية لو تم استخدام تقنية الإعادة بالفيديو، وقال: «أبارك لليفربول، ولكن من الضروري أن نحلل ماذا حصل. لم يتم احتساب ركلتي جزاء صحيحتين لنا وهذا غير كل شيء. وفي مباراة الذهاب، سجلوا هدفا عن طريق التسلل. يجب اعتماد تقنية الإعادة بالفيديو ولا أفهم لماذا لا يتم اعتمادها في أهم مسابقة».
وانتزع ليفربول بطل أوروبا خمس مرات، التقدم مرتين لكنه صمد في الشوط الثاني بعد أن أجبره الفريق الإيطالي على التراجع للدفاع وأحرز هدفين متأخرين عبر راديا ناينغولان.
جاء الهدف الثاني لناينغولان من ركلة جزاء في الوقت المحتسب بدل الضائع ليصبح الفريق الإيطالي بحاجة لهدف واحد للجوء للوقت الإضافي لكن ليفربول، الذي فاز باللقب لآخر مرة في 2005. حافظ على انتصاره ليبلغ النهائي للمرة العاشرة في تاريخه.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.