وجود فيرغسون ذكّر فينغر بأن أيام مجده قد ولّت

المدرب الفرنسي أثنى على تكريمه من جانب رموز مانشستر يونايتد خصمه اللدود

فيرغسون مدرب مانشستر يونايتد السابق يقدم هدية لفينغر بمناسبة رحيله عن آرسنال
فيرغسون مدرب مانشستر يونايتد السابق يقدم هدية لفينغر بمناسبة رحيله عن آرسنال
TT

وجود فيرغسون ذكّر فينغر بأن أيام مجده قد ولّت

فيرغسون مدرب مانشستر يونايتد السابق يقدم هدية لفينغر بمناسبة رحيله عن آرسنال
فيرغسون مدرب مانشستر يونايتد السابق يقدم هدية لفينغر بمناسبة رحيله عن آرسنال

مزح آرسين فينغر بخصوص الاستقبال الذي حظي به قبل الهزيمة التي مني بها بنتيجة 2 - 1 أمام مانشستر يونايتد، موضحاً أن هذا الدفء بسبب أنه لم يعد يشكل خطراً. كان فينغر، الذي ينهي 22 عاماً قضاها في تدريب آرسنال بنهاية الموسم، قد تولى إدارة الفريق للمرة الأخيرة على ملعب استاد «أولد ترافورد» معقل مانشستر يونايتد. واحتفاءً بهذه المناسبة، قدم السير أليكس فيرغسون نيابة عن مانشستر يونايتد مزهرية إلى المدرب الفرنسي البالغ 68 عاماً.
وفي سؤال له حول رأيه في التحية التي نالها من الجماهير لدى سيره على امتداد خط التماس، أجاب فينغر: «عندما تتوقف عن كونك مصدر خطر، يحبك الناس»، وقال: «أشعر بالامتنان لمانشستر يونايتد للفتة اللطيفة. هذه المرة الأولى التي أحصل فيها على تكريم قبل انطلاق مباراة. هذه لفتة راقية للغاية منهم».
وخلال المباراة، استعان فينغر بتشكيل أساسي للفريق يفتقر إلى الخبرة ويعد الأصغر في تاريخ النادي منذ أغسطس (آب) 2011. وبعد أن خسر بسبب هدف بالرأس أحرزه مروان فيلايني، أعرب فينغر عن اعتقاده بأنه بغض النظر عمن سيخلفه، فإنه سيتولى تدريب فريق قوي.
وقال فينغر: «سيشاهد خليفتي هذه المباراة، وآمل أنه سيخلص منها إلى نتيجة إيجابية، لأنني أعتقد أن هذا الفريق يمثل مستقبل آرسنال. لدينا فريق صغير السن للغاية ويقدم أداء إيجابياً». وأوضح: «يشعر اللاعبون بالانهيار لأنهم قدموا كل شيء وسقطوا في الدقيقة الأخيرة. كان هناك كثير من علامات الاستفهام إذا رغبنا حقاً في التحلي بالقوة الكافية للقتال، لكن يبقى مستوى جودة الأداء رفيعاً، وكذلك الروح المعنوية، وأبدى كثير من اللاعبين روح الإصرار. وقد شعرنا بالإرهاق بعض الشيء خلال الدقائق الـ20 الأخيرة من المباراة، وكنا تحت ضغط بعض الشيء. موجز المباراة أن النتيجة كانت سلبية، لكن الأداء جاء إيجابياً».
كان بول بوغبا قد افتتح الأهداف في الدقيقة الـ16 قبل أن ينجح لاعب خط الوسط الأرميني هنريخ مخيتاريان في تسجيل هدف التعادل في الدقيقة الـ51. ورغم أن الفوز يؤهل مانشستر يونايتد لإنهاء الموسم في المركز الثاني بين أندية الدوري الممتاز بإجمالي 77 نقطة مع 3 مباريات متبقية، فإن إصابة القدم التي تعرض لها المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو في وقت لاحق خلال النصف الثاني من المباراة تثير القلق لناديه، خصوصا فيما يخص مباراة نهائي بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي المقررة في 19 مايو (أيار) الحالي.
من جانبه، قال مدرب مانشستر يونايتد، جوزيه مورينيو عن اللاعب: «لا أدري كيف حاله. بالنسبة له، فإنه لا يروق له البقاء بعيداً عن الملعب، فهو يرغب في المشاركة طيلة الوقت ولا يصيبه الإرهاق قط. وعندما قال: (عليك تبديلي على الفور)، كان ذلك لأنه عاجز عن اللعب. إلا أنه لا تزال هناك 3 أسابيع أخرى حتى النهائي. وتكمن المشكلة في قدمه». وأضاف: «آمل ألا تكون إصابته على درجة تستدعي غيابه عن مباراة لا يزال يفصلنا عنها 3 أسابيع، لكنني لا أعلم على وجه اليقين. عندما يتعرض لاعب ما للإصابة، لا أميل على الفور إلى الأخبار الجيدة أو السيئة».
وفي ما يخص فيلايني، الذي ينتهي تعاقده في يونيو (حزيران) المقبل، بدا مورينيو إيجابياً. وقال: «نحن الآن نقف على أعتاب إبرام اتفاق جديد، لكن في عالم كرة القدم تبقى كلمة (على أعتاب) غير كافية. تظل الحقيقة، مع ذلك، أننا أوشكنا على توقيع اتفاق جديد مع اللاعب؛ وأود أن أرى العقد بعيني مع مسؤولي النادي وعليه توقيع إد وودورد، نائب الرئيس التنفيذي لمانشستر يونايتد، قبل أن أشرع في الاحتفال».
في المقابل، يواجه فينغر مخاوف تتعلق بإصابات في صفوف لاعبيه قبل مباراة الذهاب في دور قبل النهائي ببطولة الدوري الأوروبي في مواجهة أتليتكو مدريد، هذا الأسبوع. وقال فينغر: «سحبت مخيتاريان إلى خارج الملعب بسبب تعرضه لإصابة بسيطة في ركبته، بينما يعاني حارس المرمى الكولومبي أوسبينا من مشكلة، ويعاني المهاجم النيجيري أليكس أيوبي كذلك من مشكلة في العرقوب. هل يعني ذلك أنه قطعاً لن يشارك، الخميس؟ لا».
وعودة إلى فينغر وفيرغسون، فقد نال فينغر استقبالاً حاراً بينما كان يخطو بخطوات كبيرة على امتداد خط التماس داخل ملعب أولد ترافورد، انتهى بتبادله العناق مع فيرغسون الذي كان في انتظاره. وقد حدث ذلك في منطقة بين المكانين المخصصين لجلوس أفراد الفريقين الفنيين لآرسنال ومانشستر يونايتد.
من جانبه، أبدى جوزيه مورينيو شكه فيما إذا كان المدرب الفرنسي قد استمتع بهذه اللحظة. وقد بدا المدرب البرتغالي متردداً إزاء الانضمام للرجلين مع احتشاد المصورين لالتقاط صور تذكارية لهما، لكنه انضم إليهما أخيراً للحظة وجيزة. وقد عزز ذلك الشعور بأن فينغر كان الشخصية الأولى في المواجهة بين الغريمين، خصوصا عندما نال مزهرية هدية من مدرب اعتزل التدريب منذ 5 سنوات حتى الآن.
ويعتقد فيرغسون أن العلاقة بينه وبين فينغر «صاغت شكلا معينا للدوري الإنجليزي» عندما كان الاثنان خصمين لدودين. قبل المباراة خالج مورينيو الأمل في أن يقترب مانشستر يونايتد من ضمان إنهاء الموسم في المركز الثاني، وأمل فينغر في أن يترك ذكرى ذهبية أخيرة لجماهير آرسنال. أما الذكرى الذهبية التي لا تزال محفورة في الأذهان بقوة حتى اليوم بخصوص مواجهات الفريقين فهي بالتأكيد الهدف الذي سجله الجناح الفرنسي سيلفيان ويلتورد في مايو 2002 والذي اقتنص آرسنال بفضله اللقب خلال أيام مجد فينغر. وانتهى الموسم كذلك بحصول المدرب الفرنسي على بطولتين للمرة الثانية في تاريخه مع النادي.
وإذا كانت الأعوام الـ14 المتعاقبة التي غاب خلالها درع بطولة الدوري الممتاز عن آرسنال السبب وراء رحيل فينغر اليوم بعد 22 عاما مع النادي، وذلك في منتصف مايو، فإن هذه المباراة كانت فرصة أمام فينغر لتحقيق إنجاز أخير أمام خصمه اللدود. ومن بين المؤشرات على الانحسار الذي حدث في عهد فينغر، حقيقة أن آرسنال حقق فوزاً واحداً على أرض «أولد ترافورد» منذ فوز عام 2002، وكان ذلك خلال المباراة التي انتهت بفوز آرسنال بنتيجة 1 - 0 بفضل هدف للمهاجم التوغولي إيمانويل أديبايور وذلك في سبتمبر (أيلول) 2006.
وبدت إمكانية إحراز فوز رابع في جميع المسابقات - كان الثالث في مارس (آذار) 1998 - مستبعدة مع انطلاق مباراة الأسبوع الماضي. وبدا آرسنال ضعيفاً في المجمل على نحو بالغ، وضم في صفوفه المدافع اليوناني الجديد كونستانتينوس مافروبانوس البالغ 21 عاماً. وفي الوقت الذي شن فيه ضغطاً على مانشستر يونايتد لفترة وجيزة في بداية المباراة، ظهر فينغر في الدقيقة الـ16 للحديث إلى لاعبيه عبر خط التماس بعدما سجل بول بوغبا هدف التقدم لمانشستر يونايتد.
ودفع الهدف الجماهير صاحبة الأرض للغناء بنبرة متهكمة: «آرسين فينغر... نود أن تبقى». في المقابل، ردت الجماهير الزائرة بهتافات: «آرسين فينغر فاز بالدوري هنا». وردت الجماهير المقابلة بهتافات: «20 مرة 20 مرة مانشستر يونايتد» في إشارة إلى أيام المجد الغابر عندما كان الفريقان أقوى قوتين متناحرتين على مستوى الدوري الممتاز.
وتمثل التحدي الأكبر أمام فينغر هذا الموسم في استعادة المشاركة في بطولة دوري أبطال أوروبا من خلال الفوز بلقب المسابقة الأوروبية الثانية. أما التحدي أمام مانشستر يونايتد فتمثل في تحقيق أعلى عدد نقاط مع إنهاء الموسم في المركز الثاني وذلك منذ الفوز الـ20 الذي تحقق خلال الموسم الأخير لفيرغسون. في المقابل، فإن من أكبر تداعيات أفول نجم آرسنال تحت قيادة فينغر كان فقدان الفريق أي شخصية مميزة. ورغم أنه كان يضم ذات يوم كوكبة من كبار النجوم أمثال إيان رايت وباتريك فييرا ودينيس بيركامب، أصبح الفريق اليوم مفتقراً إلى أي شخصية مميزة في صفوف الفريق.
ورغم التغييرات الثمانية التي أدخلها فينغر على الفريق استعداداً لرحلة مدريد في إياب نهائي بطولة الدوري الأوروبي، فإنه كان لا يزال بمقدوره اختيار هنريخ مخيتاريان وبيير أميرك أوباميانغ وأليكس أيوبي وهيكتور بيليرين وغرانيت زاكا.
إلا أنه بحلول منتصف الوقت، بدا أن هذه مباراة أخرى من الأداء الواهن تحت قيادة فينغر. لدى انطلاق المباراة، حظي فينغر بتأييد قوي كان غائباً من جانب الجماهير خلال الهزيمة التي مني بها أمام وستهام يونايتد بنتيجة 4 - 1 على أرض «استاد الإمارات». وبعد فترة، نجح الفريق في إعطاء فينغر ما يريده في صورة هدف التعادل الذي سجله مخيتاريان الذي انتقل من مانشستر يونايتد إلى آرسنال في يناير (كانون الثاني) الماضي من خلال كرة رائعة أطلقها مرت أمام حارس مرمى مانشستر يونايتد ديفيد دي خيا.
وسعياً وراء الفوز، استغنى مورينيو عن جيسي لينغارد وأندير هيريرا مقابل الاستعانة بأنتوني مارسيال ومروان فيلايني. ونجح الأخير في تسجيل هدف الفوز في الوقت الإضافي.
من جانبه، أكد فيرغسون أن فينغر ستبقى مكانته محفورة في تاريخ الدوري الممتاز بفضل روعة أداء الفرق الأولى في مسيرته. ومع هذا، يبقى ذلك على أرض واقع كرة القدم مجرد حديث عن التاريخ الغابر. ورغم ترديد جماهير آرسنال هتافات مؤيدة لفينغر أكدت فيها أن «هناك آرسين فينغر واحد فقط»، فإن الحقيقة أن آرسنال كان لديه اثنان: فينغر خلال الحقبة من 1998 – 2004، وآخر جاء بعده. وجاءت الهزيمة الأخيرة لتدعم هذه الفكرة.
وقال فيرغسون في تصريحات نقلها عنه الموقع الإلكتروني ليونايتد: «ثمة أندية كبيرة ومنافسة رائعة في الدوري الإنجليزي الممتاز الآن، إلا أن منافسة يونايتد وآرسنال كانت رائعة لصالح اللعبة. هي صنعت الدوري الممتاز». وأضاف: «تقريبا كل مباراة لعبناها ضد آرسنال، كان ثمة أمر ما على المحك. كانت ثمة مواجهات لوجود مدربين وفريقين يتنافسان على جائزة واحدة: لقب الدوري الإنجليزي الممتاز». وتابع: «خلال عهدي، خضنا في بعض الجدالات، إلا أنني لطالما احترمت الرجل لأنه قام بعمل مذهل في ناديه». وقاد فينغر آرسنال إلى سلسلة ألقاب أبرزها لقب الدوري الإنجليزي 3 مرات (1998، 2002، و2004).
وقال فينغر إنه سيشعر «بالاندهاش» لو استمر في العمل بالدوري الإنجليزي الممتاز الموسم المقبل رغم أنه لم يفكر بعد في أي خيارات متاحة بعد الرحيل عن ناديه اللندني الحالي في نهاية الموسم الحالي. وسيترك فينغر آرسنال في نهاية الموسم بعد قضاء نحو 22 عاما في المنصب وبعدما أصبح أنجح مدرب في تاريخ النادي بالدوري الممتاز.
وتعرض فينغر لسؤال عما إذا كان يتوقع مواجهة مورينيو مجددا بصفته مدربا، وقال: «لا أعرف بكل أمانة. هو سيكون في مانشستر يونايتد العام المقبل بكل تأكيد، وأنا لا أعرف أين سأكون. عملت على أعلى المستويات لمدة 35 عاما دون توقف، وأعتقد أني الوحيد الذي فعلت ذلك. أنا في مرحلة غموض حاليا. هل أحصل على راحة؟ سأشعر بالاندهاش لو واجهته العام المقبل».
وتقدم فينغر بالشكر لمشجعي يونايتد بسبب استقباله الحافل. وقال المدرب الفرنسي: «عندما لا تمثل خطرا يحبك الناس. أشكر مانشستر يونايتد لأنه قدم لفتة جيدة. هذه أول مرة أنال فيها جائزة قبل المباراة. هذا أمر رائع».
ويأمل فينغر في إضافة لقب أخير لسجله مع آرسنال قبل الرحيل، لكنه إن حدث؛ فسيكون لقبه الأوروبي الأول مع النادي. وسيلعب آرسنال مع أتليتكو مدريد في إياب الدور قبل النهائي للدوري الأوروبي اليوم الخميس بعد التعادل 1 - 1 في لندن.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.