احتفالية موسعة بالتراث النوبي في مكتبة الإسكندرية

احتفالية موسعة بالتراث النوبي في مكتبة الإسكندرية
TT

احتفالية موسعة بالتراث النوبي في مكتبة الإسكندرية

احتفالية موسعة بالتراث النوبي في مكتبة الإسكندرية

تنظم إدارة المجموعات والخدمات العامة في مكتبة الإسكندرية بالتعاون مع النادي النوبي احتفالية موسعة بعنوان «التراث النوبي»، وذلك على مدار يومي الأربعاء والخميس 2 و3 مايو (أيار) الحالي.
تأتي الاحتفالية في إطار «سلسلة فعاليات التعددية الوطنية للشعب المصري» التي تقيمها المكتبة، وتم اختيار التراث النوبي نموذجا فريدا لثقافة محلية تمثل طرازا متفردا من التراث الحضاري بما أنتجه من طراز معماري متميز وبما يحتويه من القصص والسير والعادات والتقاليد والحرف وغيرها من فروع الفلكلور الأخرى. كما يعكس الفن النوبي خصوصية الثقافة النوبية، حيث إن أهل النوبة عملوا على الحفاظ على موروثهم الفني والثقافي والغنائي والجمالي وصونه وتوريثه للأجيال الجديدة.
وتتضمن احتفالية التراث النوبي أنشطة مختلفة، منها معرض للمشغولات اليدوية النوبية وعروض استعراضية وغنائية من الفلكلور النوبي. كما تشمل سلسلة من المحاضرات التي تتناول الثقافة النوبية، تقام خلال يومي الاحتفالية، في قاعة الأوديتوريوم بمدخل المكتبة الرئيسي، ومنها محاضرة بعنوان «العادات والتقاليد في بلاد النوبة»، يلقيها عبد الوهاب جابر، باحث في تاريخ النوبة، وأخرى بعنوان «اللغة النوبية وخصائصها»، يلقيها محمد عمر طه؛ شاعر نوبي ومتخصص في اللغة النوبية، ومحاضرة بعنوان «عمارة البيت النوبي» ويلقيها وليد فؤاد عمر مصطفى، أستاذ التصميم البيئي في قسم العمارة كلية الفنون الجميلة في جامعة الإسكندرية.
كما تضم الاحتفالية محاضرة بعنوان «معالم وحضارة بلاد النوبة»، يلقيها الدكتور أسامة عبد الوارث، مدير مركز الطفل للحضارة والإبداع ونائب رئيس المنظمة العربية للمتاحف والمدير السابق لمتحف النوبة بأسوان، وتأتي المحاضرة الأخيرة بعنوان «الحدوتة النوبية: حواديت زينب كوتود نموذجاً»، يلقيها عادل موسى اختصاصي توثيق التراث اللامادي بمركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي في مكتبة الإسكندرية ومعد كتاب «حواديت زينب كوتود». كما ستُعقد حلقة نقاش حول كتاب بعنوان «رحلة في زمان النوبة: دراسة للنوبة القديمة ومؤشرات التنمية المستقبلية».
وتختتم الاحتفالية أنشطتها مساء الخميس، بحفل موسيقي يحييه الفنانان حسن الصغير والفنان أحمد إسماعيل؛ ويعدان من أبرز المطربين المعاصرين النوبيين حيث يقدمان مجموعة من الأغاني النوبية المشهورة التي تتمتع بإيقاع مميز وذلك للإسهام في نشر الفنون والثقافة النوبية لدى الشباب.



طريقة بسيطة لإبعاد الأطفال عن الشاشات

المساحات الخضراء توفر للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات (معاهد الصحة الوطنية الأميركية)
المساحات الخضراء توفر للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات (معاهد الصحة الوطنية الأميركية)
TT

طريقة بسيطة لإبعاد الأطفال عن الشاشات

المساحات الخضراء توفر للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات (معاهد الصحة الوطنية الأميركية)
المساحات الخضراء توفر للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات (معاهد الصحة الوطنية الأميركية)

توصلت دراسة أميركية إلى أن توفر المساحات الخضراء في الأحياء طريقة بسيطة يمكن أن تسهم بشكل كبير في تقليل وقت الشاشة لدى الأطفال.

وأوضح الباحثون من جامعة ميتشغان أن البرامج الهادفة لإبعاد الأطفال عن الشاشات تكون أكثر فاعلية في الأحياء التي تحتوي على مساحات خضراء مثل الغابات، والحدائق العامة، والمناطق المفتوحة، ونشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Health and Place).

وأصبحت زيادة وقت الشاشة لدى الأطفال مشكلة شائعة تؤثر سلباً على صحتهم البدنية والعقلية. ويقضي العديد من الأطفال ساعات طويلة يومياً في مشاهدة التلفاز أو استخدام الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية؛ ما يؤدي إلى تقليل نشاطهم البدني وزيادة فرص الإصابة بالسمنة. كما أن هذه العادة تؤثر على نوعية النوم، حيث يعاني الأطفال الذين يفرطون في استخدام الشاشات من صعوبة في النوم أو نوم غير مستقر.

وعلاوة على ذلك، تشير الدراسات إلى أن زيادة وقت الشاشة يمكن أن تؤدي إلى تأخر في النمو الاجتماعي والمعرفي للأطفال، بالإضافة إلى تأثيرات سلبية على الصحة النفسية مثل القلق والاكتئاب.

واعتمدت الدراسة على بيانات من «دراسة المجتمعات الصحية» في الولايات المتحدة التي تركز على سلوكيات الأطفال المتعلقة بالسمنة، حيث قام الباحثون بتحليل معلومات عن الأحياء المجتمعية للأطفال ودرسوا الوصول إلى المساحات الخضراء في تلك المناطق.

وتمت مقارنة فاعلية البرامج التي تهدف إلى تقليل وقت الشاشة بين الأحياء التي تحتوي على مساحات خضراء والأحياء التي تفتقر إليها. كما تم قياس تأثير هذه البرامج على سلوكيات الأطفال فيما يتعلق بوقت الشاشة والنشاط البدني.

وفقاً للدراسة، فإن نحو ثلثي الأطفال بين 6 و17 عاماً يتجاوزون الحد الموصى به أقل من ساعتين يومياً لوقت الشاشة. وتهدف بعض البرامج لتقليل وقت الشاشة من خلال توفير برامج تعليمية قائمة على المجتمع وتطوير المهارات للآباء، أو فرص النشاط البدني المجانية للأطفال.

الأطفال الذين يفرطون في استخدام الشاشات يعانون من صعوبة النوم (تصوير: عبد الفتاح فرج)

وحسب النتائج، يعد الوصول إلى هذه المساحات عاملاً مهماً في نجاح برامج تقليل وقت الشاشة، حيث توفر هذه الأماكن للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات.

وقالت الباحثة الرئيسة للدراسة من جامعة ميتشغان، الدكتورة إيان مارشال لانغ، إن عدم توفر المساحات الخضراء قد يؤدي إلى بيئة غير مشجعة تقلل من فاعلية البرامج الهادفة للحد من وقت الشاشة.

وأضافت عبر موقع الجامعة أن هذه النتائج تبرز أهمية اتخاذ خطوات لمعالجة الفجوات في الوصول إلى المساحات الخضراء بين المناطق المختلفة، مع ضرورة العمل على توفير بيئات أكثر عدلاً وصحة للأطفال من خلال الاستثمار في المساحات الخضراء في جميع الأحياء.

وأشارت إلى أن تحسين البيئة المحيطة بالأطفال عبر توفير المساحات الخضراء يمكن أن يكون حلاً فعالاً لتقليل وقت الشاشة وتعزيز الأنشطة البدنية؛ ما يعود بالفائدة على صحة الأطفال.