حيتان ضخمة وممرات جليدية إلى أقاصي ألاسكا

سيليبريتي كروزس... تبحر بك إلى براري ألاسكا الساحرة

رحلة ألاسكا... طبيعة ودروس في تاريخ الكائنات الحية
رحلة ألاسكا... طبيعة ودروس في تاريخ الكائنات الحية
TT

حيتان ضخمة وممرات جليدية إلى أقاصي ألاسكا

رحلة ألاسكا... طبيعة ودروس في تاريخ الكائنات الحية
رحلة ألاسكا... طبيعة ودروس في تاريخ الكائنات الحية

ابتداء من شهر مايو (أيار) إلى سبتمبر (أيلول) تنطلق ثلاث سفن فخمة تابعة لسيليبريتي كروزس، في رحلات بحرية من ألاسكا صعوداً باتجاه مقاطعة كولومبيا البريطانية في كندا؛ وهو ما سيمنح السياح فرصة فريدة لاستكشاف البراري والغابات والثروات الطبيعية الساحرة في إطار بيئة وعرة. سيتيح لهم أيضاً التعرف على منطقة حدودية غير مأهولة بالسكان تتميز بطبيعة متوحشة لم تؤثّر عليها يد الإنسان في رحلة تستغرق 7 أيام لا توفر متعة للعين فحسب، بل لكل الحواس، حيث يوجد على متنها فريق مكون من علماء الطبيعة يزود السياح بمعلومات قيّمة عن المنطقة.
وتتخلل الرحلة مشاهد مثيرة لحيتان يصل وزن بعضها إلى 30 طناً، وفُقمات وكلاب الماء وهي تصطاد من خيرات خليج يكوتات وتلعب في غوره، إضافة إلى المضايق البحرية والأنهر الجليدية، مثل نهري «ميندنهول» و«هوبارد» الجليديين.
نهر «هوبارد» مثلاً يُعرَف بجداره الجليدي المتغيّر باستمرار وواجهته المهيبة بعرض 12 كيلومتراً تقريباً.
إضافة إلى كل هذا، توفر هذه السفن مسارات انزلاقية جبلية وحتى التحليق عالياً فوق الأنهر الجليدية والقمم المكلّلة بالثلج.
وينطلق خط الرحلات البحرية إلى مضيق «ذراع تريسي» البحري في ألاسكا على متن سفينة «سيليبريتي سولستيس»، من مدينة سياتل في واشنطن ويعبر ألاسكا مبحراً بمحاذاة مقاطعة جونو والمناظر الطبيعية الساحرة التي يجسّدها نهرا سوير الجليديان. هنا سيعيش السائح تجربة مختلفة تماماً تتمثل في سماع أصوات أشبه بصوت الرعد ناتجة من الشقوق التي تحدث في الأنهر الجليدية على شكل كتل جليد ضخمة وهي تتهاوى في مياه المضيق المهيب. بعد ذلك تمرّ السفينة بالقرب من الشلالات الجليدية المتدفقة وجبال الجرانيت والقمم المكلّلة بالثلج.
سفينة «سيليبريتي ميلينيوم» تقدم بدورها تجربة مماثلة إلى حد ما. فسواء رغب السائح في التوجّه شمالاً أو جنوباً، تُقدّم فرصة استكشاف الحياة البرية والثروة الحيوانية الأصيلة، ولا سيما الحوت الأحدب والحوت القاتل والفقمة والنسر والدب البني، بحيث يمكن مشاهدتها كلّها عن كثب عند المرور ببلدة «أيسي سترايت بوينت» السياحية. يمكن التعرف أيضاً على منطقة كلوندايك التي شهدت حادثة «حمى ذهب كلوندايك» عند التوقف في وسط مدينة سكاغواي المشهورة بمبانيها المرممة والعائدة إلى القرن التاسع عشر وسكّتها الحديدية التاريخية. ولأن هذه السفن تتوقف عند محطات معينة، فإنه يمكن ركوب القطار البخاري القديم لاختبار رحلة من العمر على السكة الحديدية المبنية منذ عام 1898، التي عبرها الطامعون في الذهب وصائدو الثروات على أقدامهم.
تشمل مرافق سكة حديد «وايت باس آند يوكون راوت» الكثير من القطارات البخارية القديمة التي تعبر طريق تشيلكوت الجبلي المتعرّج، وتشتهر بمناظر خلابة على السلسلة الجبلية صعوداً باتجاه كندا.



مساعٍ سعودية لتحويل 8 مدن واعدة إلى وجهات عالمية

التعاون يستهدف تحسين جودة الحياة عبر تجديد الحدائق والمرافق البلدية بشكل مبتكر (واس)
التعاون يستهدف تحسين جودة الحياة عبر تجديد الحدائق والمرافق البلدية بشكل مبتكر (واس)
TT

مساعٍ سعودية لتحويل 8 مدن واعدة إلى وجهات عالمية

التعاون يستهدف تحسين جودة الحياة عبر تجديد الحدائق والمرافق البلدية بشكل مبتكر (واس)
التعاون يستهدف تحسين جودة الحياة عبر تجديد الحدائق والمرافق البلدية بشكل مبتكر (واس)

وسط مسعى السعودية لتنمية مدنها والارتقاء بمعايير جودة الحياة العصرية وتوسيع نطاق العروض السياحية، أبرم عدد من الجهات في القطاعين الخاص والحكومي اتفاقيات بارزة مؤخّراً في هذا الإطار، وشهد معرض «سيتي سكيب» العالمي في الرياض توقيع عدد من هذه الاتفاقيات.

وبهدف تحسين جودة الحياة في عدد من المدن الواعدة في السعودية، أعلنت «أسفار»، الشركة السعودية للاستثمار السياحي، إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة السعودي، عن توقيع مذكرة تفاهم مع «وزارة البلديات والإسكان»، ووفقاً للمسؤولين، سيوفّر هذا التعاون الاستراتيجي فرصاً ترفيهية وثقافية ورياضية جديدة في الأماكن العامة غير المستغلة، ما يسهم في نمو قطاع السياحة في البلاد.

تعزيز الثقافة المحلية والجمال الطبيعي للمناطق

وفي حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، قال الدكتور فهد بن مشيط، الرئيس التنفيذي لشركة أسفار: «نسعى إلى تحويل المدن الواعدة في السعودية إلى وجهات عالمية من خلال استثمارات استراتيجية تعزز الثقافة المحلية، وتبرز الجمال الطبيعي الفريد لكل منطقة». وأضاف أن هذه المبادرات «تمثِّل خطوة مهمة في رحلتنا المستمرة نحو بناء شراكات قوية وتوحيد الجهود بين القطاعين العام والخاص لدفع عجلة السياحة في السعودية».

جانب من التوقيع بين «وزارة البلديات والإسكان» و«أسفار» إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة السعودي. (الشرق الأوسط)

وبحسب ابن مشيط، تتطلّع «أسفار» إلى تعزيز علاقتها مع البلديات وهيئات تطوير المناطق التي تستثمر فيها لتحقيق مهمتها، كاشفاً عن التزام بـ«ترسيخ مكانة السعودية على خريطة السياحة العالمية، وأن نكون جسراً نحو نمو مستدام يحقق قيمة طويلة الأمد للمجتمعات السعودية عبر كافة مناطق السعودية وإثراء تجارب الزوار».

تحويل المساحات إلى وجهات حيوية

وعلمت «الشرق الأوسط» أن التعاون الاستراتيجي يستهدف أيضاً تحويل المساحات غير المستغلة إلى وجهات مجتمعية حيوية، ما يساعد في تحسين جودة الحياة في عدد من المدن الواعدة في السعودية عبر تجديد الحدائق والمرافق البلدية بشكل مبتكر، وذلك تماشياً مع مشروع «بهجة» المبادرة الوطنية للوزارة، بهدف تنمية المدن وتعزيز رفاهية سكانها وتجربة زوارها نحو تحقيق مفهوم جودة الحياة، كما يتناغم مع ما تلتزم به «أسفار» من تحويل المدن الواعدة إلى وجهات سياحية بارزة، تحقيقاً لمستهدفات «رؤية السعودية 2030».

التعاون يستهدف تحسين جودة الحياة عبر تجديد الحدائق والمرافق البلدية بشكل مبتكر (واس)

8 مدن واعدة

ووفقاً لمصادر «الشرق الأوسط»، جاءت الـ8 مدن الواعدة، التي ستعمل «أسفار» على تحويلها إلى وجهات سياحية بارزة كالتالي: الأحساء، الباحة، الجوف، حائل، الخبر، ينبع، الطائف، الدمام.

وفي الإطار ذاته، أُبرمت الاثنين اتفاقية ثلاثية، جمعت أمانة المنطقة الشرقية، وهيئة تطوير المنطقة الشرقية، وشركة «أسفار»، بحضور خالد البكر الرئيس التنفيذي لبرنامج جودة الحياة في السعودية، وهدفت الاتفاقية إلى تعزيز الاستثمار السياحي في مدينة الخبر، ودعم أهداف برنامج جودة الحياة في السعودية، وتضمّنت الاتفاقية إلى جانب تعزيز الوجهات السياحية والترفيهية في المنطقة الشرقية، وتحديداً مدينة الخُبر، تطوير موقع «الكورنيش الجنوبي» ليصبح وجهة سياحية متكاملة ورائدة في القطاع السياحي للمواطنين، المقيمين والزوار على حد سواء.