ألفا نائب عام إضافي للتحقيق في قضايا الإرهاب في ألمانيا

ارتفاع عدد أعضاء منظمة «مواطنو الرايخ» النازية إلى 18 ألفاً

المصحح: محمودزكي
المصحح: محمودزكي
TT

ألفا نائب عام إضافي للتحقيق في قضايا الإرهاب في ألمانيا

المصحح: محمودزكي
المصحح: محمودزكي

ذكرت وزيرة العدل الألمانية كارترينا بارلي أن خطر الإرهاب في ألمانيا لم ينقشع حتى الآن رغم الضربات التي تلقاها «داعش» في العراق وسوريا.
وفي مقابلة مع صحيفة «دي فيلت» أكدت الوزيرة رغبتها بتوسيع الجهاز القضائي في ألمانيا عن طريق توظيف أكثر من 2000 نائب جديد في النيابة العامة يتخصصون في قضايا الإرهاب الإسلامي والإرهاب اليميني.
واعتبرت بارلي، وهي من الحزب الديمقراطي الاشتراكي، توسيع الجهاز القضائي تنفيذاً لبرنامج التحالف الحكومي بين الاتحاد المسيحي وحزبها. وأضافت أن وثيقة التحالف تؤكد على أنه تحالف من أجل تعزيز دولة القانون وهذا ما توافق عليه، إلا أنها لا تتفق مع التحالف المسيحي في دعوته إلى سن المزيد من القوانين المتشددة.
وعدت بارلي دعوة الاتحاد الاجتماعي المسيحي، الحزب البافاري الشقيق للحزب الديمقراطي المسيحي، إلى مزيد من القوانين المتشددة دعوة لا تخلو من «شعبوية». وقالت في المقابلة بأنها لا توافق أيضاً على دعوة التحالف المسيحي إلى توسيع الرقابة بالكاميرات في المدن، والدعوة إلى تعميم استخدام أنظمة التعرف على الوجود من بعد.
وإذ أشارت الوزيرة إلى تراجع اللصوصية وأعمال السطو في الفترة الأخيرة، أكدت أيضاً على أن مخاطر الإرهاب لم تتراجع. وقالت: «نحن نعرف مدى خطورة الوضع».
وستطرح الوزيرة بارلي موضوع تعزيز عمل الجهاز القضائي مالياً ووظيفياً في الاجتماع القادم المخصص لدراسة الموازنة العامة في البرلمان الألماني (البوندستاغ). ولا بد، بحسب رأيها، من دعم النائبات والنائبين العامين في عملهم بالضد من قضايا الإرهاب اليساري واليمين والإسلاموي.
جدير بالذكر أن عدد قضايا الإرهاب التي تحقق فيها النيابة الألمانية العامة تظهر حجم المخاطر التي تتعرض لها ألمانيا بسبب الإرهاب.
وتحدثت النيابة العامة الاتحادية في كارلسروهه عن 900 قضية إرهاب ترهق عمل الحاكم الألمانية. وأشار المصدر إلى أن قضايا الإرهاب تشكل أكثر من 800 قضية من هذه القضايا، وأن هذا العدد تضاعف أربع مرات في هذه السنة قياساً بعددها سنة 2016 (250 قضية).
والمعتاد أن تضطلع النيابة العامة الاتحادية في كارلسروهه بقضايا الإرهاب، إلا أن كارلسروهه اضطرت إلى تكليف النيابات العامة في الولايات بتولي 300 قضية، بالنظر لوصول طاقتها إلى الحد الأقصى.
إلى ذلك، ذكرت وزارة الداخلية في ولاية الراين الشمالي فيستفاليا، أنها نالت في السنة الماضية موافقة المحكمة العليا في الولاية على تنفيذ 22 حالة فرض الرقابة الإلكترونية والمرئية في قضايا تتعلق بالإرهابين الإسلامي واليميني المتطرف.
ومعروف أن البرلمان الألماني أقر جملة من القوانين المتشددة التي تتعلق بقضايا الإرهاب، وبينها فرض الرقابة الإلكترونية على المشتبه في صلاتهم بالإرهاب، إلا أنه فرض على الأجهزة الأمنية أخذ موافقة المحاكم العليا قبل تنفيذ هذه الإجراءات. جاء ذلك في التقرير السنوي لجنة الرقابة على الأجهزة الأمنية والمخابراتية في برلمان الولاية التي يسكنها نحو 20 مليون إنسان. ويشير التقرير الذي عرض على البرلمان يوم أمس الاثنين أن دائرة حماية الدستور (مديرية الأمن العامة) وسعت كثيراً من رقابتها السمعية والمرئية على المشتبه فيهم بالإرهاب في السنة الماضية. وعلى صعيد الإرهاب اليميني قال مصدر في دائرة حماية الدستور الألمانية لصحيفة «تاغيس شبيغل» البرلينية اليومية بأن عدد المحسوبين على تنظيم «مواطنو الرايخ» ارتفع إلى 18 ألفاً في ألمانيا. وكان هذا العدد لا يرتفع عن 10 آلاف في سنة 2016 بحسب تقرير حماية الدستور.
وعبر المصدر عن قلقه من زيادة أعداد مواطني الرايخ بنسبة 10 في المائة منذ شهر يناير (كانون الثاني) الماضي. وكان وزير العدل السابق هايكو ماس أشار في نهاية شهر يناير إلى 16500 عضو في تنظيم مواطني الرايخ. وأضاف المصدر أن معظم هؤلاء الأعضاء مسلحون ومدربون جيداً، وأنهم لن يتوانوا عن استخدام هذه الأسلحة عند الضرورة. وقدر المتحدث أن 950 من هؤلاء الأعضاء هم من اليمينيين المتطرفين الخطرين.
وما يزال أكثر من 1200 عضو في مواطني الرايخ لديهم إجازة رسمية لحمل السلاح. ونجحت السلطات البافارية في السنة الماضية في سحب إجازة سلاح أكثر من 400 عضو بعد أن صنفت أصحابها في قائمة الخطرين.
و«مواطنو الرايخ» جماعة متطرفة لا يعترف أتباعها بالدولة الألمانية الحديثة ويدعون للعودة إلى حدود الرايخ قبل سنة 1937. كما أنهم يرفضون الانصياع للقوانين السائدة ويتملصون من دفع الضرائب إلى دولة لا يحترمونها. وتصدر «دولة مواطني الرايخ» وثائق سفر وهويات شخصية لأعضائها تحمل اسم هذه الدولة.



المغرب يعلن تعميم «أوراش» للتشغيل المؤقت

رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش (الشرق الأوسط)
رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش (الشرق الأوسط)
TT

المغرب يعلن تعميم «أوراش» للتشغيل المؤقت

رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش (الشرق الأوسط)
رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش (الشرق الأوسط)

أعلن بيان لرئاسة الحكومة المغربية، مساء أول من أمس، أنه سيتم ابتداءً من فاتح مارس (آذار) الجاري تعميم برنامج «أوراش»، المتعلق بالتشغيل المؤقت على سائر التراب المغربي. وحسب البيان فسيشمل البرنامج مناطق ومدناً جديدة في مختلف جهات المغرب. وقال رئيس الحكومة خلال اجتماع اللجنة الاستراتيجية، التي تشرف على البرنامج، إن هدف البرنامج «تحسين قابلية التشغيل، وتعزيز حظوظ الإدماج المهني، وكذا خلق مناصب شغل مباشرة».
وقدم يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، خلال اللقاء عرضاً مفصلاً حول تطور تنفيذ البرنامج، وأشار إلى أن برنامج أوراش، الذي يهم التشغيل المؤقت، تم تعميمه بكل الجهات طبقاً لدورية رئيس الحكومة، الصادرة بتاريخ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي، موضحاً أن الأوراش العامة المؤقتة التي تم إطلاقها في 37 عمالة وإقليماً (محافظات) ستكون موزعة على مرحلتين، على أن تتم تغطية بقية الأقاليم والمحافظات في الأسابيع القليلة المقبلة.
وأشار السكوري إلى أنه تم إعداد آليات ودلائل الاشتغال، ووضعها رهن إشارة اللجن الجهوية والإقليمية، التي تشرف على البرنامج للتواصل وتعزيز قدرات الفاعلين الترابيين.وبخصوص أوراش «دعم الإدماج المستدام»، التي تهم تقديم «منحة» للمقاولات والتعاونيات، والجمعيات لدعم تشغيل الفئات المستهدفة لمدة لا تقل عن سنتين، والتي تشرف عليها لجن جهوية، فقد تم تكوين ما يفوق 200 مسؤول جهوي حول البرنامج. وبهذا الخصوص قال الوزير السكوري إنه تم إعداد نماذج طلبات عروض المشاريع من أجل انتقاء المقاولات والتعاونيات، والجمعيات التي سوف تستفيد من هذا الإجراء.
وفيما يخص الأوراش العامة المؤقتة، التي تهدف إلى إدماج الفئات المستهدفة، من خلال عقود محددة المدة، فقد تم تكوين نحو 500 مسؤول إقليمي حول البرنامج. كما جرى إعداد نماذج طلبات عروض المشاريع من أجل انتقاء الجمعيات والتعاونيات، التي ستنجز الأوراش المؤقتة. وكانت الحكومة المغربية قد أعلنت في يناير الماضي عن برنامج أوراش، الرامي إلى إحداث 250 ألف فرصة شغل مباشرة في «أوراش مؤقتة»، تتراوح مدتها بين 6 أشهر و24 شهراً خلال عامي 2022 و2023، وهو برنامج يضم شقين: الشق الأكبر منه يحيل إلى «الأوراش العامة المؤقتة»، التي سيجري تفعيلها بشكل تدريجي خلال هذا العام، مع تحديد نهاية السنة لتحقيق الأهداف المسطرة. بينما يتعلق الشق الثاني بأوراش دعم الإدماج المستدام على الصعيد الوطني. وقد رصدت الحكومة لهذا البرنامج موازنة تقدر بـ2.25 مليار درهم (225 مليون دولار) خلال سنة 2022.
وتهدف الأوراش العامة المؤقتة، الموجهة إلى نحو 80 في المائة من العدد الإجمالي للمستفيدين من البرنامج، إلى الاستجابة لحاجات المواطنين من البنيات التحتية. كما تتوخى إنجاز أشغال وأنشطة ذات طابع مؤقت، تندرج في إطار المنفعة العامة والتنمية المستدامة، من قبيل إنجاز مسالك طرقية، وترميم المآثر والمنشآت العمومية، والتشجير وإعداد المساحات الخضراء، ومحاربة التصحر وزحف الرمال، ورقمنة الأرشيف، والتنشيط الثقافي والرياضي، والتأطير التربوي العرضي.
أما أوراش دعم الإدماج المستدام؛ فموجهة إلى نحو 20 في المائة من المستفيدين من البرنامج، وتهدف إلى الاستجابة إلى خدمات موجهة للأشخاص والأسر والمجتمع والمناطق، التي «تعرف نقصاً في بعض الخدمات»، من قبيل محو الأمية والتعليم الأولي، والاعتناء بالأشخاص المسنين، والأنشطة الرياضية والثقافية والمطعمة المدرسية، والخدمات شبة الطبية.