{إنستغرام} يروج لقبرص كأكثر الشواطئ جذباً

{إنستغرام} يروج لقبرص كأكثر الشواطئ جذباً
TT

{إنستغرام} يروج لقبرص كأكثر الشواطئ جذباً

{إنستغرام} يروج لقبرص كأكثر الشواطئ جذباً

لم تعد أهمية «إنستغرام» تخفى على أي أحد. فإذا لم يكن مهنة أو وسيلة رزق بالنسبة للبعض، فهو وسيلة للتعبير عن قدرات إبداعية في مجال التصوير والتعليق. ولأن السفر واكتشاف أماكن جديدة يعتبر مادة دسمة لأي مستعمل لـ«إنستغرام»، تم استحداث صفحات تدرس أكثر المناطق التي سجلت تغطيات كبيرة هذا العام، وكانت حصة الأسد من نصيب 5 مواقع في قبرص.
وقد احتل شاطئ «نيسي»، في آيا نابا، الواقع جنوب شرقي قبرص، المرتبة الثالثة في قائمة الشواطئ الأكثر تصويراً ومشاهدة على «إنستغرام»، وتضمنت القائمة كلاً من خليج «كونوس» وخليج «ماكرونيسوس» المجاورين. كما تضمنت القائمة خليج «فيج تري» في بروتاراس، وخليج «لارا» النائي في بافوس، القريبين من شاطئ نيسي.
وكانت معظم التعليقات الإيجابية أيضاً تشير إلى تمتع الساحل القبرصي بكل عناصر الجذب التي تجعله موقعاً سياحياً مثالياً على مستوى العالم، ويأتي ذلك بعد التصنيف الأخير الذي وضعته المؤسسة العالمية للتعليم البيئي (FEE)، الذي يشيد بشواطئ قبرص، من حيث نوعية مياه ساحلها، وإدارتها البيئية، وما تقدمه من خدمات صحية متنوعة، ومنظومة إنقاذ عالية المستوى، إلى جانب مرافقها التي تتيح لمن يعانون صعوبات الحركة والتنقل إمكانية الوصول إليها بسهولة. وتمتلك قبرص بالمجمل 57 شاطئاً، يحملون شارة الراية الزرقاء الدولية، الأمر الذي يعزز مكانتها كملاذٍ ساحرٍ يبعد نحو 3 إلى 4 ساعات بالطائرة عن منطقة مجلس التعاون الخليجي.

1 - شاطئ «نيسي» بآيا نابا
يمتد على مساحة تقارب 600 متر من شاطئ آيا نابا، ويعتبر وجهة مفعمة بالحياة والحركة، لما يوفره من إمكانيات لممارسة الرياضات المائية المختلفة، إلى جانب أماكن الإقامة الرائعة والمطاعم والأكشاك.
2 - خليج «فيج تري» في بروتاراس
اكتسب شاطئ «بروتاراس»، الذي يعرف أيضاً باسم خليج «فيج تري»، شعبية واسعة على مر السنين، لما يتمتع به من رمال ذهبية ناعمة ومياه نقية صافية، وقد سمي تيمناً بشجرة التين الوحيدة المنعزلة التي يعود تاريخها إلى القرن السابع عشر.

3 - خليج «كونوس» بآيا نابا
يمتد على طول 200 متر، ويتمتع بموقع مميز يبعد عن منتجع آيا نابا المعروف بـ4 كم، ويشتهر برماله الذهبية الناعمة ومياهه الصافية وموقعه المثالي المحمي من الرياح العاتية. أما الطريق المؤدي إليه، فيمر عبر مساحات خضراء تزينها أشجار الصنوبر، في حين يتمتع بإطلالة تخطف الأنفاس من الأعلى.

4 - شاطئ «ماكرونيسوس» في آيا نابا
يضم مجموعة خلابة من 3 خلجان تمتد في اتجاهات مختلفة: الغرب والجنوب الغربي والجنوب الشرقي.
ويقع الخليج الممتد باتجاه الجنوب الغربي ضمن منطقة محمية خاصة تابعة لشبكة «ناتورا 2000»، المعنية بالمواقع الأوروبية الطبيعية ذات القيمة التراثية الكبيرة. ويمكن للسياح زيارة موقع «ماكرونيسوس» الأثري العريق، الموجود في منطقة الشاطئ، أو التنزه نحو الشرق باتجاه شاطئ فاثيا جونيا، أو نحو الغرب وصولاً إلى شاطئ آيا ثكلا.
5 - خليج «لارا» في بافوس
يعد واحداً من الخلجان النائية الأكثر بعداً في قبرص، إذ يقع ضمن منطقة شبه جزيرة «أكاماس» المحمية. ويشتهر شاطئ «لارا»، الممتد على مساحة واسعة تأخذ شكل حدوة الحصان، بوجود السلاحف الخضراء التي تأخذه كموقع مثالي للتعشيش.
ونظراً لموقعه النائي، وعدم وجود مرافق خدمية قريبة، يعتبر هذا الخليج ملاذاً مثالياً لمحبي العزلة والسكينة.



«المعمورة»... شاطئ «الزمن الجميل» في مصر

شاطيء المعمورة (محافظة الإسكندرية)
شاطيء المعمورة (محافظة الإسكندرية)
TT

«المعمورة»... شاطئ «الزمن الجميل» في مصر

شاطيء المعمورة (محافظة الإسكندرية)
شاطيء المعمورة (محافظة الإسكندرية)

بفضل نسمات البحر اللطيفة والمناظر الطبيعية الخلابة، تقدم المدن الساحلية بمصر صيغة رابحة للاستمتاع والاسترخاء عبر شواطئها الممتدة، وتُعد الإسكندرية (شمال البلاد)، أو كما يطلق عليها «عروس البحر المتوسط»، إحدى هذه الوجهات التي تحقق لك ما تبحث عنه؛ سواء كنت ترغب في الاسترخاء على شاطئ من الرمال البيضاء، أو الانغماس في التاريخ والثقافة، أو السباحة في مياهها، ستجد ضالتك في بعض هذه الشواطئ، وعلى رأسها شاطئ «المعمورة».

على الرغم من أن ثمة أمكنة أخرى في مصر باتت تنافس المدينة المصرية العتيقة بشراسة، وتجتذب منها الكثير من روادها، فإنها لا تزال تملك الكثير لعشاقها؛ وواحدة من مميزاتها هي إشباعها للإحساس بالحنين للماضي وذكرياته، وكأنها تؤسس لنوع جديد من السياحة هو «سياحة النوستالجيا» التي تستهوي المولعين بزيارة أمكنة قضوا فيها لحظات عزيزة، ونادرة من العمر، لا يمكن تعويضها حتى في أكثر المقاصد السياحية رفاهيةً وفخامةً؛ لأنها جزء من الطفولة، شاركهم فيها أشخاص فرّقتهم الحياة.

شاطيء المعمورة (محافظة الإسكندرية)

«المعمورة» هي إحدى الوجهات السياحية الرئيسية في المدينة التي توقظ الحنين للماضي، يقع الشاطئ على بُعد نحو 1 كم شرق حدائق المنتزه الملكية، بعيداً عن الطريق الرئيسي، مما جعل له مكانة خاصة منذ القدم بوصفه مكاناً منعزلاً هادئاً مناسباً للاسترخاء والاستمتاع بأشعة الشمس، وفي الوقت نفسه هو مقصد حيوي للغاية، يلبي احتياجات رواده.

ولطالما كانت المعمورة هي الاختيار الأول للمصطافين بمختلف فئاتهم على مدار عقود ماضية، حتى كان من الأمور المعتادة أن ترى الفنانين والمشاهير جنباً إلى جنب المصطافين من أهالي الإسكندرية أو القاهرة، لا أحد يزعج الآخر، أو يعكر عليه صفو استجمامه، أو يلح لالتقاط صور معه.

شاطيء المعمورة (محافظة الإسكندرية)

«المعمورة هو المعنى الحقيقي للذكريات»، هكذا يصف المرشد السياحي يحيى محمود، الشاطئ المصري العريق، يقول لـ«الشرق الأوسط»: «الجميع له ذكريات مع المعمورة؛ فقد كان مصيف العائلات من مصر ومختلف الدول العربية».

ويتابع: «أيضاً كانت المعمورة مصيفاً لمعظم الفنانين، ومن يقم بزيارتها فسيستمع إلى الحكايات المتداولة عنهم، ومنها حكايات شادية وتحية كاريوكا ومديحة يسري، ومريم فخر الدين، ونيللي، ووحش الشاشة فريد شوقي، وفؤاد المهندس، وحسن يوسف، فضلاً عن رجال السياسة والمجتمع».

ولذلك، ستجد هناك من يشير إلى مكان ما، ويروي لك علاقته بالمشاهير، ففي هذه الكابينة كان يقضي فريد شوقي أياماً من عطلته الصيفية مع زوجته هدى سلطان وابنتيه، وتلك الفيلا التي تقبع في أعلى مكان في المعمورة اشترتها مريم فخر الدين وكانت تتردد عليها مع ابنتها، وتشاركها إطلاق الطائرات الورقية التي يصنعها زوجها الفنان محمود ذو الفقار، بينما كانت كابينة تحية كاريوكا ملتقى الفنانين، وغير ذلك من ذكريات.

وستجد أهل المكان يفتخرون بأن المعمورة اجتذبت الفنانين للعمل أيضاً؛ فهنا تم تصوير الكثير من الأعمال الفنية الشهيرة مثل «أبي فوق الشجرة»، و«أين عقلي»، و«أجازة صيف»، وهنا أقيم الكثير من الحفلات الغنائية والموسيقية لأشهر الفنانين قبل أن تنتقل إلى الساحل الشمالي والعلمين، وكان الاستمتاع بجلسة غداء مع العائلة ولعب الطاولة والكوتشينة والشطرنج في إحدى الكبائن أو تحت الشمسية، من طقوس زائريها من مختلف الفئات في ذلك الوقت.

ولا يزال شاطئ المعمورة يحتضن محبيه، ويقدم لهم خدماته؛ فبسبب هدوئه النسبي مقارنة بشواطئ الإسكندرية الأخرى لا يزال رواده يستطيعون الاستمتاع بالسباحة، والاستلقاء على رمال الشاطئ، وقراءة الكتاب المفضل، وركوب الدراجات، أو ممارسة صيد السنارة، والتجول في الممشى السياحي بأسواقها الداخلية، وتناول الطعام والمشروبات والآيس كريم من أكشاك الأكل السريع المنتشرة هناك.

شاطيء المعمورة (محافظة الإسكندرية)

ويزين المكان بعض من أفضل المطاعم في مصر، والتي ستمنح الجميع متعة شهية؛ حيث تقدم المطاعم بعضاً من أجمل الأطباق اللذيذة التي تعطي مذاقاً يدوم طويلاً، كما تتوفر في «المعمورة» ملاهٍ ومنطقة الألعاب للأطفال وصالات السينما ومراكز التسوق المختلفة.

وتستطيع زيارة «المعمورة» في مختلف شهور السنة؛ حيث تتمتع بطقس رائع طوال العام، لكن بالتأكيد إذا كانت زيارتك لها بغرض نزول البحر والاستمتاع بالشاطئ نفسه، فعليك زيارتها في الصيف، وفي كل الأوقات تستمتع بالألعاب الشاطئية المتنوعة التي تتيحها لك؛ مثل الكرة الطائرة وكرة القدم الشاطئية وكرة التنس، وركوب قوارب الموز والتزلج على الماء، والغوص، فضلاً عن الاسترخاء في أثناء الاستمتاع بحمامات الشمس تحت أشعة الشمس.

يجتذب الشاطئ هواة المشي لمسافات طويلة مع التمتع بجمال الطبيعة؛ إذ يتميز المكان بتصميم هندسي يوفر مسارات ويجعل الكورنيش ساحة مفتوحة للتنزه، في أمان ونظام، وخلال السير يمكنك تناول الآيس كريم أو الجيلاتي الإسكندراني، وغيرهما من المرطبات التي تشتهر بها المدينة.