«الاتحاد للطيران» توافق على الشروط الأساسية لشراء 49 في المائة من «أليطاليا»

وزير النقل الإيطالي: الشركة الإماراتية مستعدة لاستثمار 7.‏1 مليار دولار

«الاتحاد للطيران» توافق على الشروط الأساسية لشراء 49 في المائة من «أليطاليا»
TT

«الاتحاد للطيران» توافق على الشروط الأساسية لشراء 49 في المائة من «أليطاليا»

«الاتحاد للطيران» توافق على الشروط الأساسية لشراء 49 في المائة من «أليطاليا»

قالت شركة الاتحاد للطيران، المملوكة للدولة، في أبوظبي، اليوم الأربعاء، إنها وافقت على الشروط الأساسية لشراء حصة نسبتها 49 في المائة في «أليطاليا»، في محاولة أخيرة لإنقاذ الشركة الإيطالية المتعثرة.
ولم تحقق الناقلة الإيطالية أرباحا سنوية سوى مرات قليلة منذ تأسيسها قبل 68 سنة، وتلقت مساعدات حكومية كبيرة قبل خصخصتها في 2008.
وتحاشت الشركة الإفلاس بحزمة إنقاذ دبرتها الحكومة قيمتها 500 مليون يورو (680 مليون دولار) العام الماضي، لكنها تواجه خطر وقف تشغيل طائراتها إن لم تتوصل لاتفاق مع «الاتحاد» التي تملك سيولة كبيرة بما يسمح لها بإعادة هيكلة شبكة رحلاتها.
وبحسب «رويترز»، ذكرت الشركتان، في بيان مشترك، أنهما ستكملان الاتفاق في أقرب وقت ممكن بناء على موافقة الجهات التنظيمية. ولم يكشف البيان عن تفاصيل شروط الصفقة.
كان مجلس إدارة «أليطاليا» وافق في تصويت أجري في 13 يونيو (حزيران) على عرض قدمته «الاتحاد للطيران» للاستثمار في الشركة الإيطالية، لكنه لم يكشف عن تفاصيل.
وقال وزير النقل الإيطالي ماوريتسيو لوبي، إن الشركة الإماراتية مستعدة لاستثمار ما يصل إلى 25.‏1 مليار يورو (7.‏1 مليار دولار) خلال السنوات الأربع المقبلة.
وتجري الشركتان محادثات منذ ديسمبر (كانون الأول)، لكنهما عجزتا عن التوصل لاتفاق بسبب رفض إيطاليا الإذعان لشروط الاتحاد الخاصة بتسريح نحو 2200 موظف وإعادة هيكلة ديون الشركة الإيطالية.
غير أنه في ظل توقعات بنفاد سيولة «أليطاليا» بحلول أغسطس (آب)، قالت مصادر إن الشركة والحكومة الإيطالية والنقابات لم يعد لديها خيار سوى قبول الصفقة بشروط «الاتحاد». وتعد الحكومة الإيطالية شركة أليطاليا من الأصول الوطنية الاستراتيجية.
وقال لوبي أمس الأربعاء، إن الشركتين اجتمعتا مع دائني «أليطاليا»، ومن بينهم «أنتيسا سان باولو» و«أوني كريديت» أكبر بنكين في إيطاليا أمس الثلاثاء، مضيفا أنه جرى اتخاذ «خطوات حاسمة للأمام».
وقال الوزير في بيان: «يتضح بشكل متزايد أن هذا الارتباط يجب أن يحدث لأنه من الواضح للجميع أننا نتعامل مع استثمار صناعي قوي، من شأنه أن يوفر لناقلتنا إمكانات ملموسة للنمو».
وأضاف: «أنا على ثقة بأن هذه العملية ستؤول إلى نهاية جيدة».
وأشار إلى اجتماع سيعقد مع النقابات ووزير العمل قريبا لبحث مسألة تسريح الموظفين.
وقال جيان ماريا جروس بييترو، رئيس مجلس إدارة «أنتيسا سان باولو» أحد المساهمين الرئيسين في «أليطاليا»، أمس الثلاثاء، إن البنك على اقتناع بأنه سيجري التوصل لاتفاق على إعادة هيكلة الديون، ويأمل إتمام ذلك بحلول نهاية يوليو (تموز).
وأضاف أن «الاتحاد للطيران» حددت يوم 31 يوليو موعدا لاستكمال الصفقة.
ومن بين الخيارات المطروحة للنقاش شطب البنوك بعض الديون وتحويل بقيتها إلى أسهم.
ومن شأن التحالف مع «الاتحاد للطيران» أن يوفر لـ«أليطاليا» الأموال المطلوبة للاستثمار في استراتيجية جديدة تركز على الرحلات الطويلة بعد أن واجهت صعوبة في منافسة شركات طيران منخفضة التكلفة وقطارات فائقة السرعة على رحلات داخلية وإقليمية.



سندات لبنان الدولارية تعزز مكاسبها بعد انتخاب رئيس للجمهورية

نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)
نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)
TT

سندات لبنان الدولارية تعزز مكاسبها بعد انتخاب رئيس للجمهورية

نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)
نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)

واصلت سندات لبنان الدولارية مكاسبها بعد انتخاب قائد الجيش، العماد جوزيف عون، رئيساً للجمهورية بعد أكثر من عامين من الفراغ الرئاسي، في خطوة يعدّها كثيرون بداية للانفراج السياسي بالبلاد.

يأتي هذا التحول بعد 12 محاولة فاشلة لاختيار رئيس، مما عزز الأمل في أن لبنان قد يبدأ معالجة أزماته الاقتصادية العميقة.

ومنذ الإعلان عن فوز عون، شهدت «سندات لبنان الدولارية (اليوروباوندز)» ارتفاعاً ملحوظاً، مما يعكس التفاؤل الحذر حيال استقرار البلاد.

ومع ذلك، تبقى أسعار السندات اللبنانية من بين الأدنى عالمياً، في ظل التحديات الاقتصادية المستمرة التي يواجهها لبنان نتيجة الانهيار المالي الذي بدأ في عام 2019. وفي التفاصيل، انتعش معظم سندات لبنان الدولية، التي كانت متعثرة منذ عام 2020، بعد الإعلان عن فوز عون، لترتفع أكثر من 7 في المائة وبنحو 16.1 سنتاً على الدولار. منذ أواخر ديسمبر (كانون الأول)، كانت سندات لبنان الدولارية تسجل ارتفاعات بشكل ملحوظ.

وتأتي هذه الزيادة في قيمة السندات خلال وقت حساس، فلا يزال الاقتصاد اللبناني يترنح تحت وطأة تداعيات الانهيار المالي المدمر الذي بدأ في عام 2019. فقد أثرت هذه الأزمة بشكل عميق على القطاعات المختلفة، مما جعل من لبنان أحد أكثر البلدان عرضة للأزمات المالية في المنطقة.