اكتشاف أكبر «تضحية جماعية بالأطفال» في التاريخ ببيرو

موقع المقبرة في بيرو (أ.ب)
موقع المقبرة في بيرو (أ.ب)
TT

اكتشاف أكبر «تضحية جماعية بالأطفال» في التاريخ ببيرو

موقع المقبرة في بيرو (أ.ب)
موقع المقبرة في بيرو (أ.ب)

عثر باحثون أثريون على هياكل عظمية لأطفال في شمال بيرو، والتي تشير إلى ما يعتقد أنه أكبر عملية تضحية بالأطفال في التاريخ، قتل فيها ما لا يقل عن 140 طفلاً.
واكتشف الباحثون الآثار قرب مدينة تروخيلو الحالية، التي تمتد في قلب حضارة تشيمو القديمة.
وبجانب الأطفال، عثر على بقايا 200 من حيوان اللاما قتلت كلها في الطقوس نفسها، وفقاً لما نشرته مجلة «ناشيونال جيوغرافيك».
جدير بالذكر أنه قد تم العثور من قبل على هياكل عظيمة لنحو 40 طفلا خلال عملية بحث في العام 2011.
وعن السبب وراء هذه التضحية الجماعية بالأطفال، قال خبير الآثار هاغن كلاوس بحسب «بي بي سي» إن «هذه القبائل لجأت إلى تقديم قرابين من الأطفال، بعدما عجزت القرابين من البالغين عن وقف الفيضانات والأمطار الغزيرة».
ويعود تاريخ المقبرة الجماعية إلى 550 عاماً، تقريباً أي نحو العام 1450.
وكان التشيمو يعبدون القمر، وقد سيطرت عليهم حضارة الإنكا، وعقب 50 عاماً تعرضت أميركا الجنوبية للغزو الإسباني.



اكتشاف شعاب مرجانية عمرها 300 عام «أكبر من الحوت الأزرق»

مشهد مؤثر... قال الغوّاص (أ.ف.ب)
مشهد مؤثر... قال الغوّاص (أ.ف.ب)
TT

اكتشاف شعاب مرجانية عمرها 300 عام «أكبر من الحوت الأزرق»

مشهد مؤثر... قال الغوّاص (أ.ف.ب)
مشهد مؤثر... قال الغوّاص (أ.ف.ب)

اكتشف علماء أكبر شعاب مرجانية سُجِّلت على الإطلاق في جنوب غربي المحيط الهادئ. وقد يكون عُمر هذه الشعاب الضخمة أكثر من 300 عام، وهي مجموعة من كائنات صغيرة عدّة متصلة بعضها مع بعض، تُشكّل معاً كائناً حيّاً واحداً.

ويقول الفريق، كما تنقل عنه «بي بي سي»، إنها أكبر من الحوت الأزرق. وقد عثر عليها مصوّر فيديو يعمل على سفينة «ناشيونال جيوغرافيك»، وهو يزور الأجزاء النائية من المحيط، ليرى مدى تأثّرها بتغيُّر المناخ.

علَّق مانو سان فيليكس: «ذهبتُ للغوص حيث ذكرت الخريطة إنّ ثمة حطامَ سفينة، ثم رأيت شيئاً». اتصل برفيقه في الغوص، ابنه إنيغو، وغاصا معاً إلى الأسفل لفحصه. وأضاف أنّ المرجان الموجود في جزر سليمان كان بمثابة «كاتدرائية تحت الماء». وتابع: «مشهد مؤثر جداً. شعرتُ بالاحترام الكبير لشيء ما بقي في مكان واحد وظلَّ على قيد الحياة لمئات السنوات». وأضاف: «قلتُ لنفسي: يا للهول، كان هذا هنا عندما كان نابليون حيّاً!». قاس العلماء في البعثة المرجان باستخدام شريط قياس تحت الماء، فبلغ عرضه 34 متراً، وطوله 32 متراً، وارتفاعه 5.5 متر.

المرجان الضخم وُصف بالأكبر عالمياً (أ.ف.ب)

وتواجه الشعاب المرجانية عالمياً ضغوطاً شديدة مع ارتفاع دفء المحيطات بسبب تغيُّر المناخ. وغالباً ما تُوصف بأنها «مهندسة» البحار، ويمكن أن تتّحد معاً لتشكيل شعاب واسعة تعيش فيها الأسماك والأنواع البحرية الأخرى. وإذ عُثر على هذه العيّنة في المياه العميقة أكثر من بعض الشعاب المرجانية الأخرى التي ربما كانت تحميها من ارتفاع درجات الحرارة على سطح البحر، أُعلن هذا الاكتشاف في وقت تُجرى فيه محادثات الأمم المتحدة بشأن مؤتمر «كوب 29» المناخي في باكو بأذربيجان، التي تحاول إحراز تقدُّم في التصدّي لتغيُّر المناخ.

وقال وزير المناخ بجزر سليمان، تريفور مانيماهاغا، إنّ بلاده ستكون فخورة بالشعاب المرجانية المُكتَشفة حديثاً. وأضاف: «نريد أن يعرف العالم أنّ لهذا المكان خصوصية، ولا بدَّ من حمايته. نعتمد على الموارد البحرية للبقاء على قيد الحياة اقتصادياً، لذلك فإنّ الشعاب مهمّة جداً. ومن المهم لاقتصادنا أن نتأكد من عدم استغلالها».